اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

التحالف المدني في الأردن: والنجاح الذي حققه في أول اختباراته

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2017/12/28 الساعة 18:52
الأردن,مدار الساعة,الاردن,اقتصاد,قائمة,

شريف سامي البرغوثي

ربما كانت هي سنة وتقليد عربي ولكن الأكيد أنها بدعة في الحياة السياسية الأردنية هذه السنة العربية والبدعة الطارئة على حياتنا السياسية هي فكر الاقصاء و يظهر هذا الفكر وينمو تحت ظلال مفردات مثل الزعيم و القائد والرمز وغيرها من تلك المصطلحات و المفردات التي تنبت كل روح اقصائية لأي مشروع سياسي مجدد .

وطبعا عند هذا الاختبار تسقط و سقطت معظم الأحزاب العربية لكن ظهرت حالة في الاردن تستدعي الدراسة ألا وهي التحالف المدني..

هذا التحالف لم يكن مجرد تسمية ولكنه كان تحالفا بالفعل فجمع في طياته من يؤمنون بدولة مدنية مؤسساتية ذات قدرة واقتدار على ترسيخ مبدأ المواطنة متبنيا نهجا اقتصاديا اجتماعيا يؤمن بمشاركة القطاع الخاص و الشراكة معه.

طالت الهجمة التحالف قبل الإعلان عنه و تركزت في قضية جوهرية الهجوم على شخصيات محددة رأت في هذا التيار تطلعا و مستقبلا حقيقيا للأردن.

وقد نجح هذا التيار في أول اختبار له عندما رفض فكر الزعامة التقليدي بدلا من ان يقع في فخ الدفاع عن الشخصيات ووضع اصبعه على الجرح رافضا فكرة الزعامة التي هي أساس كل اقصاء.

هذا التحالف لم يستقصِ أحداً و أستطيع الزعم أنه لن يستقصي أحداً اذا بقيت تلك الفكرة القائمة على أنه لا زعامات في العالم الحالي لا مكان للقيادات الفردية ذات النزعة العشوائية و الشخصية في اتخاذ القرار.

ان آلية الرد التي اتبعها التحالف المدني اعادت للسياسة الأردنية و تقاليدها اعتبارهما فلم يكن يوما هذا الوطن اقصائيا بل كان دوما يحضن المعارض قبل المؤيد ويقبل بالجميع و بمشاركة الجميع في وطن وجد ليبقى .

ببساطة نجح التحالف في أول اختباراته فرفض روح الاقصاء تلك الروح التي تنبع من مفردة الزعامة جامعا تياراً عريضاً حول برنامجه لا شخوصه ملغيا بدعة في الحياة السياسية بالاردن و ضاربا أروع مثال حول الحياة الحزبية ليس بالأردن فقط بل للمنطقة.

فشكرا لكل من انتقد هذا التحالف فبهذا الامتحان أثبت مصداقيته و أنه يستحق تسميته

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2017/12/28 الساعة 18:52