اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

فاروق ورسمية !!

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/04/22 الساعة 01:29
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

هذا العنوان ليس لحكاية حب عذري من طراز قيس وليلى عند العرب او تريستان وايزولدا عند الغربيين، وكان من الممكن ان تتبدل الاسماء؛ لأن فاروق ورسمية يعبران عن ظاهرة عمرها سبعون عاما، هي التراجيديا الفلسطينية او الملحمة التي لم تجد حتى الآن نصا يليق بها.

فاروق ورسمية افترقا وهما طفلان قبل سبعين عاما، والتقيا في لبنان قبل ايام وقد بلغ الاثنان اقصى الشيخوخة، فهل هو لقاء ام وداع ام كلاهما؟ وهل هناك في العالم كله من يصدق ان هذه الحكاية وقعت بالفعل، وان فاروق ورسمية فلسطينيان من لحم ودم وليسا بطلي دراما تلفزيونية من نسج خيال السيناريست ؟

كيف التقيا وكيف تعرف احدهما على الاخر لأن الدليل هو القلب، وكم سبعين عاما في عمر الانسان ؟ ان الخيال مهما جمح لا يصل الى عتبة هذا المشهد، فالناس يتغيرون تماما من خلال سبعين عاما، ومن كان ذا شعر مسترسل وقامة مسرحية اصبح يتوكأ على العصا ومن كانت بضفائر اصبحت بقليل من الشعر الذي تغطيه الحنّاء.

ان شقيقين مثل فاروق ورسمية يختصران التراجيديا كلها من الفها الى يائها، ومن كانوا السبب في هذا الفراق وكل فراق قد يصابون بالقشعريرة لو انهم ظلوا على قيد آدميتهم وبهم واحد بالالف من الانسان!

فاروق وهو مجرد اسم مستعار لأي لاجىء فلسطيني رأى خلال سبعين عاما كل الناس الا شقيقته، وشاهد شوارع وازقة كل المدن الا شوارع بلدته وتناول طعامه وقهوته سبعين عاما من كل الايدي الغريبة الا يدي والدته!

هذه الحكاية من انجاز مشروع مضاد للتاريخ، لأنه ولد من رحم الخرافة، لقد عاش الشقيقان حتى اقصى الشيخوخة من اجل ان يلتقيا ولو للوداع، واخطأتهما خمس حروب وسبع هزائم والف مذبحة ومذبحة!!

الدستور

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/04/22 الساعة 01:29