اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

شهادات وأرقام.. وأسئلة بريئة

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/07/16 الساعة 00:48
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

أكدت إحصاءات التعليم العالي في الأردن للعام الجامعي 2015/2016 والصادرة عن وزارة التعليم العالي أن العدد الإجمالي لخريجي الجامعات الأردنية الحكومية والخاصة لمرحلة البكالوريوس بلغ 57888 طالباً وطالبة. قد يبدو هذا الخبر عاديًا، وقد يُرى أنه من ميِّزات الأردن أن يخرّج الآلاف سنويًا من الجامعات. لكن عند سماعي لهذه الأرقام دار في ذهني أسئلة أحبّ أن أعثر لها على إجابات شافية.

إن أول ما يخطر في الذهن: أين يذهب كل هؤلاء؟ وهل عندنا في الأردن طاقة استيعابية لهم؟ علمًا أن جزءًا منهم يدرس على نفقة الحكومة أو الديوان أو القوات المسلحة، والجزء الآخر يدرس على نفقته الخاصة، فهل هذا الاستثمار في هؤلاء الطلبة بهذا الشكل يُعدّ استثمارًا مربحًا وصحيحًا؟ أم أن المال المدفوع الخاصّ أو الحكومي ينبغي أن تكون له استراتيجية أخرى أكثر جدوى للفرد والمجتمع؟ فما الفائدة إن درست على نفقتي الخاصة أو من خلال منحة تخصصًا ما سأجلس بعده عُمُرًا في بيتي لا عمل لي ولا وظيفة، لأنضمّ إلى طابور طويل لا نهاية له من الباحثين عن الوظيفة والعمل (ولا أحبّ أن أستخدم كلمة العاطلين عن العمل) لأشكل رقمًا صعبًا في إحصائيات البطالة. لن أتحدث فقط عن الجانب المالي والاستثمار غير المجدي فهذا منطق رأسمالي غير محبب، بل ما يهمني أيضًا من تخرج من الجامعة (ذكرا أو أنثى) ما يهمني هذا الإنسان الذي سينسى ما تعلمه قبل أن يبدأ عمله لطول فترة انتظاره، ولن يتمكن من بناء أسرة أو إقامة حياة جديدة. هل المشكلة عند الطالب أو فيمن يخطط له، الطالب سيجد أنّ التخصص الفلاني هو ما يناسبه ضمن معدله، ولن يجد خيارات كثيرة، لكن إن كنا نعلم أننا لسنا بحاجة لهذا التخصص، فلِمَ ندرّسه لأبنائنا، مع علمنا أنّ سوق العمل يغصّ بحملة الشهادات منه؟ هل نحن من يكرّس البطالة بسوء التخطيط والإدارة، أم أنها أمر تلقائي وطبيعي؟ نحتاج إلى إجابات أهل الخبرة.

ثم بغضّ النظر عن لغة الأرقام وحبّ فئة من الناس لها، أريد أن أسألَ عن المنتج نفسه، عن الكيف لا الكم، هل يملك كل هؤلاء الطلبة شهادات فعلية تعطيهم القيمة العلمية الصحيحة؟ مرّ بي من يحمل الماجستير في اللغة العربية وهو لا يتقن النحو أو الإملاء، كيف تخرّج وحمل الشهادة؟ وسمعت من أحدهم أن الحديث ليس عن الإتقان بل الحديث في بعض الأحيان عن المبادئ الأساسية للعلم، حيث يجهل البعض كيف تكتب الهمزة، أو حتى كيف تكتب الكلمة مع التنوين. بطبيعة الحال لا ينسحب هذا الكلام على الجميع، لكنها نماذج موجودة ومشاهدة في مختلف التخصصات، فعلى سبيل المثال، التقيت بمعلم لغة إنجليزية في أحد المدارس، وقد طلبت منه أن يتكلم معي لمدة ربع ساعة بالإنجليزية فقط، لكنه لم يفلح، علمًا أنني لست من أهل هذه اللغة، ولست من المتقنين لها، وأعيش على فتات ما تعلمته في مدارسنا الحكومية. فما قيمة أن أحمل شهادة في مادة لست متقنا لها، ولا مميّزًا فيها؟ الإبداع والتميّز ثقافة لا بدّ من مراعاتها، وإلا سنتحول إلى مجرد أرقام صماء، لا دلالة لها ولا معنى. فما فائدة عشرات الألوف من الخريجين سنويًا وهم لا يملكون القدرة على أن يضعوا لهم قدمًا في جائزة نوبل أو غيرها من جوائز العلم أو الفكر؟ هذه أسئلة بريئة تحتاج إلى إجابات أهل الخبرة والدراية.

الدستور

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/07/16 الساعة 00:48