اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

رانيا اسماعيل تكتب: الإدارة الذاتية للضغط النفسي

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/06/23 الساعة 19:36
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

رانيا اسماعيل *


يقولون "كلٌ يرى الجمال بعينه" وكذلك الضغوطات النفسية فإنها تؤثر علينا بالكيفية التي ندركها بها "فكلٌ يدرك الضغوطات النفسية بفكره"، وبالتالي فنحن مسؤولون عن سلوكاتنا وردود أفعالنا تجاهها.

إن أفكارنا ومشاعرنا لها دور مهم جدا بطريقة تفاعلنا مع الضغوطات النفسية، وهذا يعود لعدة ظروف منها أسلوب التنشئة، السمات الشخصية والثقافية، الظروف السياقية المحيطة، وعدة أمور.

أحياناً قد تكون طريقة تفاعلنا مع الضغوطات سلبية، مما يزيد من شدة الضغط النفسي والتوتر، كالحالات التي نتجنب فيها المشكلات، كثرة الحديث عنها دونما حلول فعالة، أو البحث فقط عن إنقاذ أنفسنا بغض النظر عما تخلفه الضغوطات من نتائج سلبية ، وكذلك غياب مصارحة الذات ومواجهتها بأهمية المشكلة، وتضخيم الأمور أو تهوينها بحيث تخرج عن إطارها الطبيعي، وأحياناً نتعامل مع الضغوطات وكأننا ضحايا لها، ومن الممكن أن نقوم بتحميل الآخرين المسؤولية الكاملة عما يحدث لنا .كل هذه الطرق تبعدنا عن الحلول المنطقية والموضوعية للأحداث.

من المهم أن نسيطر على أنفسنا عند التعرض للتوتر، وأن نعي مهارات معينة لمساعدتنا على مواجهته والتكيف معه حتى نستطيع أن ننظم ردود أفعالنا، علينا أن نتعرف على المواقف الضاغطة في حياتنا وكيف تؤثر على مشاعرنا وسلوكاتنا، بما فيها من تأثيرات سايكولوجية كالغضب والحزن والإكتئاب والسوداوية. أو تأثيرات فسيولوجية كسرعة التنفس ، زيادة ضربات القلب ،احمرار الوجه أو الرجفة وغيرها . و من المفيد في هذه الحالة أن نميل للتفكير بطريقة إيجابية رغم صعوبة الموقف. واستبدال الأفكار السلبية والمزعجة بأخرى إيجابية ومريحة . إن الكثير من الناس يفكرون بهذه اللحظات بطريقة فيها تضخيم ومبالغة مما يزيد من شدة التوتر، وعلينا الإستعداد للمواقف المثيرة والضاغطة ومواجهتها بدل الهروب والتجنب، والتعامل مع اللحظات المستفزة بمهارة عقلية وصلابة نفسية حتى نستطيع تجاوز هذه اللحظات الصعبة، ويتم ذلك بالتدرب على الإسترخاء العضلي وتنظيم التنفس، والإسترخاء العقلي كتحويل الإنتباه، وتشتيت الأفكار لأمور أخرى.

ومن الضروري بهذه المواقف التركيز على الحديث الذاتي الإيجابي مع أنفسنا، وأبعاد الحديث والأفكار الذاتية الهدامة التي تجعل لحظات التوتر تتغول علينا ، كأن يقول الفرد لنفسه "أستطيع تحدي هذه المواقف "أو "أنا قادر على السيطرة على هذه اللحظات المؤلمة".

إن التنفيس والتعبير عن المشاعر للآخرين يساعدنا على تحقيق راحة نفسية ولو كانت مؤقتة، وعليه فمن الضروري وجود شبكات الدعم الإجتماعي في حياتنا كالأهل والأصدقاء، لأن هذا يعد إسناداًانفعالياً نحن بحاجة له.

هنالك أشخاص لا يستطيعون تحقيق التوازن بتعاملهم مع الضغوطات فالكثير من الشباب يستخدمون الكحول، المخدرات، التدخين والقهوة بشراهة كنوع من الهروب، رغم أنها لن تزيد الأمور إلا سوءاً. وبالمقابل فإن تمارين الرياضة تحارب التوتر،و هي فرصة لاكتساب الأصدقاء وبناء شبكات تعارف، حيث أن تمارين التحمل تزيد إمداد الجسم بالأندرومينات التي تعالج الألم وترفع مستوى المزاج. إضافة للتأثير الإيجابي للسفر وتغيير المكان والاندماج بالأنشطة المختلفة.

كلٌ منا له أسلوب معين يستخدمه كوسيلة دفاعية للتخفيف من الضغط حيث أن الإنسان يسعى دائماً لتخفيف عبء الحياة عن كاهله. ويسعى وراء الراحة التي تعطيه الإتزان، و من الضروري عدم اسقاط التوتر على المحيطين بنا، وتحويله الى عصبية وعنف وعدوان تجاه الآخرين كالأطفال أو الزوجة أو كبار السن، لأن معدن الإنسان وقوته الداخلية تظهر بالطريقة التي يصمد بها تحت وطأة الضغوطات النفسية التي نفسرها كما نريد.

* طالبة دكتوراة

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/06/23 الساعة 19:36