اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

الأب الروحي للمؤامرة!

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/05/22 الساعة 02:26
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

اعترف وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، في نعيه للمؤرخ البريطاني-الأميركي، المعروف، برنارد لويس (الذي توفي قبل أيام قليلة) بأنّه تأثر كثيراً بكتاباته عن الشرق الأوسط وفهمه، بالرغم من أنّه لم يلتقه -أي لويس- إلا مرّة واحدة.

ليس غريباً أن نجد قيادات اليمين الأميركي المحافظ تحديداً هم من يؤكدون أنّ مرجعيتهم الفكرية مرتبطة بما قدّمه لويس من استشارات وكتابات وآراء حول العالمين العربي والإسلامي، بمن فيهم نائب الرئيس الأميركي الأسبق، ديك تشيني، وهو يميني معروف أيضاً؛ إذ قال "إنّ صانعي السياسة والدبلوماسيين وأقرانه من الأكاديميين والإعلام الجديد يسعون يومياً إلى حكمته في هذا القرن الجديد".

يُعد -إذن- لويس أحد أبرز المفكّرين الذين أثّروا في اتجاه من السياسيين الأميركيين، وفي صناعة الآراء والأفكار لزمرة قادة العالم خلال العقود الماضية، بخاصة تجاه العالمين العربي والإسلامي ومنطقة الشرق الأوسط.

وإذا عدت إلى محرّك البحث "غوغل" باللغة العربية لتفتّش عن "نظرية المؤامرة" سيقفز مباشرةً أمامك اسم لويس، فهو -من وجهة نظر اتجاه عريض من المثقفين القوميين والإسلاميين واليساريين العرب- الأب الروحي للمؤامرة الأميركية-الصهيونية على العالمين العربي والإسلامي، وهو صاحب فكرة تقسيم المنطقة العربية إلى دويلات طائفية وعرقية ودينية، لتسهيل السيطرة على العالم العربي وتمكين إسرائيل لتكون قوة عظمى!

كتبتُ سابقاً -هنا في الغد- مقالاً عن لويس ونظرية المؤامرة وتنظيم داعش، بعد جلسة عصف فكري مع نخبة من الأكاديميين الأردنيين لمناقشة كتابي مع الصديق حسن أبو هنية عن تنظيم الدولة الإسلامية، قبل قربة 3 أعوام، فوجدتُ حينها أنّ أغلبية الحضور تحمّل لويس مسؤولية المؤامرة وتعتبر داعش جزءاً من عملية التفتيت التي تحدث للمنطقة!

إذا عدنا إلى ما أنتجه لويس، فمن الضروري أن نميّز بين أكثر من مستوى؛

المستوى الأول المعرفي والعلمي الذي قدّمه في تفسير التاريخ الإسلامي البعيد والجديد، وهو باحث متبحّر وعميق في هذا التاريخ وفهم البنى التي تحكم المجتمعات العربية والمسلمة، ثم تخصص في الدولة العثمانية.

والمستوى الثاني هي الكتب السياسية التي تتحدث عن الواقع السياسي والتنبؤات، وفيها تظهر آراؤه الاستشراقية وتأثيره الشديد وميوله الصهيونية.

والمستوى الثالث هو ارتباطه بدوائر المخابرات البريطانية، ثم الأميركية، وبأوساط سياسية يمينية أميركية، لذلك هنالك تسريبات وأحاديث عن مدى تأثيره في سياسات ضد العرب والمسلمين والإسلاميين، والإسلام عموماً، وإيران وتركيا، غزو العراق، ولاحقاً "المخطط الجهنمي الكبير" لتفكيك المنطقة وإعادة رسم الحدود الجغرافية والسياسية وتفتيت المسلمين.
ضمن هذا السياق من تعريف مستويات تأثيره وفكره من الضروري الإشارة إلى ملحوظتين؛

الأولى أنّ توصياته ونصائحه مرتبطة بقدرته على التنبؤ والتحليل وحيازة معرفة علمية عميقة ومهمة تمكّنه من معرفة المجتمعات العربية والمسلمة والبنى التاريخية والحديثة وأدوار الدين والحداثة والأطراف الإقليمية والداخلية المؤثرة، وبالتالي تصبح هنالك صعوبة لدينا للتمييز بين التنبؤات والتوصيات، لمدى قدرته على إدراك المتغيرات الفاعلة والمؤثرة، وهذه العقلية العلمية والبحثية والسياسية محدودة جداً، بل نادرة لدى المثقفين والباحثين العرب للأسف الشديد!

الملحوظة الثانية هي رسالة وزير الخارجية واعترافات تشيني والتأثير الهائل لديه على الساسة الغربيين، بينما نحن في العالم العربي قلّما تجد مسؤولاً رفيعاً يقرأ كتاباً أو حتى يكمل مقالاً طويلاً في جريدة، فضلاً أن يعود لفهم ما يحدث للباحثين والمفكرين والمتخصصين، فهذا فرق أيضاً كبير جداً، ليس فقط بين نوعية ومستوى المسؤولين، بل يفسّر لنا الفرق في عملية صنع القرار ونتائج السياسات وخلفياتها!

الغد

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/05/22 الساعة 02:26