اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

ماذا لو كان الضحايا من غير«الغوارنة»؟

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/05/24 الساعة 02:47
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

الباحث والزميل أحمد أبو خليل،هو الوحيد من بيننا معشر الصحفيين والمحللين و"المنظرين" الذي التفت لمأساة عائلات ضحايا انفجار الصوامع في العقبة.أبو خليل الذي أسس لإعلام الفقر في الأردن، وواظب لسنوات طويلة على سرد قصص الفقراء وتوثيق تجاربهم في الحياة، وضع جانبا الجدل الدائر حول الشركات المعنية في العطاء وقيمته وملابسات الانفجار وظروفه، وذهب صوب غور الصافي ليرصد حال العائلات الثكلى، وينقل صوتهم في تقرير صحفي نشرته"الغد" في عددها يوم أمس.

كان أبوخليل،على ما أكد والد أحد الضحايا، أول شخص يزورهم من خارج المنطقة.لم يسأل أحد بهم،حتى وسائل الإعلام كان كل همها قيمة العطاء وهوية الشركة المنفذة، وأسئلة مشابهة عن قيمة الخسائر المادية وقانونية الإجراءات.

يقول أبو خليل في تقريره إن "الحادثة تطرح سؤالا عن موت الفقراء!فماذا لو كان قتلى الحادث من غير الفقراء؟"

في السؤال والمعالجة قدر كبير من المرارة لهذا التجاهل من قبل المسؤولين لمأساة العائلات وعدم السؤال عنهم،باستثناء ما أعلنه بالأمس مدير مؤسسة الضمان الاجتماعي الدكتور عز الدين كناكرية عن توجه لشمول عائلاتهم بالضمان.

لكن مأساة الضحايا وعائلاتهم مضاعفة؛فهم ليسوا فقراء فحسب بل" غوارنة" أيضا. في نظر قطاع اجتماعي عريض من المسؤولين والناس هم مواطنون من الدرجة الخامسة. مناطقهم الأكثر فقرا في الأردن وشبابهم يعانون من بطالة لامثيل لها, رغم الموارد الزراعية الهائلة لمناطق الغور، وتمثيلهم في الوظائف العليا للدولة معدوم تماما.عشرات الآلاف من المواطنين خارج حسابات المؤسسات الرسمية،وماداموا لايحتجون ولايبتزون الدولة مثل سواهم فلماذا نحمل همهم؟!

لم يصدر من عائلات الضحايا أي رد فعل غير قانوني بعد موت أبنائهم. لا احتجاج ولا تكسير أو إغلاق للشوارع كما يحصل في معظم المحافظات بظروف مشابهة.واعتقد أن اطمئنان السلطات لردود فعل أهاليهم كان أحد أهم دوافع تجاهلهم!

التهميش المستمر منذ عقود، والنظرة الدونية لسكان الأغوار الجنوبية، وضعتهم على الدوام في دائرة بدا معها وكأنهم تكوين اجتماعي طارىء على البنية الأردنية، مع أنهم من صلبها وأصلها، لايختلفون عن سواهم سوى بلون بشرتهم. وقد تحملوا على مدار سنوات طويلة مسؤولية تزويد الأردن بحاجاته من المنتجات الزراعية" الخضروات والفاكهة".

البندورة التي نباهي بها في أسواق العالم هي نتاج كدهم وتعبهم في منطقة تغدو الحياة فيها بأشهر الصيف عقوبة لايطيقها كائن حي.

ماحدث في انفجار العقبة كان مأساة بحق أهم ما فيها فقدان ستة شبان لحياتهم. دعونا نجعل منها نقطة تحول في علاقاتنا مع الغوارنة ونظرتنا إليهم،ولتكن المبادرة من الحكومة، التي لم تفكر حتى اللحظة بإرسال وفد لتقديم التعازي لعائلات الضحايا ومواساتهم.

بخلاف الانطباعات السائدة عن أبناء الأغوار الجنوبية، فهم جادون في العمل، ويقبلون على مهن لايرضى بها غيرهم من الأردنيين العاطلين عن العمل،والدليل موقع العمل الذي لقي الشبان الثلاثة من أبناء غور الصافي حتفهم فيه.

أزيد على سؤال الصديق احمد أبو خليل سؤالا ثانيا: ماذا لو لم يكن القتلى من غير"الغوارنة"؟

الغد

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/05/24 الساعة 02:47