اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

دعونا نراقب..

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/07/09 الساعة 08:16
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

إذا كان وقوف الفريق الوزاري بقيادة الرزاز اليوم اختباراً مهماً للحكومة وشرطاً لعبورها إلى المرحلة المقبلة، فإنّ مجلس النواب في مناقشاته للحكومة سيكون في امتحان أكبر وحقيقي لمدى قدرته على تحسين صورته أمام الرأي العام!

بالضرورة يعرف النواب ذلك. لكن من الضروري أن يدركوا بأنّ اجتياز الامتحان أو إقناع الشارع ليس بالهجوم على الحكومة لمجرّد الهجوم واختيار أسلوب الخطابات العرمرمية أو الردح السياسي. في المقابل ليس المطلوب الموافقة العمياء المسبقة، بل ما يحتاجه المواطنون هو نظرية جديدة لعمل مجلس النواب تقوم على احترام ذكاء الناس وعقولهم، وتتجاوز الأساليب القديمة، التي أصبحت مكشوفة سواء في التأييد المطلق أو طلب الشعبية غير المبرر المكشوف.

هذه الحكومة جاءت على وقع إضراب 30 أيار والاحتجاجات الشعبية، التي عكست فجوة عميقة مع المؤسسات السياسية جميعاً، وفي مقدمتها مجلس النواب الذي وصلت الثقة فيه (وفقاً لاستطلاعات الرأي) إلى مستوى متدنٍ أكثر بكثير من الحكومة. فـ"السيستم السياسي" (الحكومة والبرلمان ومؤسسات الدولة المختلفة والأحزاب السياسية..) اليوم بأسره في الامتحان، لأنّ ديناميكيات اللعبة السياسية السابقة لم تعد صالحة ولا قابلة للحياة في المرحلة المقبلة.

دلالة الاحتجاجات الأخيرة ليست في النتائج، بل في الحدث نفسه؛ أي بتشكّل ثقافة سياسية جديدة لدى الطبقة الوسطى والجيل الشاب مغايرة تماماً للمرحلة السابقة، فانتهى زمن اللامبالاة والإحباط والاستسلام لخيبات الأمل، وهنالك استعداد لدى المواطنين للعمل من أجل بلورة نظرية جديدة في إدارة الدولة والشأن السياسي تنسجم مع مصالح المواطنين والشارع.

أهمّ ما في الأمر أنّ "القاعدة الذهبية" السائدة لتمرير الثقة بأي حكومة في المجلس لم تعد مقبولة، ونقصد بها تلك الصفقات التي تتم من تحت الطاولة لمنح الثقة مقابل مصالح خاصة للنواب، أو حتى خدماتية، مثل قضايا التأمين الصحي والوظائف، وبطاقات الحج والمقاعد الجامعية، وغيرها.

مثل تلك الصفقات إذا انكشفت (وإذا وقعت ستنكشف فليس هنالك ما يمكن أن تخبئته اليوم!) لن تقضي على المجلس، بل على مصداقية الحكومة وتخلعها من جذورها، لأنّها -أي الحكومة- جاءت (في الأصل) لتنسف كل هذه المعادلات الكارثية، التي كانت جزءاً من "العقد الاجتماعي" التقليدي (وظائف+ ترضيات للنواب+ مصالح خاصة= الحصول على الثقة)، هذه النظرية في العمل شكّلت جرثومة الكارثة الوطنية الحالية في الاقتصاد والإدارة وحتى السياسة.

إذا أرادت الحكومة عبور حاجز الثقة ومجلس النواب إعادة اكتساب الثقة، فإن الامتحان الحقيقي يكمن في تجاوز تلك "الذهنية السياسية" وإنشاء تقاليد جديدة بين الطرفين تقوم على الرغبة في الإصلاح المتكامل والنظر إلى إصلاح إطار العلاقات السياسية في المستقبل، وإنتاج رؤية جديدة وفكر جديد للمرحلة المقبلة.

الحكم على مجلس النواب بالإعداد ظالم، لأنّ هنالك نسبة كبيرة وجيدة من النواب وجدت نفسها في بيئة سياسية مرتبطة بقواعد قسرية تمنعهم من أداء الدور السياسي الحقيقي. أمّا الآن فمع الحكومة الجديدة وإعلانها السياسي والأفكار الجديدة، من المطلوب أن يتفوق النواب أيضاً على تلك البيئة ويقدموا أداءً مغايراً يحترم ذكاء وعقول وثقافة المواطنين.

دعونا نراقب..

الغد

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/07/09 الساعة 08:16