اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

مناهج جديدة تبني مجتمعاً معاصراً

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/03/31 الساعة 23:43
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

في حواره مع عدد من أعضاء جماعة عمان لحوارات المستقبل وضيوفها، رسم دولة الدكتور عدنان بدران صورة مشرقة،لمستقبل التعليم في الأردن ومخرجاته، في إطار الرؤيا المستقبلية التي يسعى المركز الوطني للمناهج الذي يرأسه لتحقيقها مرتكزاً على جملة من المرتكزات والثوابت والتي من شأنها إعادة الألق للتعليم ومخرجاته في الأردن.

المنطلق الأول الذي ترتكز عليه الرؤيا التي عرضها الدكتور عدنان بدران، هي أن الإنسان هو رأس مالنا الحقيقي،وهذه حقيقة لها بعدان الأول إلهي من حيث أن الإنسان هو أكرم مخلوقات الله المطالب بخلافة خالقه على هذه الأرض، لذلك زوده الله عز وجل بما يعينه على القيام بإعمار الأرض، والخلافة فيها، وأول هذا الذي زوُد الإنسان به هو العقل، الذي يميزه عن سائر مخلوقات الله، ومن ثم فإن العقل هو الثروة المستدامة للإنسان، التي لا بد من تنميتها بالمعرفة التي تعينه على اكتشاف أسرار الكون المحيط به، انطلاقاً من فهمه لبيئته التي يعيش فيها، بكل مكونات هذه البيئة المادية والمعنوية لذلك فإن المناهج التعليمية الجديدة في الأردن ستسعى إلى تنمية عقل الطالب الأردني.

ولأن المعرفة هي زاد العقل، ومصدر نمائه، فقد زود الله الإنسان بأهم مصادر هذه المعرفة وهو التعليم لذلك قال عز وجل أن من نعمه على الإنسان أنه علمه ما لم يعلم،من هنا كانت أول مهام رسل الله عليهم صلوات الله وسلامه هي تعلم الإنسان، حيث نفخر نحن المسلمين بأن أول ما نزل على رسولنا محمد عليه السلام هو قوله تعالى " اقرأ " والقراءة هي مفتاح كل علم من علوم هذا الكون، التي اكتشف الإنسان بعضها، وما زال الكثير منها مجهولاً، يحتاج إلى المزيد من الجهد العلمي لاكتشافها من خلال إعمال العقل في ملكوت الله، وإكسابه المعرفة المنضبطة بنواميس الكون،حتى لا يتحول العلم إلى أداة للتدمير، فالعلم كما هو معروف ضار في بعض الحالات، التي لا يتم فيها استخدام مخرجاته استخداماً سليماً، ومنها على سبيل المثال أسلحة الدمار الشامل، النووية، والهيدروجينية، والجرثومية، وغيرها من منتجات العلم الضار، الذي يوافق تصنيف القرآن الكريم للعلم من أنه صنفان صنف نافع وصنف ضار .

ما تقدم كله هو البعد الإلهي لحقيقة أن الإنسان هو رأس المال الحقيقي لأي مجتمع، أما البعد الثاني لهذه الحقيقة فهو التجربة الوطنية الأردنية،فمن المعروف أن بلدنا فقير في موارده المالية لذلك اتجه إلى تنمية موارده البشرية، من خلال تعليم الإنسان وتدريبه، فكان ذلك هو الاستثمار الحقيقي لبلدنا الذي مكنه من تحقيق المعجزة الأردنية، التي بنت الدولة الأردنية المعاصرة على أسس علمية،هي تجسيد لتعليم الإنسان الأردني الذي أكسبه المعرفة التي بنت عقله محصله المنتج، وهو التعلم الذي يسعى التصور الجديد للمركز الوطني للمناهج إلى تطويره، لتحقيق جملة من الأهداف التي استعرضها دولة الدكتور عدنان بدران في حواره مع جماعة عمان لحوارات المستقبل، وأولها أن تكون مخرجات التعليم محركات للنمو في كل مناحي المجتمع الأردني المادية والمعنوية، وقبل ذلك أن تبنى مناهج التعليم في بلدنا الإنسان الذي يمتلك ملكات الفكر الناقد، لأن هذا الفكر هو الذي يدفع صاحبه إلى سؤال المعرفة، ومن ثم الإبداع بحثاً عن جواب هذا السؤال، ومن هنا فإن المناهج الجديدة التي يسعى المركز الوطني إلى وضعها، ستسعى إلى تعزيز حرية التفكير لدى الطالب الأردني، وهو الأمر الذي سيكون مدخلاً لتربية مواطن مؤمن بالديمقراطية والتعددية،لذلك فإن المناهج الجديدة ستعطى كما قال د.عدنان بدران مساحة واسعة من وقت الطالب للنشاطات التي ستكسبه الثقافة الخلقية المسلكية التي يحتاج إليها المجتمع .

غير المساحة الواسعة التي ستمنحها المناهج الجديدة للنشاطات، فإنها ستغير أسلوب التعليم، ليس من خلال تقليل عدد المواد وكتبها فقط ولكن من حيث أنها ستعطى مساحة كبيرة لأسلوب الاقتباس في التعليم، خاصة في مرحلة الطفولة،التي يكون فيها الطفل قادراً على امتصاص المعرفة،خاصة في مجال اللغات، حيث أن التصور الذي يمتلكه رئيس المركز الوطني للمناهج هو أن يتمكن الطالب الأردني من تعلم اللغة العربية تعلماً كاملاً مع نهاية الصف الثالث الابتدائي، بحيث يكون طالب متميزاً في أدائه للغة العربية باعتبارها وعاء ثقافة الأمة وهويتها الحضارية لينتقل بعد ذلك لتعلم لغة أخرى .
شيء آخر يطمح إليه التصور الموضوع للمناهج كما استعرضه الدكتور بدران، مع جماعة عمان لحوارات المستقبل، هو أن تكون مادة العلوم مدخلاً لتعليم الطالب الأردني للطرق العلمية والفكر الناقد ، أما مادة الرياضيات فيريدها التصور المطروح مدخلاً لتعليم الطالب الأردني للمنطق .

باختصار شديد، فإن المناهج الجديدة للتعليم في الأردن تسعى إلى تحقيق جملة من الأهداف، أولها استعاده التعليم في الأردن لدوره وألقه التاريخي، وآخرها الوصول إلى مجتمع معاصر يؤمن بالتعددية وبالعلم كأسلوب حياة .

Bilal.tall@yahoo.com

الرأي

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/03/31 الساعة 23:43