اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

عــن الــوضـع في الضفة ومخاوف الغزاة

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/03/24 الساعة 01:08
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

عمليتان بطوليتان في غضون 48 ساعة، أصابتا الكيان الصهيوني بالهستيريا، عدد كبير من المقالات والتحليلات نشرتها الصحافة الإسرائيلية في قراءة ما جرى، لا سيما أن العملية الأولى يوم الجمعة قبل الماضي، كانت ناجحة حيث دهس بطل عددا من الجنود، فقتل اثنين، وأصاب اثنين آخرين، ثم أصيب واعتقل، فيما قتل شاب آخر الأحد حارس أمن صهيونيا بعملية طعن، قبل أن يلقى ربه شهيدا.

ما جرى ليس مفاجئا في واقع الحال، فهذه هي انتفاضة القدس التي مضى عليها 3 سنوات؛ تصعد وتهبط بين حين وآخر، لكنها لا تتوقف، وكل ذلك في سياق من التأكيد على حالة الرفض للاحتلال،.

من تابع تفاعل الشارع الفلسطيني مع قضية الشهيد أحمد جرار، وتفاعله مع كل شهيد أو عملية يدرك أن المزاج العام في الشارع لا زال على حاله؛ لم يغادر مربع الانحياز لبرنامج المقاومة، في حين جاءت الأحداث السياسية المتلاحقة منذ اعتراف ترامب بالقدس عاصمة للكيان كي تعزز هذا المزاج.

من أهم القراءات الإسرائيلية لسياق العمليتين ودلالاتهما، ما كتبه الخبير الأمني والعسكري الصهيوني (إليكس فيشمان) في صحيفة «يديعوت أحرونوت»، حيث قال: «يشير باحثو الاستخبارات إلى ثلاثة مراسي حافظت على مستوى عنف متدنٍ نسبيا في الساحة الفلسطينية خلال العقد الاخير، وهي: قدرة الإحباط لدى دوائر الأمن الإسرائيلية، التنسيق الامني مع السلطة والحفاظ على نسيج حياة معقول للمواطن الفلسطيني في الضفة. هذه المراسي؛ المرتبطة بعضها ببعض، تآكلت، فلم يتبق لإسرائيل اليوم مكاسب توزّعها على الفلسطينيين كي تكسب الهدوء والوقت. العمليات الفردية التي سجلت الانعطافة الاستراتيجية قبل نحو سنتين لم تعد منذ زمن بعيد عمليات أفراد، والمزاج في الشارع الفلسطيني يدل على تضعضع النظام القديم، سواء في غزة أم في الضفة. يوجد هنا ميل ثابت من التفتت الذي يبحث عن حدث دراماتيكي خارجي كي ينفجر ويؤدي الى الفوضى، أما الهدوء النسبي الذي ينقطع في عملية كهذه أو تلك، فمخادع. وحتى حكم حماس مهدد من الداخل، دون الحديث عن حكم «أبو مازن» الذي يوجد في نهاية طريقه السياسي». (انتهى الاقتباس).

ما ذكره «فيشمان» صحيح ومعروف في آن، وهو يعكس جوهر ما حدث منذ العام 2004، حيث جرى تصميم أجهزة أمنية جديدة من قبل «الجنرال دايتون»، تقوم عقيدتها الأمنية على عدم الصدام مع العدو، مع قبول صيغة الاحتلال الفاخر، أي ترك قوات الاحتلال تتوغل في كل المناطق، بما فيها (أ) لاعتقال من تشاء. أما البعد الآخر، والذي صاغه توني بلير، فيقوم على ترتيب وضع فلسطيني جديد يختلف عما كان موجودا خلال انتفاضة الأقصى، من حيث الأمن والحواجز، والسماح بالعمل في مناطق 48، مع إشغال الناس بالمال والأعمال والاستيراد والاستثمار.

على أن ذلك لم يكن سوى جزءا من عملية دعائية تقول إن هذا المسار سيفضي في نهاية المطاف إلى تحقيق الدولة الفلسطينية كاملة السيادة على الأراضي المحتلة عام 67، بما فيها القدس.

القضية الأهم أن مرور 14 عاما على هذه العملية الدعائية ما لبث أن استهلكها تماما، مع العلم أنه لولا الحسم العسكري في قطاع غزة، وما خلفه من انقسام حاد في المجتمع الفلسطيني، لما كان بالإمكان استمرار تسويق هذه اللعبة، أو توفير الصمت عليها كل هذا الوقت، في ظل تصاعد الاستيطان والتهويد، وفي ظل استخفاف نتنياهو بكل متطلبات الحل، حتى في حدها الأدنى.

اليوم، أصبح الفلسطينيون أمام تطور جديد بعد قرار ترامب، ينذر بتصفية قضيتهم، ومن الطبيعي والحالة هذه أن يتصاعد انحيازهم لبرنامج المقاومة ، وإذا كانت انتفاضة الأقصى هي المرحلة الأهم من مراحل النضال الفلسطيني، وكانت ذات صلة بالقدس والأقصى، فمن الطبيعي أن يتصاعد مد المقاومة بعد التطورات الأخيرة، والتي تضيف إلى تصفية قضية القدس والأقصى، تصفية لكل القضية.

من العناصر الثلاثة التي تحدث عنها «فيشمان»، لا يتبقى عمليا سوى عنصر التعاون الأمني، لأن قوة العدو هي ذاتها، مع تراجع في معنويات المجتمع الإسرائيلي، وإن تقدم في ميدان التكنولوجيا. وإذا ما توقف هذا، فستكون فرصة تصاعد المقاومة أكبر، لكن عدم توقفه لا يعني إغلاقا للباب، بل قد يأتي التصعيد الشعبي ليفرض نفسه .

الخلاصة هي أن الشعب الفلسطيني لم يعد لديه شك، أن مواجهة مؤامرة تصفية القضية، لن تتم من دون انتفاضة شاملة في الضفة تقلب الطاولة، وتعيد تصحيح بوصلة القضية برمتها.

الدستور

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/03/24 الساعة 01:08