اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

الراجحي يكتب: أيادي صباح الخير

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/01/19 الساعة 15:35
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

مدار الساعة - كتب: الدكتور مناور بيان الراجحي - رئيس قسم الإعلام بجامعة الكويت

ما هذه ردود الفعل التي آلمت وأحزنت جنبات الكويت؟! وهل هؤلاء ينتمون إلى فصيلة الدم الكويتية؟ أم أنهم ينتمون إلى عالم الكرتون والتفاهات؟ وربما كانوا دمىً تتحرك بدون وعي وإدراك في مدينة ديزني لاند، ولا أقول في مدينة العجائب فالمشهد الكويتي كان واضحاً وجلياً في القضايا العربية جميعها، بدءا بقضية فلسطين مرورا بلبنان، والصومال، والعراق، وسورية وأخيراً اليمن.

نعم كان موقف الكويت واحداً في جميع تلك القضايا حتى مع العراق الذي سبب لها بعض الجراح الأليمة، تسامت الكويت عن تلك الجراح والآلام، وقالت حنيني لعروبتي، واشتياقي لأحبتي، واستمرارية لمنهجي، أنسى الماضي وأبني أجيالا قادمة يكون الاحترام والتقدير والترابط منهجها وديدنها، ثم يأتي لنا من هؤلاء الذين بدأت أصوات النشاز تعلو منهم لماذا "مؤتمر إعمار العراق"؟ ولماذا في فبراير بالذات؟ ولماذا نبني العراق؟ هل نسيتم؟

لا يا سيدي لم ولن ننسى ما جرى لنا في تلك الحقبة أبداً، بل نتوارثها جيلاً بعد جيل، وننقل تجارب التلاحم والتعاون والمحبة التي انتعشت فينا في تلك الفترة؛ لنذكّر من هو على شاكلتك الطيبة بأننا نعلم علم اليقين أن العراقي البسيط، العراقي الأصيل، العراقي الشهم كان وما زال وسيظل جريحا مثلنا، إنهم شعب "العراق الجريح" فهل نتركهم؟! يا حيف! أنا أعلم ما مدى وطنيتك، وأعلم ما مدى عمق الجرح الذي تعانيه، لأنني مثلك ما زلت أعاني فقدان الإخوان والأقارب والأصدقاء والأحبة والذكريات الجميلة معهم، والسبب ذلك الغزو اللعين الذي تسبب فيه حثالة العراق، أما رجاله الأوفياء فهم في حالة غزو منذ مطلع السبعينيات من القرن الماضي.

كل ما سبق كنت أتحدث إليك عزيزي القارئ عن شعور المواطن البسيط، لكن لماذا نسمع من عضو برلمان هذا النشاز "وقف المساعدات والإمدادات للشعب العراقي"؟ كيف طاوعه عقله وكيف اتبع نفسه وهواها؟ فهل أراد أن يأتي بالجديد أم أنه "لا حول له ولا قوة" ينفذ ما يطلب منه من رجل الشارع البسيط، أم أنه أراد اكتساب الشهرة حين يسير في هذا الاتجاه، فيكتب عنه الجميع، أم لا يدري أننا نكتب عن الحمقى كما نكتب عن العظماء، ونكشف عن البلهاء كما نمجد القادة والزعماء؟

أقول لكل من سوّلت له نفسه بالحديث عن قطع المساعدات للشعب العراقي: "يد صباح أبرك من يدك"، واعلموا أنكم لا تدركون أبعاد المواقف ولا تفهمون خطورة القضايا، وحتى هذا لا أجد لكم مبرراً فيه، فأين المروءة؟ وأين صلة القربى؟ وأين حقوق الجار، لكي تتحدثوا في منع الإغاثات والإمدادات عن الشعب العراقي الشقيق؟ أفيقوا يا سادة، أفيقوا، وتذكروا أيام الغزو الصدامي البعثي على الكويت، هل كان أحدٌ منا يقبل أن تطرح مثل هذه الاقتراحات بوقف التدخل والمساعدة والإمدادات للكويت من الدول العربية وغيرها؟ وهل كان أحدكم يقبل أن ترفض الشعوب الوقوف مع الحق الكويتي؟

لقد مررنا بالغزو وعرفنا قيمة الظلم بعده، فالشعب الكويتي مدركٌ تماماً للمبادئ والحقوق ولنصرة المظلومين ورفعة رايات الحق والعدل، وإغاثة المنكوبين والمتضررين من جرائم الطاغين المجرمين، نعم فما يتم في "العراق وسورية واليمن" يعلم الجميع أنه إبادة شعب وجرائم حرب، وهناك عبث دولي يريد أن يظل جاثماً على صدر الشعوب العربية الشقيقة ليقتل ويسرق وينتهك الأعراض، فأغيثوهم أغاثكم الله.

أرجوحة قائد الإنسانية:

لا شك أن الخير موجود والشر موجود، ليس هذا فقط، فلكل شيء نقيض، وهناك يد تصافحك ويد أخرى تصفعك، والأصدقاء ليسوا كلهم أصدقاء، وهناك يد تزرع الشجر والنخيل ويد أخرى تخلع كل ما هو جميل، ويد تبث روح التسامح وحب العيش وأخرى تنفخ في مزمار العنصرية بقسط التطفيش، فما نوعية يدك عزيزي القارئ؟ ربي يسلم أميرنا وولي عهده وشعبنا ووطننا من كل شر، وبارك لنا في أيادي قائد الإنسانية أيادي صباح الخير.


الدكتور مناور الراجحي
الدكتور مناور الراجحي
مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/01/19 الساعة 15:35