اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

يا مدارس.. يا مدارس!

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/03/05 الساعة 00:09
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

لم نكد نتجاوز الآثار السلبية لمشهد التنمّر على أحد الطلاب في مدرسة راقية خاصة في عمّان، حتى راج مشهد آخر لفيديو فيه سائق باص يقوم بالاستعراض داخل حرم إحدى مدارس الأطفال (غير معروف أين تحديداً) وفي ساحة محاطة بالطلاب، ويقوم بدهس أحد الطلاب الموجودين!

مرّة أخرى؛ هذه السلوكيات كانت موجودة ورائجة، لكن السوشال ميديا هي التي تعطي انطباعاً بأنّها جديدة لأنّها أصبحت متاحة للجميع (لأنّ أغلب المواطنين اليوم بكل تأكيد أصبحوا on line)؟ صحيح، لذلك شكراً للسوشال ميديا على أنّها أصبحت تكشف الظواهر السلبية والخطيرة، لنُشَغّل جهاز الإنذار ونحاول معالجتها ومواجهتها.

المهم أنّ هذا الفيديو، وما قبله من تنمّر، وجدا صدىً كبيراً في أوساط المجتمع، وأثارا حالة من القلق، ولم ينفد منها تعليم خاص أو حكومي. وهما – أي الحادثتان- تتزامنان مع انعقاد مؤتمر البحر الميت لتطوير مهارات المعلّمين، ونسمع ونقرأ فيه كلاماً مهماً ومفيداً عن المناهج والتعليم والثورة البيضاء المطلوبة في هذا المجال. لكن المطلوب أيضاً أن يكون هنالك منظور متكامل ومرحلي، وقرارات شجاعة على صعيد مواجهة العنف المدرسي والتنمر وحماية المدارس والطلاب من الظواهر السلبية والقاتلة.

يتّخذ وزير التربية والتعليم، د. عمر الرزاز، منهجية أدبية جميلة، بالتواصل مع الرأي العام على السوشال ميديا والتعبير عن رأيه في هذه الظواهر، ويؤكد على اتخاذ قرارات وخطوات جديّة لمعالجتها. لكن هذا لا يكفي فمن الضروري أن يكون هنالك مواقف حاسمة أكثر وإطلاع الرأي العام عليها. ففيديو الباص الذي دهس الطفل في حرم المدرسة يطرح أسئلة هائلة: أين مدير المدرسة؟ والمعلمون؟ والحارس المسؤول عن حماية الأطفال؟ مثل هذا التحقيق من الضروري أن يتم فتحه وإطلاع الرأي العام على نتائجه، أو في الحدّ الأدنى توضيح الحقيقة، كما جرى في حالات سابقة تمّ تداول فيديوهات تبيّن أنّها لمدارس خارج الأردن.

بالتوازي مع الاهتمام بالمناهج التعليمية وتطويرها وتدريب المعلمين وتطوير مهاراتهم؛ من الضروري أن يكون هنالك اهتمام مماثل بحماية طلاب المدارس والتشديد على ذلك من الظواهر السلبية، وتطوير مؤشرات الأداء لدى الإدارات والمدرسين، وكنّا – على سبيل المثال- طرحنا سابقاً كارثة دورات المياه في المدارس الحكومية، ودعونا لثورة "دورات المياه" لأنّها عنوان حقيقي لتطوّر التعليم وانحطاطه، فالمدير والمعلمون الذين يرضون أن يكونوا في مدرسة دورات المياه فيها كارثية فهم يعلمون الطلاب معنى التصالح مع الخطأ والفشل، ولا معنى بعد ذلك لكل الحديث عن تطوير العملية التعليمية.

أعرف أنّ وزيرنا العزيز سيقول: ليست كبسة زر، بالتدرّج يمكن الوصول إلى الأهداف. وأدرك أنّ حمله ثقيل. لكن هنالك خطوات موازية للخطوات التي نقرأها بحاجة أن نبدأ فيها، وربما أحد الموضوعات الذي يستحق الاهتمام وتطرحه الصديقة ماسة الدلقموني (المتخصصة بالتعليم)، وهو الضلع الذي لا يحصل على اهتمام حقيقي في منظورنا الثوري للتعليم، هو الإدارات المدرسية، فهي عامل أساسي في إنجاح التغيير أو تدميره، ومن الضروري التفكير في خطة موازية لإصلاح هذه الإدارات وانتقائها وتطويرها، كما يحدث في نماذج غربية متقدمة.

اهتمام الملكة الخاص بالتعليم ووعدها بتغيير مساره بالكلية ووجود شخصية مثل الرزاز على رأس الوزارة، كل هذه المعطيات تدفعنا إلى رفع سقف التفاؤل والأمل بأن يحدث التحول المطلوب. في المقابل هنالك اختلالات عميقة وخطيرة حدثت تستحق العلاج، منها انفلات المدارس الخاصة في المناهج والرسوم من أي عقال أو محاسبة، ومنها أيضاً انفلات مستوى التعليم والنظام في المدارس الحكومية إلى مرحلة خطيرة أيضاً، فكيف نردم هذه الفجوات ونصلح التعليم وأحواله ليعود رافعة للثقافة الوطنية والنهضة المطلوبة؟!

الغد

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/03/05 الساعة 00:09