اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

الكــذبــة النبيلـــة

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/01/16 الساعة 00:21
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

لا يستقيم العمل السياسي وادارة الجماهير دون ممارسة الكذب على الجماهير او المواطنين او الاتباع, وثمة ثقافات منحت الكذب بعض تسامحات وقليل تسهيلات, والعقل العربي تشارك مع العقل الكوني في هذا التوطؤ, فأعذب الشعر أكذبه, والكذب ملح الرجال, وللتدقيق اكثر فإن المقولة الشعبية استخدمت مصطلح الرجال ولم تستخدم مصطلح الذكور, وهذه دلالة مهمة وتحتاج الى مراجعة وتمحيص, فصفة الرجال ملتصقة بالفروسية والقيادة, اي ان طبقة الوجهاء والنبلاء هم القادرون على الحصول على تسهيلات الكذب وامتيازاته دون ادانة, اضافة الى التساهل مع الكذب في الطرفة او الحكايات الممتعة.

تطورت معادلة الكذب واصبحت ملونة مع دخول الشاشات والاعلام الملونين, فصار هناك كذب ابيض وآخر اسود وثمة حالة رمادية بين اللونين مقبولة اجتماعيا, وحتى لا نحصر المسألة في محيطنا العام العربي والخاص الاردني, فثمة كذبات كبرى مارستها دول الليبرالية والحرية, قبلناها بحكم الضعف وسطوة الاعلام وكثيرا ما قبلناها لتصفية الحسابات مع الخصوم من الاشقاء وغيرهم, فيمكن شيطنة زعيم او نظام وقبول الكذب الخارجي والداخلي للاطاحة بنظامه وبه بضربة واحدة ويمكن اعتبار الليبرالية كنظام تفكير وتعبير ابرز منتجي الكذب الجديد, “فمع أنّ الليبرالية تزيد من “تحرر” الأفراد وتنقلهم إلى عزلة ونرجسية لا معنى لهما، فإنها تتجاهل حرية أعمق، وحرية العلاقات بين الأجيال وبلدان العالم والأخرى”.

فبدلاً من إنتاج ثقافاتنا الخاصة، التي ترتكز على الأماكن المحلية، المتضمنة أبعادها الزمنية الخاصة، والتي يتم تطويرها عادة من الميراث من الأقارب والجيران والموسيقى المجتمعية والفن ورواية القصص والأغذية، فإننا أكثر عرضة للاستهلاك المعبأ، ومع “الثقافة” الليبرالية تم إلغاء الخبرة المحلية، وبذلك يتم فقدان الذاكرة، وكل مكان يصبح كل مكان آخر متشابه, ويتم استبدال مجموعة من الثقافات الفعلية باحتفال “متعدد الثقافات” كما يقول دينين صاحب كتاب “ نهاية الليبرالية “ .

انتاج الكذب صناعة متقدمة تستخدم كل الادوات التقنية والحداثية وصالحة للتعبأة والنقل, فثمة استوديهات لنشر الكذب وتصويره بأرقى الادوات اللازمة للتأثير على الرأي العام وثمة ماكنات متطورة لتوصيل الكذب وإعادة تثقيفه وتدويره, ويمكن ادراج مصطلح جديد للكذب خلاصته او صفته “ الكذب النبيل “ والذي يتمحور حول اطلاق سلسلة اكاذيب من اجل تمرير قضية ما .

رهان الليبرالية واعوانها واتباعها رهان ممكن اعتمادا على ظاهرة فقدان الذاكرة الكونية والمحلية والعربية , فكل ما يجري اليوم محليا تجد له مماثلات عربية وكونية, فالعولمة تحققت حسب رغبة انصار الليبرالية , فما يردده شاب في ولاية تكساس عن اسلحة الدمار الشامل في العراق وعن حائط المبكى يتردد في محافظات واقاليم عربية, واحتفالية تجري في اي عاصمة تتلقفها باقي العواصم بالتقليد بالحسنى حتى دون تعريب, فمهرجانات البرتقال والبندورة والعنب والستيك والمنوعات الثقافية الكونية منتشرة في كل العواصم سواء كانت منتجة بالقدر الذي يؤهلها للمشاركة في هذه الكرنفال الكوني او تمتلك بضع شجيرات او تستورد ما تيسر من لحوم البقر, فنحن نعيش زمن الكذب النبيل الذي ليس له من اسمه أي نصيب.

الدستور

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/01/16 الساعة 00:21