اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

مولد وصاحبه غايب...

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/06/05 الساعة 05:32
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

في كل بلدان العالم، وخصوصا النامية أو التي حققت مستويات عالية من النمو في الألفية الثالثة، يوجد مجالس اقتصادية اجتماعية يشارك فيها شخصيات حكومية وأهلية وخبراء من مختلف القطاعات تسعى الى ضمان الانسجام والتناغم بين ما هو اقتصادي واجتماعي في السياسات والتشريعات والبرامج التي تتبناها الدولة والقوى الفاعلة في المجتمع.
ما يجري من جدل وإضراب واقتراحات واحتجاجات وتباين في المواقف طبيعي جدا ويشير الى صحة وحيوية المجتمع. الغريب فيما يحدث هو تباين الافتراضات التي تحملها الأطراف عن الواقع وعن بعضها بعضا وتعارض في الأولويات التي توجه كل فريق.
الحكومة ترى أن واجبها الأول إصلاح مالية الدولة والوفاء باشتراطات البنك الدولي وتحسين موقفها أمام الجهات الدائنة بما يؤهلها للمزيد من الاقتراض، وفي هذا السياق ترى أن تمرير قانون جديد لضريبة الدخل قد يحقق ذلك باعتباره الأداة التي ستحسن من قدرة الحكومة على التحصيل ويوسع قاعدة المكلفين ويحد من التهرب الضريبي.
الشارع الأردني، وبقيادة النقابات والغرف الصناعية والتجارية والزراعية، يرى في القانون المقترح ضربة للاقتصاد ومبررا لهجرة رؤوس الأموال وإضعافا لقدرة المنتج الأردني التنافسية، والكل يرى أن لا حكمة في استمرار نهج حل مشكلات مالية الدولة من خلال رفع الأسعار وفرض الرسوم واعتبار جيب المواطن المصدر الأسهل لتغطية العجز كلما أعدت موازنة جديدة.
الخطابات الملكية والبيانات الحكومية والرسائل التي يتلقاها المواطن تتحدث عن تحسين مستوى المعيشة والحد من الفقر وحماية الطبقة الوسطى كأهداف استراتيجية للدولة من دون أن يرى الناس الكثير من الشواهد على تحقق ذلك على الأرض؛ فالبطالة في ازدياد مطرد والقطاعات الزراعية والصناعية والتجارية وحتى السياحة العلاجية والسوق العقاري والمالي تعاني من أزمات مركبة.
الهيئات الخاصة والمستقلة والشركات شبه الحكومية والشركات الشقيقة والتابعة والمتفرعة التي تتوالد في المناطق الخاصة والتنموية والاستثمارية تستخدم الكثير من الموارد ولا يوجد لها عوائد ملموسة على الاقتصاد أو نوعية الحياة أو تطوير الأداء، فالبعض منها يعرقل سير العمل ويشكل خطوات ومراحل إضافية يمكن الاستغناء عنها.
الكثير من الناس والنواب والصحفيين تساءلوا مرارا وفي مناسبات عديدة عن جدوى بقاء أكثر من خمسين هيئة ومجلسا وشركة تستهلك ما يزيد على مليار ونصف مليار دينار سنويا من دون التدقيق في الأثر الفعلي الذي تتركه مثل هذه المؤسسات على الاقتصاد والإدارة والإنجاز ومالية الدولة.
في الجدل الدائر اليوم، يلاحظ الجميع غياب أو تغيب المجلس الاقتصادي الاجتماعي الذي جرى تأسيسه منذ أكثر من عقد من الزمان لينظر في الواقع ويقدم للدولة وأركانها الخبرة والمشورة المستندة الى الدراسات ونتائج البحوث وعلى هيئة سياسات مقترحة تسهم في حماية المجتمع من وحشية القرارات الاقتصادية وتحذر من آثارها.
المجلس الذي تأسس في منتصف العقد الماضي وتعاقب على رئاسته عدد من أصحاب الخبرة والرؤى، بقي مهمشا وبعيدا عما يجري تمريره من تشريعات أو سياسات أو برامج. السؤال الذي يخطر ببالي وبال الكثيرين يتمحور حول الحكمة من تفريخ مؤسسات لا وظيفة لها.. وما معنى أن يحتدم كل هذا الجدل والاشتباك بين ما هو مالي واقتصادي واجتماعي وسياسي ولا نسمع رأيا من المجلس المختص الذي تم تأسيسه لهذه الغاية.
الغد

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/06/05 الساعة 05:32