اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

محيلان يكتب: مجالس أمناء الجامعات ركيكة وتنفيعية

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/06/22 الساعة 23:41
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

د. محمد حيدر محيلان

إن الدور المقدس والمؤثر الذي تقوم به الجامعات والهدف الأسمى لها هو تحقيق محاور ثلاثة أولها التعليم العالي بجودة مميزة بما يرفد المجتمع بالكفاءات والمؤهلين وقادة الرأي والقيادات الوطنية السياسية والاقتصادية والمجتمعية وثانيا تفعيل البحث العلمي وما ينعكس عليه من النهوض بالوطن اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا وبكافة الأساليب العلمية والتدريبية وثالثا خدمة المجتمع والمساهمة في حل المشكلات والتفاعل مع البيئة المحيطة ايجابيا بما يخدمها بكل ما هو مفيد ويرتقي بها لافضل حال.

ومن أجل تحقيق ذلك تم إنشاء مجالس امناء الجامعات كنوع من الحوكمة الرشيدة التي تهتم بتوجيه أنشطة الجامعة وادارتها والارتقاء بأدائها الى مستوى يميزها عن سواها والوصول بها إلى مصاف الجامعات العالمية المميزة.

وتنص المادة 8 من قانون الجامعات الأردنية الجديد رقم 18 لعام2018 على إن يكون لكل جامعة مجلس يسمى (مجلس الأمناء) يتألف من رئيس واثني عشر عضوا ، ممن (يحملون الدرجة الجامعية الأولى حدا أدنى). ويتولى هذا المجلس الموقر كما تنص المادة 10من نفس القانون مهام وصلاحيات منها رسم السياسة العامة للجامعة إقرار الخطة السنوية والاستراتيجية للجامعة ومتابعة تنفيذها و تقييم أداء الجامعة وقياداتها من الجوانب جميعها بما فيها الأكاديمية والإدارية والمالية والبنية التحتية، ومناقشة تقارير التقييم الذاتي المقدمة منها دوريا وتقديم تقرير سنوي عن أداء الجامعة ورئيسها إلى مجلس التعليم العالي وكذلك تعيين نواب الرئيس والعمداء في الجامعة ورؤساء الفروع وغيرها ..

وقبل أيام تفاجأنا بصدور قوائم تعيين رؤساء واعضاء مجالس امناء الجامعات العامة والخاصة تضم بين دفتيها أعضاء غير اكفياء وليس لديهم مؤهلات علمية كما تنص المادة 8 أعلاه على الاقل الدرجة الجامعية الأولى وكذلك تخلو القوائم العنصر النسائي... وبما يدل أن هؤلاء انما وضعوا لأسباب خاصة وشخصية وتنفيعية رخيصة و بدون تمحيص وبما لا يتناسب مع الهدف الأسمى والواجبات والمهام الرفيعة لمجالس امناء الجامعات من تطوير وتحديث للأداء الجامعي، وباعتبار هذا المجلس من ارفع المجالس التي تتربع على سلم هرم المجالس الجامعية التي تضم أساتذة ودكاترة مميزين بالعلم والفكر.. يجب أن يتم اختيار أعضائه بتؤدة وترو وحكمة ومرجعية موثوقة... في حين يعتبر مجلس امناء الجامعة في الدول المتقدمة علامة فارقة ومميزة يسعى إلى تطويرها واقتراح الحلول لمشاكلها وخاصة المالية منها، ويختار مجلس الأمناء من شخصيات عامة أكاديمية واقتصادية واجتماعية ومشهود لها بالكفاءة والنزاهة وليس بالضرورة أن يكونوا من البلد التي تنتمي إليها الجامعة فقد يكون احد خريجيها من دولة أخرى كما يحصل في جامعة هارفرد التي تعتبر النموذج الأمثل والارقى في هذا المجال وغيرها من الجامعات العريقة.

لا نريد لهذا المجلس أن يصبح وسيلة للترضية أحياناً أو للوجاهة والتنفيعات المادية احيانا أخرى فيخرج عن دوره السامي ويصبح حملا زائدا وعبئا على الجامعات يتحكم في قراراتها أو تفصيل ادارات للجامعات تتناغم مع ميول واهواء مجالس الأمناء وخاصة في الجامعات الرسمية على الأقل مما يزيد من بيروقراطية العمل وتعقيد الإجراءات.

لقد كان لتدخل بعض رؤساء المجالس في إدارة احدى الجامعات سببا في تعثرها و إفلاسها وإرباك وتخبط في إدارتها. وبنفس الوقت تم استبدال رؤساء جامعات ذوي كفاءة وأهلية واقتدار بآخرين مهلهلين لغايات تمرير قرارات ومشاريع خاصة وتنفيعية.. نرجو من وزير التعليم العالي إعادة تشكيل مجالس أمناء الجامعات بما يرتقي بمستوى الجامعات ويوازيها بالجامعات العالمية المميزة.

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/06/22 الساعة 23:41