اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

جان دارك فلسطين!

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/01/21 الساعة 00:50
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

كانت في سن الـ 16، ابنة لعائلة فلاحين من قرية نائية، الاحتلال الأجنبي أثارها، خرجت للنضال ضده. أعمالها أدهشت أبناء شعبها المقموع، الذي ارتفعت روحه من أسفل اليأس الى الأمل الجديد. تم اعتقالها من قبل المحتلين الذين حاكموها.

الأوصاف يمكن أن تنطبق على الصبية عهد التميمي، لكن المقصود هنا جان دارك، المعروفة بوصف «العذراء من اورليان».

الوصف الجميل ليس لي، بل لقلم صهيوني يحاول أن يكون «منصفا» وهو للناشط والصحفي المعروف يوري أفنيري، يقول إن هذا حدث قبل 600 سنة. جرت بين البريطانيين والفرنسيين في حينه حرب المئة عام. كان الغزاة البريطانيون متفوقين. الفرنسيون كانوا يعتقدون أنه لا يوجد أمل للانتصار – عندما حدث أمر عجيب. في قرية نائية في شمال فرنسا قامت فتاة لعائلة فلاحين عمرها 16 سنة، وهي أمية، وأعلنت بأنها تلقت رسالة من السماء.
لقد ألقى عليها الله مهمة إنقاذ فرنسا. بطريقة ما نجحت في الوصول الى بلاط الملك (الذي لم يتوج بعد)، وبطريقة ما أقنعته بإرسالها إلى جيشه الذي كان يقاتل على مدينة اورليان. كانت تلبس الدرع وتحمل علما، وضعت نفسها على رأس المقاتلين المهزومين، وحمستهم الى درجة أنهم نجحوا في المعركة الحاسمة على المدينة. وهكذا غيرت مصير المعركة وتسببت بانعطافة حاسمة. لقد بدأ الفرنسيون في الانتصار، و»العذراء من اورليان» وقفت الى جانب الملك عندما توج. لكن الحظ لم يحالفها. ففي زمن المعارك أسرت من قبل البريطانيين وحكموا عليها وقاموا بوضعها على المحك. أفنيري يقول إنه اذا كان البريطانيون اعتقدوا بأنهم تخلصوا من الفتاة المزعجة فقد اخطأوا خطأ تاريخيا، جان دارك اعلن عنها في الكنيسة الكاثوليكية كقديسة، لقد تحولت الى الرمز الوطني لفرنسا، والنموذج الذي قدمته ألهب اجيالا من المقاتلين، وتحت رايتها تحولت فرنسا الى دولة عظمى عالمية. كبار الكتاب والفنانين كتبوا عنها أعمالا عظيمة. والآن تعرف قضية «العذراء من اورليان» كواحدة من الأعمال الخرقاء الكبرى في تاريخ بريطانيا، على حد تعبير القلم الصهيوني اليساري!

ومن جان دارك ينعطف إلى عهد التميمي ابنة الـ 16 من قرية النبي صالح. كل العالم يعرف الآن اسمها. كل العالم شاهد صورتها. وهذه فقط البداية. التميمي تحولت امام ناظرينا (أبناء دولة الاحتلال) الى جان دارك الشعب الفلسطيني. الانترنت ينشر في ارجاء العالم صورتها البطولية، التي تحمل فيها علما فلسطينيا يرفرف، جنود الجيش الاسرائيلي، الرائد والشاويش، تموضعا في ساحة بيتها. توجهت اليهما برفقة أمها وأختها وقمن بشتمهما. هما لم يتحركا، قامت بضرب الضابط، وهو لم يتحرك. عندما صفعته على وجهه. وهو بدوره قام بحماية وجهه لكنه لم يتحرك. هذا الضابط هو الشخص العاقل الوحيد في كل القضية. هو وزميله الشاويش تراجعا، احتلال «عاقل!» كان سيتعامل مع كل القضية بسخرية. وهكذا كان يمكن أن تنتهي القضية. ولكن نظام الاحتلال غير مستعد لترك الأمور بهذه الصورة، كما أن أبناء العائلة وثقوا الحادثة. الاحتلال لا يعرف السخرية. تم أخذ عهد من الفراش ليلا، وأمها وأختها ايضا. لقد تم عرضهن على قاض عسكري، قام بتمديد اعتقالهن. تم اعتقالها في ظروف مهينة، نقلت من سجن الى آخر، ولم يسمح لها باستبدال ملابسها، في قاعة المحكمة وضع ثلاثة جنود أمام مقعد الأب كي لا يستطيع رؤية إبنته!

سلوك الجيش واضح. اراد معاقبة الفتاة «حتى تكون عبرة لغيرها». فتاة ضربت ضابطا في الجيش الاسرائيلي يجب أن تعاقب من اجل أن يأخذ عشرات آلاف الشباب والفتيات العبرة منها. الجيش الصهيوني لا يمكنه إحراق الفتيات، مثلما تم إحراق جان دارك الأصلية، يمكنه فقط أن يسجن.

هذا العمل غبي بصورة مطلقة. باعترافهم، آلاف وعشرات الآلاف من الشباب والفتيات الفلسطينيين يرون الصور وقلوبهم تمتليء بالفخر. «هذه واحدة منا تجرأت على الوقوف ضد الاحتلال، أنا أريد أن اكون مثلها»!
عهد لن تحرر فلسطين، وهي ليست وحيدة في ساحة المعركة، بل ثمة خنساوات وأخوات رجال، صبايا وشابات وجدات، كلهن «أيقونات» يضئن عتم الطريق، ولكن لعهد بعض الحظ، فهي شقراء مثل كثيرات من أبناء قريتها، زرقاء العينين وشجاعة، التنكيل بها في السجن فقط يزيد التأثير على أبناء جيلها الموجودين تحت الاحتلال.

خلاصة القول، الاحتلال يتسبب بالغباء. في النهاية الغباء سيتسبب لنا بالانهيار. هكذا يقول أفنيري!

الدستور

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/01/21 الساعة 00:50