اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

مانديلا.. صانع السلام

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/07/19 الساعة 00:16
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

مرّ قرنٌ على ولادة الزعيم الأفريقي نيلسون مانديلا، الذي ولد في جنوب أفريقيا في 18/تموز/1918م، وقاوم سياسة الفصل العنصري، التي امتدّت قرابة الخمسين عاما، ما بين العامين 1948م - 1994م.

ربما فريق منّا لا يتصور معنى أن يكون النظام عنصريًّا، يمارِس التمييز والاضطهاد ضد طائفة من البشر بسبب لون، أو عرق، أو قومية، أو دين؛ لأن المجتمع الدولي يرفض هذه الجريمة المنافية لحقوق الإنسان، والمخالفة لبنود الاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري التي بدأ نفاذها عام 1969م.

التمييز العنصري تحت أي شكل من الأشكال انتهاك لحقوق الإنسان، وحط من الكرامة الإنسانية؛ لأن فيه ترجيحَ كفة فئة على أخرى، أو حرمانَ فئة من بعض حقوقها، ممّا ينافي مبدأ المساواة بين الناس، وفي عدم المساواة ظلم بيِّن، فالتمييز العنصري شكل من أشكال الظلم والقهر يقع على طائفة من البشر. ومن خلال التمييز يفقد كل من الضحية والجلاد معنى من معاني إنسانيته، فالجلاد لفقد الرحمة والمساواة والعدالة يجور على أخيه الإنسان فيصير كالوحش، فيفقد معنى من إنسانيته. والضحية لوقوع القهر والظلم والتمييز ضدها، ومحاولة إيصالها لمرحلة الشعور بالدونية، تفقد شيئا من إنسانيتها.

عاش (مانديلا) في ظل نظام يرى أن أصحاب البشرة السوداء(السكان الأصليّون) أقلّ من البيض، حيث ينبغي أن يعيش السود في البراري كالحيوانات، بينما التمدن والتحضر يليقان بالبيض فقط. وقد قسّم النظام العنصري لجنوب أفريقيا الناس إلى أربعة أعراق بحسب لون البشرة، ومنع الزواج بين الأعراق، وسنّ قانون السكن المنفصل، الذي من خلاله تم طرد قرابة 3.5 مليون شخص أسود من ديارهم؛ ليسكنوا مناطق نائية، في بيوت من صفيح، فإذا أرادوا المرور من مناطق البيض، كان عليهم أن يحملوا تصاريح المرور.

وبسبب مقاومة مانديلا لهذا النظام العنصري الجائر أدخل السجن، ومكث فيه 27 عامًا، ومما قاله عن تلك التجربة المريرة: «لا شيء في السجن يبعث على الرضا سوى شيء واحد، هو توفر الوقت للتأمل والتفكير» نستطيع أن نلمس المعاناة التي كان يجدها (مانديلا ) في سجنه، فعدا التأمل والتفكير، كل شيء في حياة السجن تبعث على السخط والحزن والألم. وقال أيضا: «في السجن تصبح الذاكرة خليلاً وعدواً في آنٍ واحد»، فهذه الذاكرة كما تسبب للسجين الأنس بما فيها، فإنها تثير مكامن الحزن والأسى عنده. فتذكره لزوجه وأولاده يؤنسه، لكنّ الحنين إليهم والشوق لهم يثير الهمّ والحزن في قلبه.

غادر مانديلا سجن (فيكتور فيرستر) في 11 /شباط/1990م، وألقى خطابه الأول بعد خروجه، من مقرّ بلدية (كيب تاون) معلنا التزامه بالسلام والمصالحة مع البيض أعداء الأمس. وهذا الخيار ليس وليد لحظة بل هو خلاصة تجربة طويلة، ونضوج سياسي، حيث كان يقول: «لصنع السلام مع عدو، لا بد من العمل مع العدو، وهذا العدو يصبح شريكك».

لا يخفى أن الإنسان يظل هو الإنسان يحب ويكره، لكنّ المصلحة العليا تحتّم عليه أن يكون متجاوزًا ومتسامحًا، كي ينتقل من مرحلة الحرب والهدم، إلى مرحلة السلم والبناء، ففي الحرب يخسر الجميع، وفي السلم يربح الجميع. ولا يعني التسامح أن ينسى الإنسان معاناته، فهذا صعب جدا، لكنّ معناه أن يتجاوزها وآثارها على الرغم من تذكره لها والإحساس بمرارتها، لذلك قال (مانديلا): «التسامح الحق لا يستلزم نسيان الماضي بالكامل».

وفي 10/أيار/1994م صار (مانديلا) رئيسا لجنوب أفريقيا، ومن طريف ما قاله: «في بلدي نذهب إلى السجن أولا، ثم نصبح رؤساء»

الدستور

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/07/19 الساعة 00:16