اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

الأمل المغشوش الوجه الآخر لليأس..

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/02/09 الساعة 00:30
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

لدي قناعة بأن امتنا ما تزال بخير، وان فقدت كثيرا من عافيتها، وبأن اخراجها من “ازمتها” ما زال ممكنا، وان كان ذلك بعيدا، ومصدر هذه القناعة ان “الاجل” لم يدرك امتنا -كما ادرك غيرها - لارتباطها بالرسالة الخاتمة، وتكليفها بالدعوة والشهادة، وامتلاكها “للباعث” على الصحة والاستمرار وهو الوحي الذي لا يتعارض مع العقل والوعي وقدرتها الذاتية على مواجهة اسباب مرضها كما فعلت اكثر من مرة.

ثمة من يرى ان هذه الامة لن تصلح الا بما صلح به اولها، وثمة من يرى انها لن تصلح الا بما صلح به غيرها، لكن المهم هنا هو الصلاح، المتعلق بالأمة لا بمجرد الافراد، وبالمناخات لا مجرد السلوكيات، وهذا لا يتحقق الا اذا تحول الصلاح الى اصلاح، وانتقل من دائرة التنظير الى العمل ومن معالجة الاعراض الى فهم الامراض وتشخيصها ومعرفة مراحلها واستدراك اخطارها.. وهذه مهمة المصلحين في المجتمعات والباحثين في المراكز البحثية والجامعات قبل ان تكون مهة الساسة والحكومات.

في كتابه “شروط النهضة” يرصد مالك بن بني حالة المريض “العربي” الذي لم يبرأ منذ مئة عام من آلامه: الاستعمار ونتائجه، الامية بأشكالها، الفقر والظلم والقهر...الخ، وليس امامه سوى طريقتين للتخلص من هذه الآلام: معالجة المرض واستئصاله او “اعدام” المريض.. وحين جرب الدخول الى صيدلية الحضارة الغربية للحصول على وصفة “العلاج” لم يجدها، وعليه يقترح ابن بني ثلاثة مستويات لفهم مشكلة الانسان العربي مع الاصلاح: مشكلة الانسان وتغييره يبدأ من النفس، بمعرفتها وتعريفها للآخرين وبمعرفة الآخر وعدم التعالي عليه، ومشكلة التراب من حيث قيمته الاجتماعية وحلها موجود في اعادة الاعتبار لقيمة “الشجرة” التي تكسر حدة التصحر الذي يعاني منه الانسان، والمشكلة الثالثة تتعلق بالوقت الذي هو المكوّن الاساس لأي حضارة.

لكن ابن بني يعيد “تراجع” الامة عن تحقيق النهضة الى عدة اسباب منها “قابليتها للاستعمار” وشيوع ثقافة الاستهانة والتهوين، وطغيان الاشياء والاشخاص والافكار والانشغال بالتفاصيل لا بالكليات وهذا ما يوافق عليه بعض دعاة الاصلاح المعاصرين، اذ يرى الدكتور ماجد الكيلاني مثلا ان الاسباب التي تؤدي الى مرض الأمم وقرب آجالها منها ما هو طبيعي كالهرم وانتهاء زمن الابتلاء، ومنها ما هو مرضي يتعلق بمخالفة قواعد صحة الأمم واهم تلك القواعد “الدوران” حول الافكار المنتجة بدل الدوران حول الاشخاص والأشياء، وهي نتيجة تضمنها القوانين الطبيعية والسنن الكونية ايضا.

تبقى مسألتان: احداهما انه من باب التسطيح الفكري اثارة سؤال مثل من يتحمل مسؤولية الكبوة؟ ومن يتحمل مسؤولية النهضة ايضا باعتبار ان الجميع يتحملون هذه المسؤولية ويتقاسمونها وان الانشغال بها يوطّن الازمة لا يحلها، والاخرى انه من باب “التنفيس” اثارة سؤال مثل هل من خروج الى سبيل، بدون فهم وعمل، باعتبار ان نشر الأمل في مقابل اليأس هو ما نملكه لوقف ما اعترى امتنا من تراجع.. وفي ظني ان الأمل المغشوش هو الوجه الآخر لليأس.. وان ما نحتاجه هو العمل المنتج للأمل.. والممارسة التي تحيي الفكرة.. والمصلحون الحقيقيون القادرون على صناعة الحدث لا مجرد كتابته او تدوينه.. وهؤلاء -للأسف - ما زالوا في رحم الغيب.

الدستور

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/02/09 الساعة 00:30