اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

عطوي المناصير يستذكر دبابته بعد 50 عاماً

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/02/20 الساعة 19:34
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

بقلم: محمد عبدالكريم الزيود

في تقرير بُثّ على التلفزيون الأردني قبل أيام، أثارني الشيخ الجليل عطوي المناصير وهو يتلّمس بيديه حديد دبابته التي كان يقودها في معركة الكرامة، كنت أرى إلتماعة في عينيه وهو يتذكر طاقم الدبابة واحدا واحدا (قائد السرية اللواء فاضل علي فهيد و محمد سالم عبدالله بني حسن وعواد حمدالله من سحاب)، دبابة الباتون اليوم تصطف بخشوع في متحف الدبابات الملكي في المقابلين بعدما أعيد ترميمها.

يستذكر وهو يصلح شماغه على رأسه "مدفعي الدبابة" عندما أصيبت دبابته بقذيفة معادية وكيف وجد ذراع زميله الذي استشهد مركونة على جناح الدبابة ، ذكريات من الوجع والفخار.

في وجه عطوي المناصير الذي تعدّى السبعين تقرأ تاريخ جيشنا العربي، هؤلاء الذين قاتلوا في معارك الشرف والبطولة وهم من صنعوا النصر بالدم والبارود، وأكاده اليوم وهو يجول بعينيه على دبابته التي تركها منذ خمسين ربيعا يسمع أصوات رفقاء السلاح ، وصوت قائد السرية وهو يخترق الأسلاك أن " قاتلوهم"..

لماذا لا يكرّمون هؤلاء وأمثالهم وهم اليوم قد إنحنت ظهورهم ، وإكتسى البياض شعر رؤرسهم ، وهم الذين كانت قاماتهم تطاول قامات مدافعهم عزة وفخرا وشجاعة.

عطوي المناصير فتح النار عندما واجهته دبابة العدو، لكنه لم يفتح النار يوما على الوطن رغم ضيق الحال، وهو الذي دافع عنه حقيقة بين النار والبارود، ولم يصنع معركة في السوشيل ميديا ويحقق الإنتصارات على الورق ولوحة الكيبورد.

ربما يستلم راتبا أقل من ٣٠٠ دينار وينتظر على الدور كثيرا ، كما ينتظر على دور الصيدلية ليستلم العلاج الشهري ، لكن الوطن في عينيه أكبر من الرواتب والأعطيات والمقاولات التي توزعها الحكومات لتنال رضا الناس.

بوركت يا "عم" وأقبّل يدك التي تلامس بها اليوم فولاذ دبابتك ، وأقبّل عقال رأسك وشماغك ، فقد قدمت في الحرب والسلم ما لم يقدموه الذين يتاجرون بنا وبالوطن وبأزماته.

فسلام عليك وسلام على الوطن الذي ما زلنا وسنظل نحبّه.

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/02/20 الساعة 19:34