اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

التوقعات الفلكية التى تحولت إلى تقليعة سنوية

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2017/12/30 الساعة 16:49
مدار الساعة,وفيات,الأمن,

هناك مئات النبوءات السنوية بحياة الانسان ومستقبل الارض والحروب ونهاية العالم وجميعها غير صحيحة، لأنها تعتمد على أشياء تقريبية ليست صحيحة، والهدف من ترديد هذه الشائعات هو الشهرة والحوافز المادية، والصحيح أن هذا أمر غير منطقى ولا يمكن حدوثه لأننا ببساطة لا نملك المعلومات الكافية أو الجازمة عن هذا الكوكب، ولا يعلم الغيب الا الله وحده لا شريك له.

ونحن الان في وقت نهاية العام مجدداً, الوقت الذي تضج فيه قنوات التلفاز بـ"علماء فلكيين" ينظرون ويحللون ويتوقعون أحداث السنة المقبلة, استناداً ل”رؤية” راودتهم مساء أحد الأيام, أو احساس انتابهم.

يميل البعض للتصديق بوجود قوى خارقة يمتلكها اولئك المنجمين إلا أن توقعاتهم لم تقنعني يوماً, فهي عامة ولا يمكن أن يمر عام دون نجاحات, ووفيات, وفشل وتطورات سياسية وزلازل وبراكين وما إلى ذلك.

في خضم ما يعصف بعالمنا من دمار وموت ما أسهل توقع أحداث السنة الجديدة, لا تحتاج سوى متابعة نشرات الأخبار وعدد من برامج التحليل السياسي كي تكون قادراً على تصور شكل السنة الجديدة.

الإعلام العربي ركب هذه الموجة واستضاف ما وصفه بعلماء الفلك لتوقع أحداث العام الجديد على الصعيد السياسي والفني. ما اشعره من حديث الضيوف أنهم يسدون النصائح أكثر من كونهم يتوقعون الأحداث, فحين توقعوا لبعض الفنانات راح يقولون ” انفتحي على الحياة ” و ” افهمي الواقع المحيط أكثر لكي تنجحي" و”لا تترددي كثيراً” ألا تندرج هذه تحت باب النصائح أكثر من التوقعات؟

بالطبع لم يكن من الممكن إنهاء هذه الحلقة دون توقع الضيف “للمنطقه العربية” وكل ضيف يفضل مسقط رأسه بأن قائده يبقى الشخصية القوية والعربية والدولية, فالتوقعات على القنوات العربيه مسيسة وتحاول مجاراة التيار الإعلامي الحالي.رغم أن هذه البرامج لا تستند لحقائق علمية بحتة أو دراسات محكمة إلا أن لها جمهوراً عريضاً من المتابعين الذين يرتبون تصرفاتهم ويمارسون حياتهم وفقاً لمثل هذه التوقعات التي غالباً ما تكون وسطية أي أن نصف السنة جيد والنصف الآخر يحمل صعاب.ربما اليأس والبحث عن أي بصيص أمل في ظل هذه الظروف هو ما يدفع الناس لمتابعة هذه البرامج والتسمر لساعات أمام شاشات التلفاز انتظاراً لما يحمله ” علماء الفلك ” اولئك من أخبار وتوقعات سواء على الصعيد السياسي, أو الأمني أو الإجتماعي والعاطفي.

الشيء المؤكد للشعور بالفرح في جميع جوانب حياتك هو ان تحسن الظن في الله.

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2017/12/30 الساعة 16:49