اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

نعم ... مشكلتنا تربوية!!!

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/01/15 الساعة 00:28
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

احمد حمد الحسبان

لا تكاد تخلو جلسة ـ مهما كانت عفوية ـ من حديث حول الهم الاقتصادي بشكل عام، وبعض عناصر ذلك الهم تفصيلا ، فالمشكلة التي تنامت على مدى العقود الأخيرة تفاقمت خلال عدة أعوام، وأصبحت القضية الأبرز في كل المداولات بدءا من» الاسرية» وانتهاء بالنقاشات العامة.

اللافت هنا ان الجميع يقرون بان المشكلة أساسها تربوي، لكنهم لا يتقبلون الحل المتمثل بضرورة تغيير المفاهيم، ولو بشكل تدريجي وصولا الى حل يتماشى مع الواقع ويعظم من الفوائد المرجوة.

فبعيدا عن التنظير، لا يمكن التسليم بالمشكلة في ضوء المعطيات التي تتحدث عن وجود مليون عامل وافد ـ تقريبا ـ كلهم يمارسون اعمالا تدر عليهم دخلا يصل الى ثلاثين دينارا يوميا،وقد يزيد عن ذلك كثيرا، وفي المقابل هناك اقل من نصف مليون اردني عاطل عن العمل.

ولا يمكن التسليم بان ما يجري على ساحتنا المحلية امر مقبول، حيث تتوقف الزراعة احتجاجا على عدم منح تصاريح عمل إضافية لاصحاب الأراضي، وتهتز عملية تربية الأغنام بسبب عدم إمكانية استقدام « رعاة» من سوريا، وتبقى الأرض» بورا» بحجة عدم توفر ايد عاملة، او بسبب هروب العامل الوافد او تغيير مكان عمله.

وفي اطار اكثر اتساعا، لا يمكن التسليم بصحة الإجراءات الحكومية فيما يخص وجود حوالي 800 الف عامل وافد لا تعلم وزارة العمل عنهم شيئا، لا أماكن تواجدهم ولا مقرات أعمالهم ، وتنشط أجهزة الوزارة بين الحين والأخر بحثا عن المخالفين وتعلن ـ بفخر ـ انها» قبضت على بضعة عشرات منهم» وامرت بتسفيرهم.

عودة الى عنوان هذه المقالة، فالمشكلة تربوية بالاصل، ذلك ان نظامنا التربوي قد زرع في نفوس العامة بان الأردني يدرس من اجل الحصول على الوظيفة، وليس النزول للسوق من اجل الحصول على فرصة عمل، وتفصيل تلك الفرصة بما يتواءم مع إمكاناته وقدراته وحاجة السوق.

وللأسف فإن نظامنا التربوي يخضع لامزجة وزراء يخضعون للتغيير والتبديل ونكتشف ـ متاخرين ـ ان اجتهاداتهم وقراراتهم قد أسهمت في تكريس الخلل، او في تفاقم الإشكاليات، وكم اكتشفنا متاخرين ان بعض الوزراء قد اسهموا في تدمير العملية التربوية بدلا من ان يطوروها، فالعملية التربوية ـ غالبا ـ ما تتأثر بالمعتقدات الاجتماعية بدلا من ان تؤثر بها وتغيرها وتطورها نحو الأفضل، وهنا صلب المشكلة.

ومثل ذلك قطاع التعليم العالي الذي فاقم الإشكالية وكرس الخطأ، ووسع من اطار التجارب الفاشلة وغير المقنعة، والتي لا تتواءم مع فكرة الإصلاح، وبقيت العملية ككل مجرد اجتهادات لشخص الوزير ـ لا اقصد وزيرا محددا .. وانما بصورة عامة ـ تنتهي بمجرد مغادرته الموقع الوزاري، لتبدأ تجربة جديدة، او حتى العودة الى ما كان قائما من قبل، بدلا من ان تعمل الدولة على وضع استراتيجية طويلة الأمد تكون نتاجا لنقاشات وابحاث واوراق عمل، وتستند الى تجارب عالمية، تكون الوزارات ملزمة بتطبيقها، وبحيث يجري تعديلها وتطويرها بنفس الطريقة التي وضعت بها، وبحيث يكون تركيزها على تغيير المفهوم العام للناس بما يتواءم مع التطورات، وبما يؤدي الى استغلال مقدرات الوطن بشكل افضل.

بالتأكيد، لم تكن الأوراق النقاشية التي وضعها جلالة الملك بعيدة عن هذا الاطار، لكن الحكومات هي التي كانت وما زالت بعيدة .. فإلى متى؟

الدستور

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/01/15 الساعة 00:28