اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

عندما تترك الدولة مواطنها على قارعة الطريق

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2017/12/30 الساعة 16:43
مدار الساعة,صحة,بنوك,نعي,شركات,منح,الاردن,المتقاعدين,


تطفلنا على مهنة الكتابة بعد ان حنث الكاتب والصحفي والسياسي بيمينه وبما اقسم عليه امام الله فكرهنا زرقة الحبر وسواده وبدأنا نكتب بدم احمر ملوث بالهم والضغط والسكري وخلطة من الفيروسات التي لم تكتشف بعد الا في وطننا. .

لا ندري اهو وهن جسدي ام عجز فكري ام خيانة على استحياء ان بقي مكان للحياء والحياة ، وما مبرر هذا الصمم والطرش والبلادة الرسمية تجاه ما يجري لنا وعلينا وحوالينا حتى اصبح المواطن يستحيي من انين الجوع باعتباره قضية شخصية فاصبح لدينا ستة ملايين قضية شخصية ولا قضايا عامة تذكر فنهب لمحاصرتها والتعرف على مسبباتها وحلها حفاظا على صحة وصلابة واسط البيت (المواطن) والذي ان ابعد عن معادلة الحكم سقط..

بعد اذلال المواطن بالضرائب وانهاكه برفع الاسعار وتسلط رأس المال الذي اصبح دولة بين الاغنياء منا والذي اختلط بغسيل وتزوير ومخدرات بدأ مسلسل "الدعس على الوجوه " فسمعنا عن اجراء بدأت بتطبيقه بعض البنوك بالاستيلاء على عقارك ان تخلفت عن تسديد قسط واحد من دينك ونحن نعيش سنوات رمادة تزيد على عشر سنوات .

هناك بنوك تتقدم بقضايا اخلاء واستيلاء على عقارك ويصدر ضدك حكما بالاخلاء دون استدعاء القضاء العادل لك او الاستماع الى شهادتك بصفتك مالك العقار لا مستأجره او اشعارك بأن اسرتك ستكون في الشارع فجأة وكأنك حشرة لا قيمة لها وهذا حصل مع مقترض من بنك يحمل في اسمه سماحة الاسلام ولمن اراد ان يعرف نعلمه. .

من اعطى شركات الاتصالات ومزودي خدمات الانترنت حق توقيع المواطنين على التزامات بالخدمة لمدة سنتين ومن اعطاها حق منح هاتفك لمستخدم اخر دون ترك فترة زمنية كافية لتخليك عنه او الاستمرار بالخدمة وهل احتسبت الدولة حجم الخراب الناتج عن ذلك من ازعاج بين الناس ومشاكل حتى وصل الامر باحدهم ان يدعي انه ابن مستخدم الهاتف وان والده توفي وللرجل اعمال وزبائن اصابهم الهلع من اختفاء مقدم الخدمة لهم فجأة؟!.

ان الاستمرار بهذا العبث سيقوض اركان الدولة وستكون هذه البنوك وهذه المؤسسات هدفا للمتضررين وللمظلومين وللجياع وللمجرمين المتربصين خصوصا ان 95% من الشعب الاردني مقترض لمنزل او سيارة .

احذروا وعودوا الى سلوك الشعوب في مواجهة الكوارث في بلادها وكيف تتصرف وتحافظ على الممتلكات العامة والخاصة عندما تكون حقوقها وكراماتها مصانة وكيف يتصرف المقهور . ولنا من الشعب الياباني والحكومة اليابانية والمتقاعدين اليابانيين خير مثال في مواجهة كارثتهم النووية بتعاون الجميع وكيف تصرفت الشعوب المقهورة وحطمت وسلبت مؤسساتها..

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2017/12/30 الساعة 16:43