اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

العتوم يهاجم «شخصيات» رفضت تعيين الرزاز

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/06/07 الساعة 03:16
مدار الساعة,وزير,الاردن,التوجيهي,توجيهي,محاكم,منتسبي,عبدالله الثاني,

بقلم الدكتور انور العتوم

بدون مجاملات وقد يعرفني الكثير الكثير بأنني لا اعرف المجاملات ، وهذا ما اوقعني في الكثير من المطبات طيلة حياتي ، لأنني لا اخشى في قول كلمة الحق لومة لائم ، لكن ومن منطلق المسؤولية وقول كلمة الحق ، فإن دولة الرئيس المكلف الدكتور عمر الرزاز كان اختيارا ملكيا حكيما في هذا الظرف بالذات ، لا بل كان هو وامثاله من اصحاب الايادي البيضاء الطيبة مطلبا للجميع .

لقد انقذ الدكتور الرزاز بعد اختياره وزيرا للتربية والتعليم ، انقذ الاردن من مشكلات كبيرة ضخمة قد لا يمكن حلها لو استمرت العملية التعليمية على الشكل الذي كانت عليه قبل ان يتسلم وزيرا للتربية .

وقد كتبت في وقتها بأن هذا الرجل وطني من الطراز الاول ، ازال غصات وغصات عن طلبة التوجيهي وعن عائلاتهم ، ازال رعب التوجيهي الذي لم يكن له لزوم على الاطلاق .

هذا الرجل عمل اصلاحات تربوية وتعليمية غير مسبوقة منذ عقود ، وخلص البلاد من تحولها الى بلد عنف وارهاب ، بسبب الالاف المؤلفة من ابناؤها الذين تم ترسيبهم في التوجهي وبالتالي تفشيلهم ، والذين تحولوا الى ما يشبه ( ابناء الشوارع ) .

وفي احصائية تقديرية اعددتها ، اصبح هناك اكثر من 200 الف شاب ما بين اعمار ال 18 و ال 25 ينامون نهارا ويصحون ليلا ، يتجمعون في القهاوي والشوارع واماكن اخرى ، معقدين بسبب تفشيلهم في التوجيهي ، ورعبهم منه ومن( توجيهي الذنيبات ) ، حتى ان نسبة كبيرة منهم اصبحوا ( مبلدين ) وقطاع طرق ومحششين .

ولو راجعنا سجلات المحاكم والمراكز الامنية ودور المحافظات ، واجرينا دراسة على القضايا الموجودة فيها لوجدنا انهم من فئة الاعمار المذكورة بأعلاه ، وان رعب التوجيهي كان هو السبب الرئيسي لهذه المعظلة المخيفة ، حتى جاء الرزاز وكشف الغمة ، وشجع الطلبة ، وسهل لهم الامور على طريقة التدريس والامتحانات في الدول الراقية ، فانفرج هم الطلبة والاهالي .

هذه القضية لوحدها جديرة بنا ان نؤدي التحية وبكل معنى الكلمة لهذا الرجل المتحرر من الشوائب والامراض النفسية ، منفتح الذهن ، علما بأنني كتبت له هذا الكلام في وقته ولا زال موجودا لدي .

ارى بأن هذا الرجل شخصية وطنية تعرف الله ، وتمتلك ضميرا حيا ، ولم نلحظ عليه انه آذى انسانا ، لا بل انه اعاد الكثير من الحقوق لأصحابها ، وهذا عهدنا به .

توفي احد المعلمين من عشيرة العتوم قبل اسبوعين نتيجة مرض سريع ، وهو المرحوم الاستاذ رائد العتوم ، فما كان منه الا ان قام بواجب العزاء ، واستقبل ذوي المرحوم وابنه الكبير وسلمه درعا وشجعه ، وأمر بتسمية مدرسة كبيرة قيد الانشاء في سوف بأسم المرحوم رائد العتوم ، كأقل ما يمكن القيام به .

هذا الرجل بعيد كل البعد عن الشللية والهمجية ، اعماله شاهدة عليه ، علينا احترامه لبصماته الكبيرة . واوجه كلامي هنا للسادة الذوات الذين اطلقوا على انفسهم ( شخصيات وطنية ) ، والذين رفعوا برقية لسيد البلاد يعترضون فيها على دولة الرئيس المكلف ، وأقول لهم : ارونا بالله عليكم ماذا قدمتم للوطن ، وماذا قدمتهم لأبناء جلدتكم على الأقل ? في الوقت الذي قدم لكم الوطن الكثيييييير الكثير ، وقدم لأبناؤكم الذين استحوذوا على كل شي ، مثلما استحوذتم انتم دون ان تقدموا شيئا .

انا متفائل جدا ، لعل الله يحدث بعد ذلك امرا ، ولعل دولة الدكتور الرزاز يحقق المنشود او جزءا منه ، ويعيد جزءا من الحقوق لأصحابها ، نتيجة ارهاب بعض منتسبي الحكومة السابقة ضد ابناء الوطن الوطنيين والمتعلمين والمهنيين والمؤهلين تأهيلا كبيرا ، وإبعاد الكثير منهم ، وظلمهم ظلما غير مسبوق ، فقط لكونهم مميزين ويطالبون بحقوقهم .

وفقك الله دولة الرئيس لما يحب ويرضى ، في ظل حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى عبدالله الثاني بن الحسين المعظم .

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/06/07 الساعة 03:16