اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

25 ينايـر : خُـذ قلبـي لتحـزَن بـه

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/01/25 الساعة 00:24
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

لا يملك كثيرون مثلي, ما يقدمونه لشباب غامروا بحياتهم ومستقبلهم من أجل مستقبل افضل في اتون الربيع العربي, الا منحهم قلبا قادرا على الحزن او للدقة لا يملك غير الحزن, كي يمارسوا حزنهم على ما فات, بعد ان تحولت احلام الخبز والحرية والعدالة الاجتماعية الى مجرد اطلال وقصائد قديمة ولوحات غير مرغوبة في العرض على الجدران , وقطف الربيع رجال الانظمة السابقون ورجال الاحزاب المتسربلون بقلّة الحكمة والموعظة غير الحسنة, فعيد الشرطة الذي دفعت ذكراه ملايين البشر للخروج الى الميادين تحول الى عيد للاحتفال بالخراب العربي العميق بدل الربيع الذي لم يخضوضر.

ليت الذي كان ما كان, هو اكثر التعابير جريانا على السنة عباد الله من المحيط الى الخليج, فالربيع الذي تحول الى رايات سود ودخان اسود بفعل الحروب الاهلية الطاحنة وانبلاج التطرف والارهاب من شقوق الربيع العربي, لغياب القوى الديمقراطية الحقيقية وتكلس الاحزاب التنويرية, أجرى الندم على الألسنة, بعد ان وجدت ادوات القمع ما يبرر حضورها ونفوذها المتصاعد باعلى مما كان قبل الربيع العربي, فالأمن مقدم على الخبز والحرية معطلة بقرار الحاكم الاداري وكأن العلاقة بين الامن والاستقرار والحرية والديمقراطية مستحيلة مثل العنقاء والخلّ الوفي .

استدارة العجلة الى الخلف, هي الظاهرة الاعمق بعد كل هذه السنوات العجاف, من عودة الزعيم الاوحد والحزب الحاكم حتى لو الغى الجهر بالاعلان عن نفسه, ونفس الانتهازية من الاحزاب الجالسة على قارعة قصور الحكم, تنتظر نجاح محاولة للتسلل الى الظهور العلني عبر تسوية صامتة او دعم الحالة القائمة, بعد ان حرقت سُفن الآخرين باعلان دعمهم مبكرا, في رسالة الى القائم وليس الى المترشح البكر, نفس اللعبة ونفس الادوات المتسربلة بكل ما تيسر من انتهازية سياسية وعبث بوجدان الفقراء والبسطاء, فالسلعة الدينية ما زالت رائجة وثمة مشترون كُثر لصكوك الغفران وصكوك الاستثمار الحلال .

في مثل هذا اليوم, كما هي عادة البرامج التفزيونية والزوايا الثابتة في الصحف الورقية, صحونا على نسمة ربيع رغم الشتاء القارس والمربعانية التي تحولت الى مرفعانية في التضخم والاسعار والاندياح نحو واشنطن والكيان الغاصب, داعبتنا تلك النسمة وصارت الاحلام ممكنة التحقق, ولم يستمع الراكضون في الشوارع الى اصوات الرشاد التي حذّرت بأن ما يجرى استثمار للغضب وليس بناء للحرية وتداول السلطة بأمانة ويُسر, وان الحركة الجماهيرية دون قيادة ديمقراطية واحزاب تحمل نظرية تقدمية, ضرب خيال, وسيقطف الثمار الاقوياء فقط, اما النظام القائم او النقيض السياسي المتسربل برداء التدين, وكلاهما واحد في نهاية المطاف, فالانظمة القائمة قادرة على ان تبني السلطة ولا تبني الدولة, والنقيض قادر على هدم السلطة فقط, ولأن االدولة تكورت وبُنيت في حضن السلطة, فالخطر على الدولة قائم من الانظمة وبديلها الجاهز انذاك, فوقعنا في الفخ .

ثمة اصوات راشدة تدعو اليوم الى اعادة بناء العمل الحزبي على اسس مدنية وديمقراطية, بانتظار لحظة قادمة تحمل نسمة مشابهة للنسمة السابقة تختلف معها في الاستعداد والبيئة الحاضنة وتتفق معها في الضرورة والواجب, لعل البناء الديمقراطي التراكمي يخلق ظرفا موضوعيا جديدا نسترد فيه الدولة من بطش السلطة, والى حين ذلك لا املك الا ان اقدم قلبي للفقراء وللمحرومين كي يحزنوا به على ما فات .
الدستور

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/01/25 الساعة 00:24