اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

جواب لسؤال جلالة الملك: وين الأردني؟

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/03/01 الساعة 22:42
الملك,الأردن,مدار الساعة,اقتصاد,الاردن,مال,المفرق,رئيس,شركات,قانون,وزير,شباب,

ضيف الله الجرايدة

الامر بكل بساطة المسؤول الأول عن ضياع الاقتصاد الأردني هم مسؤولو الحكومة وللأسباب التالية:

اولا - اصحاب العقارات والبناء وطمعهم وجشعهم بالإضافة لمن يتوسط لهم ويدعمهم من الطاقم الحكومي المتكرر لعشرات السنين لا يوظفون الاردنيين لأنه ما يدفعونه للمصري او السوري اقل بكثير من الحد الادنى للأجور طبعا بدعم من مافيات الواسطة والمحسوبية.

ثانيا - اصحاب محطات الوقود يوظفون أكثر من ثمانين (٨٠٪) من العمالة الوافدة لأنها رخيصة جدا، طبعا لأنها لا تخضع لا لرقيب ولا لحسيب وايضا تخضع للواسطة والمحسوبية.

ثالثا - عمال النظافة (عامل وطن) ايضا يوظفون من قبل البلديات المختلفة وفيها فساد كبير واذكر مثال على هذا .... اتيت زائرا للأردن في عام ٢٠٠٥ وحين رأيت شوارع المفرق يرثى لها من الاهمال والقمامة التي كانت في كل مكان ذهبت الى المحافظ حيث كان رئيساً للبلدية ايضا فقلت له يا عطوفة المحافظ ما هذا الذي حل بالمفرق واين عمال النظافة فقال: بالحرف الواحد عندي ما يقارب ٧٥٠ عاملاً ولا يعمل منهم إلا حوالي ٤٥- ٥٠ عاملا فقط لا غير والبقية يعملون في العقارات ويدفعون للمسؤولين عنهم بدلا من خدماتهم في البلدية.

رابعا - من الذي سمح للوافدين بشراء المطاعم وأماكن الحلاقة ومحال الحلويات وأكثر من ٧٠٪ من الشركات الخدمية في البلد علما بان هذا العمل ليس استثمارا لان الغالبية العظمى من العاملين في هذه القطاعات الخدمية هم من الوافدين ايضا.

خامسا - قطاع الزراعة ايضا يوظف الوافدين بكثرة.

إذا ماذا بقي للأردنيين في بلدهم وخاصة بأنهم لا يملكون التدريب المهني الذي يمتلكه الوافدون ولا يمكنهم منافسة الوافدين السوريين وهم يتمتعون بالدعم الاممي والفرق بالمعيشة مقارنة بالعمالة الوافدة المصرية، وخاصة ان كثيراً من هذه العمالة تعمل وتستملك بالأردن بشكل غير قانوني وتصل الى مستويات مقلقة جدا.

جلالة مولانا المعظم المشكلة الكبرى هي من مكن هؤلاء من رقاب الاردنيين ومن ارزاقهم تارة بالمحسوبية وتارة بالواسطة وتارة بالرشوة وتارة بالتقاعس عن حل المشكلة الاقتصادية التي طال أمدها، فقد تسببوا بالتضخم مرات عديدة بالسماح ببيع الارض الاردنية لأناس لا يهمهم الاستثمار والاموال تمر عبر الاردن الى الخارج دون استفادة الخزينة منها مطلقا وتضاعفت اسعارها عشرات المرات ولا يمكن ان يتمكن الأردني من شرائها اذا ما اراد، لهذا اصبح الاردني لا يملك ارضا لأنه باعها ليدرس ابناءه وبناته ظننا منهم انهم سيجدون الوظائف بانتظارهم لكن دون جدوى فهناك خريجون من الجامعات متعطلون عن العمل لأكثر من عشر سنوات واصبحوا عالة على الأهل والوطن فلو خططت الحكومة لهؤلاء بالجامعات عن المهن المطلوبة لمدة عشرين عاما لوجدوا العمل المناسب لأصبحوا منتجين ومشاركين بإنماء الوطن ورفد الخزينة بالضرائب المترتبة على انتاجهم ورواتبهم..

مولانا ابا الحسين عندما يكون الوزير قد تبوأ الوزارة عدة مرات دون ايجاد حل ولو مرة واحده فما هي الجدوى من تسليمه وزارة تلو الوزارة ولمرات كثيرة، سيدي هناك شباب أردني قادر على صنع المعجزات لو اعطوا الفرصة من سيطرة الحرس القديم الذي أنهك الاقتصاد وأنهك العباد واهلك الحرث والنسل.

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/03/01 الساعة 22:42