اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

ما بعد التشخيص..

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/04/24 الساعة 01:27
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

الأردن منتدى مفتوح فيه فضاءات واسعة للتفكير والتعبير يناقش الناس القضايا العالمية والإقليمية والمحلية بانفتاح لا حدود له. المواضيع المطروحة والمستجدة كافة تشبع بحثا وتحليلا، لكن الأفكار التي تتولد من النقاشات والحوارات تبقى بعيدة عن اهتمامات المسؤولين وصناع القرار، فالبحث في جهة والقرار في جهة أخرى. حتى المناقشات التي يمكن أن يجريها النواب لمشاريع القوانين قد تبقى بعيدة عن نوعية المواقف التي يتخذها الأشخاص أنفسهم من هذه القوانين، الأمر الذي يبعث على الحيرة والتأمل، وقد يدفعك للظن بأن هناك قوى خارقة أو مخلوقات أخرى تحرك الأشياء وتوجهها على غير ما يريد بنو البشر!
العيش في الأردن يكسب الفرد القدرة على الحوار والتحليل، وربما يفسر ذلك ظاهرة إبداع الأردنيين عندما يذهبون للعمل في الخارج، فالإعلامي الأردني في الخارج يقدم أكثر بكثير مما يسهم به في الداخل، كذلك الأساتذة والإداريون والخبراء.
في الأردن، لدينا مشكلات عميقة ومزمنة واستجابات لا ترقى الى مستوى الحلول، الأمر الذي جعلنا نستمر في تشخيص مشكلاتنا وغير قادرين على إحداث اختراقات مهمة في اتجاه تجاوزها والتخلص من الأعباء والآثار التي تتركها على واقعنا ومستقبلنا.
لفترات طويلة، كان الصراع العربي الإسرائيلي واقتصاد المواجهة سببين لإعفاء مؤسساتنا وجامعاتنا وأجهزة الإدارة والتخطيط من مسؤولياتها عن حالة التأخر التي عشناها. بالرغم من أن العدو قد استثمر هذه الأوضاع لتحقيق الكثير من التقدم والتطور العلمي والبحثي والتكنولوجي. إذا كانت هذه هي الحال، فما الذي حال دون تقدمنا بعد أن دخلنا في اتفاقية سلام وأنهينا حالة الحرب والصراع؟ هل هو عجز في الإدارة؟ أم بعثرة الموارد؟ أم غياب الأهداف؟ أم تحميل المسؤولية لمن لا يقوون على النهوض بها؟
لا أظن أن مشاكلنا خافية على أحد. فالكل يعرف أننا نحتاج الى مياه أكثر مما هو متوفر وأن لدينا شحا في الموارد وأن في بلدنا سكانا أكثر من الطاقة الاستيعابية وما هو متاح من مواردها. والأردنيون يعرفون أن الهوية مفتوحة على كل الاحتمالات؛ أي أنها لم تتشكل بصورة نهائية، فيمكن أن تتسع لتشمل البشرية، ويمكن أن تضيق للحدود التي يراها من يصنعون القرار.
الكثير منا يستغرب الأوضاع التي نمر بها، لكننا نعرفها وتعايشنا معها لسنوات، فالأزمات والتعاطي معها سمة أردنية، وفي كل مرحلة يصح القول لأننا نمر في ظروف صعبة ومنعطف خطير. البطالة والفقر والدين العام وعجز الموازنة وتراجع مستوى الأداء والتباين الكبير بين القول والفعل وإطلاق الشعارات والوعود التي لا تتحقق سمات اعتاد عليها الجميع وأصبحت من مظاهر الفضاء الإعلامي والسياسي في البلاد.
شعبية الحكومات والمجالس النيابية في أدنى مستوياتها، والناس يتداولون الكثير من القصص والروايات عن المخالفات والصفقات والتنفيعات التي تحدث من وقت لآخر. المدهش أن في البلاد منظومتين تسيران بشكل متواز لكل منهما منطلقاتها وأهدافها وجمهورها، فهناك المنظومة الرسمية التي تقول لنفسها عن نفسها إنها تعمل وتنجز وتحقق النجاح تلو الآخر، وفي المقابل هناك مسار شعبي جماهيري غير منظم، لكنه متناغم في خطابه وأفكاره وانطباعاته يتبنى منهج الشك والاتهام ويشعر بالمظلومية والخذلان، ويحاول البحث عن الخلاص بطرق ووصفات لا تتماشى ولا تنسجم مع الوعود والخطط والبرامج الرسمية والمعلن عنها.
اليوم يصعب الاستمرار في إعادة تعريف المعرف وتشخيص الأوضاع التي يعرفها الجميع وافتراض أن الناس غير مدركين المشكلات والتحديات وأبعادها وآثارها... المطلوب تجاوز التشخيص والتوجه للعمل ضمن مؤشرات ومعايير يشارك فيها الجميع وتحظى بتأييد وقبول ودعم الجماهير.

الغد

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/04/24 الساعة 01:27