اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

حقيقة الصراع مع العدو التي أكدتها الأحداث الأخيرة

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/01/02 الساعة 00:06
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

كثيرة هي الأحداث التي عايشناها خلال السنوات الأخيرة، والتي أكدت حقيقة طالما هرب منها السياسيون الفلسطينيون والعرب، وجاءت التطورات الأخيرة لكي تمنحها مزيدا من التأكيد، تاركة السؤال الأكبر من دون إجابة حتى الآن، وهو هل ستؤدي تلك الأحداث فعلا إلى إقرار الساسة بها، أم سيواصلون مطاردة الوهمْ، مع العلم أنهم لا يستوون على هذا الصعيد؟ إذ إن من بينهم من يدرك تلك الحقيقة لكنه يتعامى عنها كي لا يذهب نحو الخيار الذي يفرضه ذلك الاعتراف، فيما كان آخرون يؤمنون بغيرها، وإن على نحو غير راسخ.

الحق أن الأحداث التي نشير إليها هنا ليست جديدة تماما، وربما امتدت لعقود؛ منذ الاحتلال الثاني عام 67، ثم تحديدا بعده بسنوات حين اعترف النظام العربي الرسمي بالقرارات الدولية، ومنح اعترافا ضمنيا للصهاينة بـ78 في المئة من أرض فلسطين.

لكن تطورات ما بعد أوسلو تبدو أكثر وضوحا، إذ عوّل الكثيرون على أن تطور السلطة التي أنشأها اتفاق أوسلو إلى دولة ما، تكون قابلة للحياة، بحسب التعبير الذي ساد في العقود الثلاثة الأخيرة، وتشمل القدس الشرقية أيضا، فيما تم التنازل الضمني عن تجسيد عودة اللاجئين إلى الأراضي المحتلة عام 48.

راهن ياسر عرفات رحمه الله على ذلك، ومعه النظام العربي الرسمي، لكن المسيرة انتهت باغتياله، ثم جاءت الجولة الجديدة بتوقيع ورثته، وهي التي انتهت إلى الخيبة، لتداهم الجميع التطورات الأخيرة عبر التشدد في خطاب نتنياهو، وانقلابه؛ حتى على ما عرضه أسلافه من قبل، ثم قرار ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة للكيان، وما بين ذلك من عمليات استيطان وتهويد، ها هي تأخذ شكلا وقحا في الأيام الأخيرة عبر إعلانات تترى عن برامج استيطانية واسعة النطاق في الضفة الغربية والقدس، وها هو حزب الليكود يصوّت بالإجماع لصالح ضمّ الضفة الغربية.

والحال أن مفاوضات كامب ديفيد، صيف العام 2000، كانت كافية لمعرفة أعلى سقف للتنازلات يمكن أن يقبل به الغزاة، إن كان في أمريكا زعيم “ديمقراطي” حريص على إنجاز الحل، فيما كان في السلطة في تل أبيب، من ينتسبون إلى اليسار، ويوصفون بالاعتدال، قياسا باليمين.

لكن ورثة عرفات لم يقتنعوا بذلك، وأعادوا المراهنة من جديد، ورأوا بأم أعينهم رد فعل أولمرت وليفني على تنازلات أكبر مما قدم في كامب ديفيد، لكنها لم تشبع شهية الاحتلال، وجاء نتنياهو ليرفض حتى مبدأ تجميد الاستيطان من أجل رحلة عبث تفاوضية جديدة، ولنصل إلى المرحلة الأخيرة التي مع ترامب وكوشنر، والتي تابعها الجميع.

كل ذلك أكد الحقيقة الكبرى التي يهرب منها الساسة، ممثلة في أن سقف الحل الذي يمكن أن يعرضه أي زعيم صهيوني لن تصل بحال الحد الأدنى الذي يمكن أن يقبل به أي زعيم فلسطيني، أكان من الموجودين، أم ممن يمكن أن يأتوا لاحقا، بما في ذلك الأسماء التي يراهن البعض عليها، كما هو حال دحلان، كما أن مراهنة الصهاينة على الزمن والنسيان هي مراهنة خاسرة؛ لأن الأجيال الجديدة لا تقل تمسكا بفلسطين من بحرها لنهرها عن القديمة.

وفي حين كان الوضع العربي أفضل قليلا، خلال مفاوضات كاميد ديفيد 2000، فإنه حتى الوضع البائس الراهن لا يمكن أن يقبل المعروض صهيونيا، وإن قيل إن هناك من دعمه بهذا القدر أو ذاك، ربما جهلا بأبجديات الصراع، وربما تبعا للحاجة إلى دعم أمريكي لا يأتي.

خلاصة القول هي أن كل ما جرى يؤكد الحقيقة الكبرى، وهي أن هذا الصراع لن يُحل بالتفاوض بأي حال، وهو بين خيارين، إما المراوحة بانتظار جولة كبرى تحسمه نهائيا، وإما اندلاع جولة أقرب تتمثل في انتفاضة شاملة تفرض على الاحتلال الانسحاب من دون قيد أو شرط من الأراضي المحتلة عام 67. ولا شك أن المراوحة تمثل مصيبة يتحمل وزرها من يصرّون عليها، وليس الشعب الجاهز للمواجهة وتقديم التضحيات.

الدستور

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/01/02 الساعة 00:06