اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

الدعجة يكتب: الانقلاب الأميركي على المنظومة الدولية

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/05/19 الساعة 12:21
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

د هايل ودعان الدعجة

يبدو أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيكون سببا مباشرا، للدفع بالعديد من دول العالم لاعادة التفكير بحساباتها وعلاقاتها وتحالفاتها الدولية، بطريقة قد تقود إلى إحداث تغييرات في المنظومة الدولية التي تقودها الولايات المتحدة ، بسبب انقلابها على قواعد هذه المنظومة وأدواتها وآلياتها، التي توافق عليها المجتمع الدولي، وارتضى بالاحتكام لها في تسيير أموره وشؤونه، والتعاطي معها كمرجعية يعول عليها كثيرا في ضبط العلاقات بين دول العالم تحت مسمى النظام الدولي.

وبدا ان هذه الدول ارتضت أو اقتنعت بأحقية الولايات المتحدة بالتفرد والتربع على قمة هذا النظام تماهيا مع قدراتها وامكاناتها، لدرجة وصفه بالأحادي القطبية ، لأمور لها علاقة بالواقع الذي جعل أميركا مؤهلة للقيام بهذا الدور.

ورغم اعتراف دول العالم لها بهذه المكانة المميزة، وتحديدا الدول الكبرى الفاعلة والمؤثرة التي تليها في الترتيب ، إلا أن هذا كله كان مشروطا بعدم إساءة الأحادية ، الأمر الذي لم تلتزم به الولايات المتحدة ، التي باتت تتصرف بطريقة اخذت تهدد المنظومة الدولية بالخطر ، وذلك على وقع تحديها واختراقها للقواعد والضوابط التي تحكم حركة هذه المنظومة ، ممثلة بالهيئات والمنظمات والاتفاقيات الدولية بوصفها أدوات معتمدة عالميا في تنظيم العلاقات بين الدول ، عندما قامت الإدارة الأميركية الحالية بتجاهل هذه القواعد والانقلاب عليها بعد أن تاهت بوصلة مواقفها وسياساتها، وأخذت تثير الخوف والقلق في كل اتجاهات الخارطة العالمية ، حيث انسحبت من اتفاقية باريس للمناخ، واتفاقية التجارة عبر الأطلسي، والاتفاق النووي الإيراني ( بغض النظر عن الموقف منه ) وتهديدها بانسحابات أخرى، وصولا لانتهاك القانون الدولي وميثاق الامم المتحدة والمرجعيات الاممية وقرارات الشرعية الدولية بقرارها الاحادي ، المنعدم الأثر القانوني باعترافها بالقدس عاصمة للكيان الاسرائيلي ونقلها سفارتها إليها في تأكيد على عبثها وتحديها بطريقة غير مسبوقة للإرادة الدولية، التي تعتبر القدس مدينة محتلة ، ولا سيادة لإسرائيل ، القوة القائمة بالاحتلال، عليها، وأنها من قضايا الوضع النهائي التي يتحدد مصيرها بالتفاوض . كما أكد على ذلك جلالة الملك عبد الله الثاني خلال قمة منظمة التعاون الإسلامي الاستثنائية في اسطنبول أمس الجمعة. مشيرا جلالته إلى ان الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس، مسؤولية تاريخية نعتز ونتشرف بحملها ، ومعربا عن التصدي لأي محاولة لفرض واقع جديد أو تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم . كذلك فقد أكدت منظمة اليونسكو بعدم وجود أي علاقة دينية تربط اليهود بالقدس والمسجد الأقصى . ما يعزز من احتمالات الوصول إلى توافقات وتفاهمات بين دول مؤثرة وفاعلة في المنظومة الدولية حول ضرورة إعادة تشكيل خارطة العلاقات الدولية وما ينبثق عنها من محاور وتحالفات جديدة بهدف انقاذ المنظومة الدولية من العبث الاميركي وإساءة الأحادية ، بطريقة قد تقود العالم إلى نظام دولي جديد.

ولعل ما يلفت النظر في ردود الفعل على الموقف الأميركي من ملف القدس ، إصابت الولايات المتحدة بعدوى العزلة التي يعاني منها الكيان الإسرائيلي المنبوذ دوليا ، عندما وجدت نفسها تواجه منفردة 128 دولة في الجمعية العامة ، وكافة اعضاء مجلس الأمن، ومنظمة اليونسكو وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ، حيث رفضت جميعها قرار الولايات المتحدة ، التي لم تقوى على مساعدة إسرائيل في الاستمرار في الترشح لعضوية مجلس الأمن أو الانتصار لها في اليونسكو التي وجد الكيان الإسرائيلي نفسه مضطرا للانسحاب منها على وقع الهزائم التي تلقاها من قبل هذه المنظمة العلمية الثقافية والتراثية والتاريخية عندما انصفت الجانب الفلسطيني، وانتصرت له.

إضافة إلى عجز الولايات المتحدة عن منع مجلس حقوق الإنسان من اتخاذ قرار بالأغلبية يدين الجرائم الإسرائيلية بحق الفلسطينيين ، وتشكيل لجنة تحقيق دولية في الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الانسان في القدس وغزة والاراضي الفلسطينينة المحتلة على خلفية مسيرات العودة . وحتى إن مراسم افتتاح مقر السفارة الأميركية في القدس، قد اقتصرت على دول هامشية ، ما يؤشر إلى تراجع تأثير الولايات المتحدة وحضورها وفاعليتها في الساحة العالمية ، عطفا على مواقفها وسياساتها غير المراعية للمرجعيات وقرارات الشرعية الدولية ، ومصالح قوى أخرى في المنظومة العالميةروبصورة انعكست سلبيا على صدقيتها ومكانتها وهيبتها العالمية ، وتقدير الأسرة الدولية واحترامها لها.

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/05/19 الساعة 12:21