اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

ثمّ ماذا؟..

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/04/12 الساعة 01:08
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

على الأغلب ستكون الضربة الأميركية- الدولية المرتقبة ضد النظام السوري، خلال الساعات القليلة القادمة، المؤشرات والمعطيات والمعلومات كافّة تؤكّد ذلك، إلاّ إذا حدث أمر مفاجئ جداً، كاتفاق روسي- أميركي، وهو أمر مستبعد، ضمن تسارع التوتر بين الدولتين!

ما هي طبيعة الضربة المتوقعة؟ ما هو حجمها؟ أهدافها؟ هل ستطاول النظام السوري وحده أم الإيرانيين وحزب الله؟ من سيشترك فيها؛ فرنسا.. بريطانيا.. إسرائيل.. دول عربية؟ هذه الأسئلة المباشرة اليوم. لكن في المقابل فإنّ ما هو أهم من ذلك – في ظنّي- ما هي أهداف الضربة؟!

هل هي لتغيير موازين القوى في داخل سورية؟ قطعاً لا، لأن المعارضة المسلحة السورية المعتدلة التي كان يعوّل عليها ملء الفراغ انتهت، ولا توجد على الأرض قوات بديلة، سوى القاعدة وداعش والأكراد، وجميعهم غير قادرين على ذلك، لذلك لا علاقة للمسألة بالحسم العسكري أو بتغيير المعادلة العسكرية، فقد فات الأوان!

هل هي لإضعاف إيران وتحجيم نفوذها؟ بالتأكيد ذلك غير ممكن بضربة جوية، أيّاً كان مداها وحجمها! هل هي لتوجيه رسالة إلى الروس والإيرانيين والسوريين بأنّ أميركا موجودة؟! إذاً الرسالة ضعيفة ومحدودة، وغير فعّالة، لأنّ ما تريده هذه الدول حقّقته فعلاً، بل قد تؤدي هذه الضربة إلى أضرار جسيمة بما تبقى من مناطق التهدئة، المحاطة بالتفاهمات الأميركية- الروسية، لأنّ الرد الروسي- السوري سيكون بمزيد من السيطرة العسكرية وبتجاهل تلك الاتفاقيات، وهو ما يعنينا بالأردن – بدرجة كبيرة، ويرفع درجة قلقنا بخصوص وضع درعا بعد الضربة.

هل هي – أي الضربة- إذاً عقاب للنظام السوري لأنّه تجاهل غرور ترامب وعجرفته وتحذيراته من تكرار الضربات الكيماوية؟! أعتقد أنّ ذلك هو الجواب الأقرب، ويفسّره تماماً أمران اثنان؛ الأمر الأول لغة ترامب الغاضبة التي استخدمها عندما صبّ جام غضبه على سلفه، باراك أوباما، وحمّله مسؤولية بقاء الأسد، الذي وصفه بـ"الحيوان"، وهي مصطلحات تكشف حجم الغضب الشخصي للرجل، وتعطينا مؤشّراً بأنّ العامل السيكولوجي الترامبي لعب دوراً في قرار الضربة ومستواها (وعلى الأغلب سيكون عنيفاً وقوياً).

أمّا الأمر الثاني فهو أنّ ترامب كان يتحدث عن الانسحاب قبل أيام من سورية، بمعنى أنّه سلّم بميزان القوى الحالي، وبعدم وجود بدائل ضمن المعايير الأميركية، بمعنى أنّ أهداف الضربة لا تتجاوز منطق العقوبة، ولا تحمل تصوّراً لآفاق أفضل أو مقاربة جديدة!

بالطبع هذا السيناريو "ضربة فقط"، كما حدث سابقاً، هو الأرجح، لكن تنفيذ الروس لتهديداتهم واعتراضهم لطائرات أو صواريخ أميركية أو استهدافها، سيؤدي إلى متوالية نتائج أخرى، خارج حسابات الجميع، وستخلق ردّ فعل أعنف لدى ترامب، وربما تؤدي إلى حرب محدودة بالوكالة، وهو ما يمثّل أيضاً للأردن مشكلة كبيرة بخصوص درعا واللاجئين والفوضى على حدودنا الشمالية!

لا يمكن أن أنهي المقال من دون القول بأنّ ما يقوم به الأسد وحلفاؤه يتجاوز سؤال الأخلاق، بل يمسّ سؤال الإنسانية نفسها، فهو جرائم حرب كاملة، وصناعة لكارثة ما زلنا في فصولها الأولية في المنطقة، لكنّ مبررات ترامب وأميركا وإسرائيل ليست أفضل، ولو كانوا معنيين أخلاقياً أو إنسانياً بالشعب السوري، فهذه المجازر الكيماوية بمثابة ألعاب أطفال مع ما تعرّض له السوريون من ويلات وكوارث إنسانية!

الغد

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/04/12 الساعة 01:08