اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

الخطاطبة تكتب: الذم والقدح «المطبوع» و«الالكتروني»

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/01/17 الساعة 12:48
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

خلود الخطاطبة

"الخاص يقيد العام" مبدأ رئيسي يقوم عليه القانون الأردني، الا في قضايا النشر بالاردن، لماذا؟! ولماذا يتم اللجوء الى تكييف التهم بحق الصحفيين وفقا لقوانين مرتبطة بالنشر وما أكثرها في الاردن، الا القانون الخاص المتعلق بطبيعة عملهم وهو قانون المطبوعات والنشر.

النشر فعل موحد، والقدح والذم بواسطة النشر فعل واحد، سواء في صحيفة ورقية أو محطة اذاعية أو تلفزيونية أو موقع الكتروني، أو على منصات التواصل الاجتماعي، فلماذا يتم صياغة تشريعات متعددة تعاقب على "ذات الفعل"، ولماذا لا يتم الاكتفاء بالقانون الخاص الذي أعده المشرعون لهذه الغاية والذي يراعي بنسبة كبيرة خصوصية العمل الصحفي والنشر في الاردن؟

نحن الصحفيون كنا نتفاخر في المؤتمرات والمحافل العربية والدولية، بما انجزته بلادنا خلال العقود الماضية من توسيع لهامش الحريات في التشريعات الاردنية الخاصة بقضايا النشر، وتحديدا بالغاء جميع العقوبات المسبقة واللاحقة السالبة للحريات (التوقيف والحبس) في قضايا النشر، وتضمينها لقانون المطبوعات والنشر.

وجاء اقرار قانون الجرائم الالكترونية في العام 2015 ، ليصادر ما ناضل من أجله الصحفيون الاردنيون على مدة 8 عقود في الاردن، ويعيد العمل بتوقيف وحبس الصحفيين في قضايا القدح والذم، ويبعث رسالة سلبية الى دول العالم ومؤشرات الحريات الصحفية الدولية، خاصة وان جميع القضايا التي ترفع على الصحفيين يتم تكييفها وفقا لهذا القانون الذي يسمح بالتوقيف.

ان توقيف الزميلين عمر محارمة وشادي الزناتي، في قضية رفعها وزير المالية الدكتور عمر ملحس، تندرج أيضا تحت المادة 11 من قانون الجرائم الالكترونية التي أصبحت سيفاً مصلتاً على الصحفيين في ممارستهم للمهنة، كون ما كتباه قد تم نشره في موقع الكتروني، وتخيلوا انه لو تم نشر نفس المادة في صحيفة ورقية فلن يتم ايقافهما، فهناك فرق في التشريعات الاردنية بين "الذم والقدح المطبوع" و"الذم والقدح الالكتروني"!

العقوبات السالبة للحرية بحق الصحفيين يجب ان تتوقف، وعلى الاخص في قضايا القدح والذم الكترونيا، فلا يجوز لمثل هذا النوع من القضايا ان يوصل للعالم صورة سلبية حول مستوى الحريات الصحفية في الاردن، فقضايا القدح والذم في أغلب دول العالم المتقدم تقوم على أساس الشق المدني وليس الجزائي، ويحق لمن تضرر من النشر اللجوء للقضاء الذي يتخذ قراره بقيمة التعويض عن الضرر الذي لحق به، وهي الطريقة الأصح والأنجع في وقف أي تعد بالنشر على الحريات والحقوق الشخصية للآخرين.

ترسيخ مبدأ الشق المدني في قضايا القدح والذم الكتروني ومطبوع ومرئي ومسموع ووجاهي، يضمن حق المجتمع كاملا، والتجربة واضحة في دول غربية عديدة استطاعت من خلال إرساء هذا المبدأ في تشريعاتها وقف حالات التعدي بالنشر على حريات وحقوق الافراد دون الحاجة للتوقيف والحبس.

التوقيف وحجز حرية الأفراد الذين هم الصحفيون في حالة النشر، عقوبة مسبقة سالبة للحرية قبل القرار القضائي النهائي الذي يمكن ان يصدر بالبراءة أو عدم المسؤولية كما حصل في قضايا نشر كثيرة في الاردن، اضافة الى أن الصحفي لا يشكل خطرا على المجتمع في مثل هذه الحالات حتى يتم حجز حريته.

لن نطالب بالتقدم في هذا المجال، بل نطالب –للأسف- بالعودة الى الوراء وتفعيل قانون المطبوعات والنشر، كون بلادنا كانت قبل عقد من الآن أكثر احتضانا للحريات الاعلامية والصحفية، ونطالب بالافراج عن زملائنا الذين يتعرضون الآن لعقوبة مسبقة لم يقل القضاء كلمته الفصل فيها.

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/01/17 الساعة 12:48