اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

ما تبقى من مناعة !!

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/05/28 الساعة 02:42
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

حين يشتد الوباء يصبح الحجْر على المصابين مشروعا، وكذلك الحمية من اجل الوقاية لمن لم يبلغهم الفيروس بعد، والوباء الذي اعنيه ليس سُلا او طاعونا او حتى ايدزا، انه نفسي ومعنوي وليس عضويا، وفقدان المناعة لا علاقة له بصفائح الدم بل بصفائح الدماغ ومكونات الوجدان.

والارجح ان هناك تقصيرا في ثقافة الوقاية ادى الى غياب التلقيح بأمصال الوعي وما يجري الان في هذا الواقع العربي بلغ حد الوباء، وهناك اكثر من ثلاثة ارباع هذا العالم جدير باعلانه مناطق منكوبة، فالاعاصير التي تعصف بالمباني والاشجار قد تكون ارحم من عواصف التاريخ التي تؤدي الى تجريف الوعي ونزع الفاعلية وبالتالي افقاد الانسان آخر خلية ممانعة في دمه!.

والعلاقة بين الكائن ومحيطه ومجمل المؤثرات في حياته جدلية تتجاوز ثنائية الفاعل والمفعول به، واحيانا تكون التحديات مهما بلغت من القوة بمثابة اختبار لمنسوب الاستجابة، وفي ضوء هذا المفهوم قرأ واحد من ابرز مؤرخي عصرنا هو ارنولد توينبي الماضي البشري كله.

والحمية او الوقاية الان ليست فرارا او هروبا من المواجهة، لأن ما يحدث هو تحويل الاستثناءات الى قواعد، وعلينا ان نشرب من نهر الخنوع لا الجنون هذه المرة كي نعيش بالخبز وحده ! ومن يراهن على ان تراكم الشقاء يؤدي بالضرورة الى التغيير يخطىء مرتين، مرة لعزله الظواهر في التاريخ عن وعي البشر بها، ومرة لأنه يفترض بأن استجابات البشر للتحديات متماثلة، رغم ان هناك كائنات تذبح وتسلخ كالشاة وهي آخر من يعلم، لهذا لا يوجد في كتب التاريخ حراكات او ثورات للخراف.

ان مشروعية الحجر على المصابين ومشروعية الحمية للوقاية يفرضها واقع تخطى كل خيال!!

الدستور

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/05/28 الساعة 02:42