لماذا اصبحنا هكذا؟

الألم لا تتكلم به ولا حتى امام نفسك يكفي انه يؤذيك يجعلك تصرخ الا يكفي هذا انصحك تألم بصمت لان من تريد ان يسمعك ويخفف عنك لن يكون غير الله الذي يعرف ضعفك يعرف قوتك المصطنعه يعرف بحار الألم التي بداخلك لذا قل يا رب قل حسبنا الله ونعم الوكيل هي كافية لانك دخلت على مالك الملك لا على طبيب او مشعوذ دجال او اي شيء كان..

اشعر وتألم بصمت فحتما سوف يأتي يوما او ساعة او حتى في لحظة وتتبدل الاحوال .

زمن التكافل والتعاون والتعاضد واخيك الذي يسهر عليك اصبح من الماضى اصبحت اليوم تتالم واخيك او صديقك يطير من الغبطة في داخلة يتلذذ وانت تتالم وانت تاتيك المصائب من كل حدب وصوب .

لماذا اصبحنا هكذا ؟ انا نفسي لا اقدر على الإجابة لأنني قد اكون ممن يفرحون لاحزان الناس يقهقهون سخرية منهم لكنني اعرف اجابة واحدة صادقة واثق بها وهي قاوم نفسك التي قد تهلكك تجعلك تعيش قاومها بعبادة ربك بالدعاء له ألجأ الى ربك لعل وعسى عادت ايام قول رسولنا العظيم:

(( مَثَلُ المؤمنين في تَوَادِّهم وتراحُمهم وتعاطُفهم: مثلُ الجسد، إِذا اشتكى منه عضو: تَدَاعَى له سائرُ الجسد بالسَّهَرِ والحُمِّى )) هناك هدفان كبيران، أول هدف أن تعرف من هو المؤمن، أو أن تتحرك نحو هذا الهدف، والثاني أن يكون هذا الوصف مقياساً لك، نقطة دقيقة أن تعرف من هو المؤمن، وأن تسعى لأن تكون مؤمناً، وإذا أصابك قلقٌ فيما إذا كنت مؤمناً، أم لم تكن مؤمناً، فهذا الوصف مقياس لك.

لك أخوة مؤمنون، لو أن واحداً منهم أصابه خير، هل تفرح له؟ بكل صراحة، إن فرحت لهذا الخير الذي أصاب أخاك فأنت مؤمن ورب الكعبة لماذا؟ لأن المنافقين وصفهم الله عز وجل فقال :﴿ إِنْ تُصِبْكَ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ ﴾[سورة التوبة الآية:50]

لك أخ أخذ دكتوراه، لك أخ نجح بزواجه، نجح بتجارته، هل تفرح له كما لو أن هذا النجاح لك؟ ورب الكعبة إن فرحت لخير أصاب أخاك فأنت مؤمن، وإذا تألمت وانزعجت، وكظمت الغيظ، وتمنيت لو أن هذا الخير لم يصل إليه، أو تمنيت أن يزول عنه، أو سعيت إلى إزالته، فأنت منافق ورب الكعبة، الدليل الآية الكريمة: ﴿ إِنْ تُصِبْكَ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ ﴾ ﴿ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا ﴾

اما هذه الايام تألم بصمت فلن يشعر بك الا ربك ومن ثم من رحمهم ربي " حسبنا الله ونعم الوكيل".