اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

صفقة القرن.. إلزامية

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/05/21 الساعة 01:15
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

تفاصيل صفقة القرن بعد رمضان، يطبخها مستشار الرئيس وصهره جاريد كوشنر، وسط مفاوضات ومشاورات مع لجان الكونجرس الاميركي، لاعلانها بعد رمضان، وما يرشح عنها بانها تقوم على مبادىء عديدة أهمها عدم القبول بأي رأي فلسطيني أو عربي يمكن ان ينتقص شبرا يسيطر عليه الاحتلال الاسرائيلي.

صفقة القرن الزامية ولا خيار فيها، كما انها تصاغ على الطريقة الاميركية «خذها أو أتركها» ككل متكامل، واذا تم اخذها بهذه الصيغة فهي ستشرعن الاحتلال، وتعترف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال الاسرائيلي، وتسقط حق العودة، وتعيد صياغة خارطة المنطقة لاستيعاب التغيير الديمغرافي الناتج عن مخططات كوشنر في الصفقة.

لا اعتقد ان رفاهية الحوار حول هذه الصفقة متوفرة، فكل بند فيها مدروس لصالح دولة الاحتلال الاسرائيلي، فهي تقوم على عقلية البلطجة، فمثل هؤلاء القوم لا يفهمون الا لغة القوة وهي غير متوفرة لدى العرب الان، وتتضح البلطجة بما تقوم به الولايات المتحدة الاميركية من تجفيف لمنابع المساعدات المالية للفلسطينيين واستخدامها كأداة ضغط عليهم للقبول بكل ما سيخط من بنود في صفقة القرن.

اوقفت اميركا نحو 200 مليون دولار كانت مقررة كمساعدات للفلسطينيين، الى جانب 60 مليون دولار خصصت لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين لم تدفع حتى الان وتسببت في تراجع كامل خدمات المنظمة الدولية، ولن يتم الافراج عن اي فلس منها اذا لم يوقع الفلسطينيون والعرب على بنود الصفقة.

من يعتقد ان أميركا بقيادة رئيسها المضطرب دونالد ترمب وحاشيته من عتاة اليهود الصهاينة في البيت الابيض سيتراجعون قيد انملة عن خطتهم لتصفية القضية الفلسطينية سيكون خاطئا، وانما ستنفذ بحذافيرها كافة ذلك ان ليس هناك من أو ما يمنعها من التغول على المنطقة العربية وتجييرها بالكامل للاحتلال الاسرائيلي ان ارادت.

الكارثة في صفقة القرن أيضا بأن الولايات المتحدة الاميركية لم تضع باعتبارها اي دولة عربية وحتى الدول التي تأثرت على مدى 80 عاما وأكثر من الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين، فهي تعتقد ان الحل يقاس بمدى قدرتها على فرضه في الداخل الفلسطيني وتركيع الشعب هناك وتطبيعه، اما ما يدور في فلك القضية الفلسطينية وتأثيراتها ان وجد فهي أمور يمكن حلها اما بالقوة أو القوة أو القوة.

تراهن الولايات المتحدة وهي واثقة من تمرير صفقة القرن، وضبط ما تبقى من الامور ديمغرافيا وجغرافيا في الدول العربية لاستيعاب حلولها، وهي بالتعبير العامي «مش شايفة حدا»، وتدرك تماما بأن منطق الاحتلال التقليدي الذي يقوم على القوة هو الذي يجب ان يسود، ويجب ان يتم اجبار الشعوب العربية للقيام بما تريده شاءت ام أبت.

وسط هذا الظلم الاميركي، يقف الاردن كدولة رئيسة في تبني القضية الفلسطينية وفضح اسرائيل وممارساتها في العالم، ويجول جلالة الملك عبدالله الثاني في كل المحافل للتأكيد على ان مثل هذه الحلول لن تجد القبول في المنطقة اذا لم يكن اساسها انهاء الاحتلال الاسرائيلي واقامة الشعب الفلسطيني لدولته وعاصمتها القدس الشرقية.

صوت العقل وسط هذا الجنون لا يمكن ان يسمع، لكن الولايات المتحدة الاميركية ستدرك تماما وخلال فترة بسيطة من الشروع بصفقتها، بأن ما ينادي به الاردن هو الحل الوحيد لوقف هذا الصراع الممتد لعقود بين الفلسطينيين والمحتلين الاسرائيليين، وان ما تقوم به سيجدد النزاع لعقود اخرى، جراء بعض المتعصبين ممن يقطنون البيت الابيض.

الدستور

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/05/21 الساعة 01:15