اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

تضامنوا مع عمر.. لا تنشروا الفيديو

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/03/03 الساعة 00:37
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

حظيت قصة الاعتداء على طالب في مدرسة خاصة من قبل زملائه بتفاعل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، في مؤشر على حجم القلق الاجتماعي من ظاهرة التنمر في مدارسنا.

وزير التربية والتعليم الدكتور عمر الرزاز وبحكم موقعه دخل على خط النقاش، داعيا لحوار مجتمعي للتصدي لهذه الظاهرة المتفشية. تغريدة الرزاز فتحت على الفور باب النقاش، وأدلى العشرات من المواطنين بآرائهم واقتراحاتهم.

الفيديو الذي انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي للطفل عمر ضحية الاعتداء كان مؤلما بحق، ويضع المدرسة وإدارتها في موقع المساءلة. والمؤسف حقا في الموضوع ليس موقف المتفرجين على الاعتداء، إنما إقدام أحدهم على تصوير واقعة الاعتداء ونشرها على منصات التواصل الاجتماعي.

هذا السلوك الشاذ تكرر ويتكرر يوميا في حوادث مشابهة؛ هنا وفي عموم دول العالم من قبل أشخاص غريبي الأطوار يتصرفون بدم بارد مع مواقف إنسانية، يفضلون إزاءها كسب المتابعين على صفحاتهم عوضا عن التحرك لتقديم المساعدة، أو في أقل الأحوال احترام كرامة الإنسان وعدم تصويره في ظروف مهينة.

لم يفكر صاحب فيديو التنمر الأثر النفسي القاتل الذي يمكن أن تتركه المشاهد المصورة على الطفل الضحية عندما يكبر.

ينبغي على إدارة المدرسة أولا تحديد هوية هذا الشخص وإيقاع أشد العقوبات بحقه وعلى جهات التحقيق أن تتولى ملفه وتحيله لمركز أحداث ليعاد تأهيله من جديد، فالفعل الذي اقترفه أشنع من فعل المعتدين.

إن النقاش حول سبل مكافحة ظاهرة التنمر في مدارسنا على أهميته، ينبغي أن لا يلهينا عن إظهار مشاعر التضامن مع الطالب عمر الذي مايزال يرقد على سرير الشفاء في المستشفى ويعاني من كسور وجروح، وبَعْثِ رسائل الدعم والمساندة لذويه الذين سيواجهون وحدهم مهمة تخليص فلذة كبدهم مما لحق به من إهانة. وعلينا جميعا أن ننتبه بأن كل شخص يقوم بإعادة نشر الفيديو إنما يساهم دون وعي بإهانة عمر وأهله، وإهانة كل طفل تعرض للتنمر أو سيتعرض له مستقبلا.

ينبغي أن نتوقف عن الترويج لثقافة العنف والكراهية، واحترام كرامة البشر خاصة إذا كانوا أطفالا، فالجريمة هنا مضاعفة.

في الرسالة التي بعثت بها والدة الطفل عمر للناشطة السيدة ديما علم فراج، أظهرت تماسكا ووعيا تحسد عليه حقا. دافعت عن حق ابنها وحق عائلته في متابعة الملف بالوسائل القانونية وهذا حقها وعليها أن لا تتنازل عنه أبدا. لكنها لاتحمل حقدا في قلبها على المعتدين وتعتبرهم ضحايا الجهل وثقافة العنف مما يستدعي إخضاعهم للعلاج النفسي والسلوكي المطلوب.

المدارس حول العالم تعاني من ظاهرة التنمر، ورغم الاهتمام المتزايد بسبل محاربتها إلا أنها لن تختفي، وستبقى تحديا للتربويين وإدارات المدارس والأهالي. وما من شك أن أولياء أمور الطلبة يتحملون المسؤولية الأكبر وعلى عاتقهم يقع واجب تصويب الانحرافات في سلوك أبنائهم، خاصة في سن المراهقة.

"التربية قبل التعليم"، لطالما تغنينا بهذه المقولة، لكنّ ما أخشاه أننا وبعد أن خسرنا تميزنا في التعليم نكاد نخسر دورنا في التربية؛ مؤسسات وعائلات.

الغد

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/03/03 الساعة 00:37