اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

التعليم السياحي!!

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/01/08 الساعة 00:36
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

ما اعنيه بالتعليم السياحي لا علاقة له بالسياحة ومعناها التقليدي، بل هو تحويل اهم منجزات العقل البشري الى تجارة بحيث يخضع التعليم لمعايير الربح والخسارة، بمعزل عن استراتيجيات او اهداف قومية، حتى التجارة لها حدود ما ان تتخطاها حتى تصبح بحاجة الى اسم آخر.

ومنذ المعلم الاول ارسطو الى آخر معلم في ايامنا مرورا بالمعلم الثاني وهو الفارابي صاحب المدينة الفاضلة كان التعليم على رأس اولويات الامم التي قررت ان لا تعيش بالعلف وحده كالبهائم، وحتى من الناحية الدينية كانت الكلمة هي البدء والموعظة الاولى هي إقرأ، وهناك شعوب نسبت الانتصارات والهزائم التي عاشتها الى المعلم كما فعل الالمان في الحرب العالمية الثانية ومنذ تلك الهزيمة والمعلم يحظى باهتمام استثنائي في المانيا، لأن مفكريها وفلاسفتها رأوا ان المعلم هو الذي يحدد اتجاه سهم البوصلة فكريا واخلاقيا، وحين قال شاعرنا العربي ان المعلم كاد ان يكون رسولا لا بد انه قرأ ما كان يحظى به المعلمون في تاريخنا من مكانة ويكفي ان نذكر كيف تنافس الامين والمأمون ابناء هارون الرشيد على حمل حذاء المعلم الذي كان يتولى تدريسهما، وربما لهذا السبب اصبح المأمون من اكثر الخلفاء المسلمين اهتماما بالعلم والثقافة ويقال انه كان يعطي مؤلف الكتاب او المترجم وزنه من الذهب!.

الان دخل التعليم السياحي الى معجم التجارة ولم يسلم من الخصخصة وبورصاتها واسهمها، واذا كان هناك سياحة طبية او سياحة دينية فإن الامر يختلف قدر تعلقه بالتعليم؛ لأن اخضاع هذا الهدف الحضاري النبيل لمعايير الربح والخسارة هو بمثابة تجهيل مُقنّع، فالهدف من التعليم ليس نيل درجة علمية وتعليقها على حائط، وليس ايضا مجرد مطيّة للتعاقد الموسمي، ولأنه اصبح كذلك فقد تضاعف عدد المتعلمين بقدر ما تناقص عدد العلماء.

وما نسمعه احيانا من طرائف عن اميّة الطلبة الجامعيين يشعرنا بالفزع، وفساد التعليم كفساد الملح الذي يتيح للعطن ان يتسلل الى كل شيء !!

الدستور

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/01/08 الساعة 00:36