اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

عندما تكلمت الاغلبية الصامتة

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/07/17 الساعة 23:42
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

الاعتصامات التي نزل خلالها الأردنيون إلى الساحات والميادين في كل أنحاء الأردن، خلال شهر رمضان من هذا العام، كانت هي المنبر الذي قالت من خلاله كلمتها الأغلبية الصامتة من الأردنيين، التي اعتادت الصبر حتى يملها الصبر، لكنها في اللحظة الفارقة تنطق لتقول كلمتها الحاسمة، كما فعلت مؤخراً في رمضان الماضي

ما حدث في رمضان الماضي لم يكن المرة الأولى التي تنطق بها الأغلبية الأردنية الصامتة كلمتها، لا لتحسم القضية محل النقاش فقط، ولكن لتكشف أن الكثيرين من الذين اوصلتهم الصدفة إلى مواقع صناع القرار، او إلى مواقع التأثير على صناع القرار، من أصحاب النظريات السياسية والاجتماعية والاقتصادية مهما اختلفت مسمياتهم من المعاصرة إلى الليبرالية إلى الحداثة وإلى ما بعد الحداثة، هؤلاء جميعا لا يعرفون شعبنا، ولا نمط تفكيره ولا ثقافته ولا لغته، حتى وأن تحدث هؤلاء باللغة العربية، فاللغة ليست لساناً فقط، ولكنها ثقافة وروح وإحساس ونمط سلوك وشبكة علاقات من بينها طبيعة العلاقة بين الناس وقياداتهم. هذه الأبعاد المركبة للغة لا يدركها السائح، عندما يتحدث بلغة البلد التي يزورها، لأن هذا السائح يريد أن توصله اللغة إلى حاجته المادية, دون أن يتمكن من الوصول إلى روحها وثقافتها، لذلك تظل لغة غريبة عنه وعن تجربته.

علاقة السائح بلغة البلد التي يزورها تشبه بالضبط علاقة بعض الليبراليين الجدد في بلدنا من اللذين درسوا النظريات الاقتصادية والسياسية في جامعات الغرب المحترمة منها، وغير المحترمة فكما يعلم الجميع فإن في الغرب جامعات كثيرة غير محترمة، مهمتها أن تصدر شهادات بلا علم إلى بلادنا، لنبتلي بأصحابها وبتجاربهم المستوردة التي سعوا وسيسعون إلى تطبيقها علينا منذ عقود كان حصادها هشيم، يدفع المواطن ثمنة ضنكا في العيش تتعدد أوجهه، بعد أن فات هؤلاء الجهابذه أن لكل شعب خصوصيته وتجربته ومداه الجغرافي والحضاري، وأن ما قد يصلح لولاية بعينها من الولايات المتحدة الأمريكية قد لا يصلح لولاية أخرى من هذه الولايات، فكيف تريدونه أن يصلح للأردن والأردنيين.

إننا لا ندعوا إلى إغلاق الأبواب والنوافذ والانعزال عن العالم، لا ليس هذا هو المطلوب. لكن المطلوب أن نسترشد بتجارب الآخرين لا أن نستنسخها استنساخاً، دون أن نراعي السياقات التاريخية والاجتماعية والاقتصادية لشعبنا، كما فعل ويفعل الليبراليين الذي وصل بهم الأمر حد الترجمة الحرفية لبعض القوانين بهدف فرضها على الأردنيين، كما قيل عن مشروع قانون الضريبة، الذي دفع الأغلبية الأردنية الصامته لقول كلمتها وإصدار حكمها بدفن مشروع القانون، لعل العقلية التي وقفت وراءه تدرك أنها لا تعرف الأردنيين، ونمط تفكيرهم، وطرائق سلوكهم، ولحظة قولهم كلمتهم الحاسمة، كما حدث في رمضان الماضي.

ماحدث في رمضان الماضي لم يكن الحالة الأولى والوحيدة التي تقول فيها الأغلبية الأردنية الصامتة كلمتها، التي قلبت الموازين فكثيرة هي المفاصل التاريخيه التي صنعتها هذه الأغلبية الصامتة، وللتذكير فقط نقول لأصحاب الذاكرة المثقوبة أن الأغلبية الأردنية الصامتة، هي التي منعت حلف بغداد من المرور، وأن هذه الأغلبية هي التي حمت ظهر الحسين في قراره التاريخي بتعريب قيادة الجيش، مثلما حمت ظهره في إنحيازه إلى أمته في حرب الخليج وتحملت كل تباعات هذا الإنحياز، وهي التي حمت الوطن من تداعيات ما سمي بالربيع العربي، ومنعت كل أصحاب الأجندات المشبوهة من العبث بأمن هذا الوطن واستقراره، وهي الأكثرية التي التفت حول عبدالله الثاني بن الحسين في وقفته التاريخية دفاعاً عن عروبة القدس، وتمسكاً بمقدساتها الإسلامية المسيحية، لذلك لم يكن غريباً أن تسقط الأكثرية الصامتة حكومة هاني الملقي عندما لم تتقن لغة الحوار معها، فماذا ستقول هذه الأغلبية لليبراليين الجدد الذين لا يفهمون لغتها؟ فالحذر الحذر من الأغلبية الصامتة إن حكت. الرأي

Bilal.tall@yahoo.com

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/07/17 الساعة 23:42