اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

القيمر العراقي إفطار قعدة رصيف الأردنية.. الكرامة سيدة النقاش

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/03/23 الساعة 23:45
الأردن,مدار الساعة,الملك عبدالله,صورة,ماعين,معان,الهاشمية,وزير,

بمبادرة ودعوة كريمتين من الأخ والصديق أبو فيصل العراقي الذي يحل على الأردن ضيفا مقيما، بعد أن فضّل العيش فيه على ربوع اوروبا التي ترحب بأمثاله من المستثمرين الأجانب وتهيئ لهم أجواء وفرص الاستثمار الآمن، كان إفطار قعدة رصيف الأردنية الجمعة على رصيف اللويبدة، هو القيمر العراقي المعروف في العراق والذي قال عنه الراحل ناظم الغزالي متغزلا بحبيبته البغدادية"خدتش القيمر أنا أتريق منا"،أي أنني أفطر على وجهك الحلو الذي يشبه القيمر.

هناك أيضا توابع للقيمر حتى يكون على أصوله العراقية، فقد أحضر صديقنا أبو فيصل الكثير من الفطائر التي تدهن بالقيمر ويوضع عليها إما دبس التمر اللذيذ أو شراب القطر المتقن على الطريقة العراقية، وزاد الفنان التشكيلي صاحب مبادرة قعدة رصيف سهيل البقاعين، من عنده بأن أحضر شراب قطر الفراولة ذي اللون الأحمر والطعم اللذيذ، الذي أعطى القيمر والفطائر طعما لذيذا إضافيا، ولم يقتصر كرم أخينا أبو فيصل على القيمر والفطائر بل أحضر أيضا معجنات بالجبنة.

ما فعله الأخ أبو فيصل ليس غريبا ولا جديدا علينا نحن العرب على وجه الخصوص، فخير العراق عمّ على الجميع، رغم ان غالبية الطعنات التي تلقاها العراق الأشم كانت من قبل العرب"المستعربة".

اجزم ان قعدة رصيف التي اطلقها كل من الفنان التشكيلي المبدع سهيل البقاعين ومنسق حقوق الإنسان في الحكومة الأردنية المبدع باسل الطراونة،حققت كامل أهدافها الوطنية والقومية والإنسانية، لأنها تحتضن الأردني والعربي والأجنبي من سواح مارقي طريق أو موظفين في منظمات دولية،أو دبلوماسيين او باحثين او طلاب نقرأ الذهول على وجوههم مما يرون بأم اعينهم ويسمعون بأم آذانهم،ويلمسون صدق الإنتماء والولاء للأردن وجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين، ولا تغفل المارة الآخرين وأصحاب الحاجة.

كانت جلسة قعدة رصيف بالأمس قعدة إنسانية بإمتياز، وشارك معنا العديد من الأصدقاء العراقيين الذين وجدوا الأنسة والراحة في هذه الجلسة، لطبيعة حواراتها ومواضيعها وإنسانيتها التي تبرز مكانة وجمالية الأردن، وتعدديته وطريقة تعامله مع الجميع،ولست مبالغا أنهم أخذوا صورة جديدة صادقة عن الأردن من خلال مشاركتهم لنا في القعدة التي كانت على رصيف شارع اللويبدة، ولم تكن في قصر منيف أو فندق خمس نجوم، وتضم شخصيات أردنية وازنة من كافة المجالات والمستويات، مما يعطيها سمة الشمولية والإنفتاح والوعي،بمعنى أن رسالة المبادرة قد تحققت.

إقتصرت حوارات قعدة رصيف امس الجمعة على عيد الأم والاحتفال باليوبيل الذهبي لمعركة الكرامة الخالدة التي قادها المرحوم بإذن الله مشهور حديثة الجازي وشارك فيها الراحل الحسين والراحل أبو عمار، وتحقق النصر المؤزر فيها لثبات الرجال الرجال وتصميمهم على تحقيق النصر حفاظا على الأردن والثورة الفلسطينية.

غرّد صديقنا العزيز رامي المدفعية السابق الأردني المسيحي راتب عكروش "أبو راندي" الذي يعد أقدم مواطن أردني في جبل اللويبدة، على عيد الأم بما يخالف المعتاد ما أثار إستهجان الصديقات المشاركات، وكانت له وجهة نظر خاصة به، لكنه إستبسل في الحديث عن الكرامة، معتمدا أسلوب الإثارة.

وروى أبو راندي بكل الفخر أن شهيدا من الأخوة المسيحيين من عشيرة الحدادين وهو الجندي أول سميح صالح حمدان الحدادين كان مجازا ليتزوج، وأن ليلة عرسة تزامنت مع الغزو،فترك عروسه وبيته صبيحة يوم زواجه في ماعين، وإستأجر سيارة تكسي أقلته إلى أرض المعركة ليقضي نحبه شهيدا بإذن الله، بعد أن سجل اسمه في سجلات البطولة والفداء وقضى شهيدا حرقته نار الغزو الصهيوني مع دبابته رحمه الله وأسكنه فسيح جنانه .

باسل الطراونة بدوره الذي إصطحب معه زوجته وإبنته ربط المراة بالكرامة، وهذا ما يجعلنا نحتفل بهما في يوم واحد،وانا أضيف من عندي أن هذا اليوم هو أيضا يوم الجمال والربيع والخير والدفء والزهور،ويقيني أن الكرامة لن تتأتى في النفس إلا بتوفر هذه العناصر مجتمعة.

وذهب الطراونة أبعد من ذلك بمطالبته بتعميق التنمية المعرفية لدى اجيالنا الصاعدة الذين سرقتهم وسائل التواصل الإجتماعي، وخدعتهم المظاهر وألحقت بهم المشابهة الضرر، وخاصة بعد ما أطلق عليه "الحريق العربي" قبل نحو ثماني سنوات بحسب أبو راندي.

وتعمق الطراونة بالقول ان الأردن إلتزم بالسلام وحافظ على خط السلام،لكن الآخر لم يتجاوب، ولذلك أصبحت معاناة الأردن كبيرة إقتصاديا وسياسيا وإجتماعيا، ومع ذلك شدد على ان الأردنيين متمسكون بعروبتهم وبمقدساتهم وبقيادتهم الهاشمية.


وقد شرفنا معالي وزير الصناعة السابق حاتم الحلواني بالمرور والسلام علينا واعدا بالإنضمام لنا الجمعة المقبل، كما شاركنا القعدة أيضا ضيوف اعزاء مثل الأزهر العلوي من تونس الشقيقة، رئيس إحدى المنظمات الدولية والخبير والمستشار في شؤون الإنتخابات،ومعه الأخ يوسف محمد من منظمة فريدريتش آيبرت الألمانية التي تعمل في الأردن .

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/03/23 الساعة 23:45