اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

الوعد الحق وبيعة المغطس .. بنهايتهم

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2017/12/31 الساعة 13:48
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

الكاتب :د.م. عبدالحفيظ الهروط

يعرَف القانون الرباني الالهي الدنيوي بأنه: (أنت تريد، وأنا أريد، والله يفعل ما يريد)، وبذلك فقد انتخب الشعب الأميركي بإنتخاب ترمب كشخص أبله يتمتع بغباء مدقع بمساعدة الروس المشكوك فيها لقيادة أميركا في قمة الغباء السياسي والحياتي حيث أصبح العوبة ودمية في قبضة الأبليس الأكبر قائد اليمين المتطرف العالمي النتن صاحب الكراهية المقيتة للناس: لكي يعلن هذا الغبي بإن القدس عاصمة لبني يهود ،كما في إعلان بلفور قبل مائة عام. ومن ثم عيث الفساد في منطقتنا والتجديد في إعادة دخول زناة التاريخ إلى زهرة المدائن (القدس) بإسلوب البلطجة والضم القسري والسرطان الأستيطاني ليقاتلوا أهل الديار الأصليين الفلسطينيين والعرب والمسلمين والأسلام من وراء جدر. وبعد أن أسكنهم الله الأرض (المعمورة) وبعثرهم فيها، أهاج قلوب أتباعهم من جنود الباطل، وزيَّنُوا لهم أولى خطوات نهايتهم، بإتخاذ فلسطين وطناً قومياً لهم يتجمعون فيه من شتى البلاد والبقاع، ثم تكوين دولتهم فنراهم يميلون للبناء والتعمير والتشييد، بمساعدة أتباعهم وأنصارهم. ليس لهم ذاتية إلا بعهد يعيشون في ظِلِّه، كما كانوا في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم في المدينة، أو عهد من الناس الذين يدافعون عنهم..

فالحمد لله أن يرث الله الأرض ومن عليها بأن خلقنا من أهل الشام أرض المحشر والمنشر، وبعث فينا العبد محمد بن عبدالله القرشي الهاشمي: نبياً لنكون من جنود الحق في المعركة المصيرية بيننا وبين جنود الباطل الذين يمثلون الصهيونية وأعوانهم.

فقبل 1439عاماً: أكرمنا ربنا سبحانه وتعالى بإستضافة صلى الله عليه وسلم في رحلة "الإسراء" و"المعراج" في نفس الليلة (ليلة السابع والعشرين من شهر رجب قبل الهجرة بعام واحد) ، لكي يريه حفاوة السماء والكون به ؛ ليكون جلداً يتحمل ما يلاقي من التعنت والإيذاء كدليل دامغ رباني بإن بيت المقدس سيبقى سلاح الحق، ملفتاً الحق سبحانه وتعالى لإسرائيل أن رسالة محمد صلى الله عليه وسلم جاءت لكافة الناس:جاعلاً بيت المقدس قبلة المسلمين الأولى، ومسرياً به إليه، ثم عارجاً منه، ليبرهن بذلك على أن بيت المقدس قد دخل في مقدسات الإسلام، وأصبح منذ هذا الحدث في حوزة المسلمين.

وكأن هذه التوجيهات جاءت بمثابة مناعات إيمانية، تحصن رسول الله وتعده لما هو مقبل عليه من أحداث في سورة الإسراء، وكأنها إشارات لما سيحدث من شدائد حتى لا يفاجأ رسول الله بها،حيث كانت هذه الرحلة بالتاريخ القمري، لقوله تعالى في سورة الإسراء: "سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ. وَآتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ أَلاَّ تَتَّخِذُواْ مِن دُونِي وَكِيلاً. ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا. وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا. فَإِذَا جَاء وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُواْ خِلاَلَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَّفْعُولاً..

فقد أجمع معظم المفسرين وعلماء اللغة أن الله منَّ على النبي العظيم برحلة الإسراء والمعراج، كما منَّ على سيدنا موسى بالكتاب، حيث فُرضت فيها الصلاة وتوقيتاتها المتحكمة بحركة الشمس التي تنتج اليوم، وحركة القمر التي تنتج الشهر. ثم بارك الله لنا حول المسجد الأقصى ببركة دنيوية من أرض خصبة عليها الحدائق والبساتين التي تحوي مختلف الثمار، كأحد منح الرب للمؤمن والكافر، وبركة دينية: خاصة بالمؤمنين كون الأقصى مهد الرسالات ومهبط الأنبياء، تعطرت أرضه بأقدام آدم ونوح وهود وإبراهيم وإسحق ويعقوب ويوسف وموسى وزكريا ويحيى وعيسى، ومحمد صلَى الله عليه وسلم وفيه هبط الوحي وتنزلت الملائكة.

وكوننا نحن معشرالبشر جميعاً، ذرية من حملنا مع نوح في سفينة النجاة من الطوفان، وجعلنا أحياء إذ أبقانا واستخلفنا في الأرض وأغرق غيرنا. ثم تقدَم الله إِلَى بَنِي إسْرائِيلَ وعهد إليهم وأخبرهم في كتابهم (التوراة) أنهم سيفسدون في الأرض مرتين بعمل المعاصي والبطر لنعم الله والعلو في الأرض والتكبر فيها، وأنه إذا وقع واحدة منهما(الإفسادين) سلط الله عليهم الأعداء وانتقم منهم بارسال عِبَادًا لله أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ مسلطين عليكم تسليطا كونيا جزائيا من أصحاب الشجاعة والبأس بعددهم وعدتهم فنصرهم الله عليكم فقتلوكم وسبوا أولادكم ونهبوا أموالكم، وجاسوا خِلَالَ دياركم ودخلوا المسجد الأقصى كوعد لا بد من وقوعه لوجود السبب بنقض عهدهم مع رسول الله..

" ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا. فالخطاب في هذه الآيات مُوجَّه لبني إسرائيل، وتمثل نقطة تحوُّل وانقلاب للأوضاع، فبعد أن تحدث القرآن عن غلبة المسلمين، وأن الله سلّطهم لتأديب بني إسرائيل. وبسبب تخلَّي المسلمين عن منهج الله، فدارت عليهم الدائرة. أي: جعل الله الغَلَبَة والقوة والنصر لبني إسرائيل على المسلمين؛ وأمدهم بالمال والبنين (ودليل ذلك بناء المستوطنات والجدار العازل، ومعظم أبنائهم في الجيش بالأسلحة الفتاكة الحديثة، ودائمي الأستنفار من خلال مساندة الدول الكبرى لهم في كافة الحروب والمعاهدات 48، 56،67،77،93،94،2003، 2009، 2013)، لأنهم أفاقوا لأنفسهم بعد أن أدبهم رسول الله والمسلمون في المدينة، فأخذوا ينظرون في حالهم. ومازالت الكَرَّة لهم علينا، وسوف تظل إلى أنْ نحقق الشروط التالية: نعود كما كُنَّا، عباداً لله مُسْتقيمين على منهجه، مُحكِّمين لكتابه، وهذا وَعْد رباني سيتحقّق إنْ شاء الله، كما ذكرتْ الآية التالية: لقوله تعالى:" إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا"، فنجد أن أول دخولَ المسلمين للمسجد الأقصى في عهد الخليفة عمر بن الخطاب،عندما تسلم مفاتيح القدس من صفرونيوس حاكم القدس الروماني (العهدة العمرية) لتكون المقدسات الدينية المسيحية والإسلامية في القدس تحت حكم المسلمين.

إذن: فخروجنا من المسجد الأقصى تصديق لِنُبوءَة القرآن، حيث يبين لنا الله سبحانه وتعالى: إنْ أردتُمْ أنْ تدخلوا المسجد الأقصى مرة أخرى، فعودوا إلى منهج ربكم وتصالحوا معه. لقوله تعالى: " فَإِذَا جَاء وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا". تدلُّ على أنها لن تتكرر، ولن يكون لليهود غَلَبة بعدها.أي: يُهلكوا ويُدمِّروا، ويُخرِّبوا ما أقامه اليهود وما بنَوْهُ وشيَّدوه من مظاهر الحضارة التي نشاهدها الآن عندهم. ففكرة التجمُّع والوطن القومي التي نادى بها بلفور وأيَّدتْها الدول الكبرى المساندة لليهود والمعادية للإسلام (وآخرها إعلان ترمب أن القدس عاصمة لاسرائيل). علماً بإن أخر استطلاعات الرأي الأميركية لقرار ترمب أن 77% من الشعب الأمريكي: لا يقبلون بالقدس عاصمة لإسرائيل، 81% من الديمقراطيين لا يؤيدون القدس عاصمة لإسرائيل، في حين أن 44% من الانجيلين الجدد يؤيدون ذلك. أما نسبة اليهود الأمريكان الذين لا يؤيدون قرار الغبي ترمب فقد بلغت 84%. وكذلك جاء تصويت الجمعية العامة للامم المتحدة التي تضم كافة دول العالم بالغلبية الساحقة (128 صوتاً من 193 صوتاً) ضد إعلان ترمب. وكذلك رسالة قداسة البابا فرنسيس بمناسبة يوم السلام العالمي الـ50، رسالة السلام للعام الجديد ، وبالجهود الدبلوماسية التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين تجاه مدينة القدس العربية ، لافتًا الى التقارب الحاصل مع موقف الكرسي الرسولي أو الفاتيكان المشرّف، للحفاظ على الوضع الراهن، في المدينة المقدسة، واحترام المواثيق الدولية، والتأكيد على الوصاية الهاشمية التاريخية على المقدسات الاسلامية والمسيحية فيها، وبإعلان القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة، على ترابها الوطني مع اطلالة العام الجديد، والتي ايدتها بيعة المغطس (بيعة الطوائف المسيحية والأسلامية في بيت المقدس بان تكون هذه المقدسات في رعاية ووصاية الملك عبدالله الثاني) حيث تمثل هذه الفكرة الحقيقية: خدمة لقضية الإسلام، لقوله تعالى:" فَإِذَا جَآءَ وَعْدُ الآخرة جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفاً". أي: أتينا بكم جميعاً، نضمُّ بعضكم إلى بعض، فهذه إذن بُشرى لنا معشر المسلمين بأن الكَرَّة ستعود لنا، وأن الغلبة ستكون في النهاية للإسلام والمسلمين، وتُسهِّل علينا تتبعهم وتُمكّننا من القضاء عليهم من خلال الإساءة لوجوههم بدخول المسجد الأقصى؛ونُطهِّره من رِجْسهم بوعد من الله ليوم القيامة. والله أعلم..

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2017/12/31 الساعة 13:48