اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

خطوات أخرى أكثر خطورة

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2017/12/28 الساعة 00:42
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

رشحت وسائل الاعلام عن مزيد من الخطوات الخطيرة والموغلة بالاستخفاف بالعرب والمسلمين والعالم كله، التي سوف تصدر عن الادارة الامريكية وعن الكيان الصهيوني في المستقبل القريب، لتزيد الأمور المؤكدة تأكيدا ومن أجل مزيد من الوضوح الذي لا مجال للمماراة فيه وسد الطرق أمام كل الذين كانوا -عادة- يحاولون البحث عن مخارج أو تبريرات للقرارات السابقة.

تقول الأخبار، إن ترامب سوف يصدر اعترافا بيهودية الدولة ويشطب حق العودة، وجعلهما شرطين رئيسين في أي مفاوضات قادمة بين الفلسطينيين و «اسرائيل» ، كما أن حكومة الاحتلال تريد أن تتخذ قرارا بضم الضفة الغربية المحتلة بعد أن اتخذت قرارا بانشاء مليون وحدة استيطانية في الضفة الغربية.

لسنا بحاجة الى شرح ابعاد مثل هذه القرارات ومضامينها، ولكننا أمام مشكلة أكبر تتعلق بنا نحن العرب والفلسطينيين، حيث أمضينا وقتا طويلا ونحن نحاول التثبت من مصداقية العدو المحتل والتحقق من مدى جدية نواياه نحو السلام ، و مدى التزامه بالمعاهدات التي ابرمها مع بعض الأطراف العربية وكنا دائما نحسن الظن و نجيد التبريرات تجاه خطوات العدو العدوانية على جميع الجبهات و في كل الاتجاهات ، ومضى على ذلك ما يقارب نصف قرن من الزمان.

هناك فئة شعبية ليست بالقليلة كانت دائما تشكك بنوايا العدو، وكانت تعتبر اقدام الاحتلال على طرح شعارات السلام مع جيرانها العرب هو نوع من المخادعة والتضليل، وهو مجرد لعبة سياسية و اعلامية لكسب الوقت وكسب الرأي العالمي الى حين مجيء الظرف المناسب للقيام بالخطوة العملية التالية التي تهدف الى قضم الأرض وصبغ الشرعية على الخطوات غير المشروعة ، وكان النظام الرسمي العربي دائما يقع ضحية المخادعة الصهيونية ان أحسنا الظن ، اذا لم تكن المسألة نوع من التواطؤ القائم على الادراك المسبق.

ما قام به (ترامب) في حقيقته وجوهره لم يغير من الواقع القائم على الأرض، بل هو أعلن الحقيقة بلا رتوش وبلا مواربة و بلا أغطية دبلوماسية، وللحقيقة فالرجل لم يكن مخادعا كما كان أسلافه، بل كان واضحا وصريحا ووضع النقاط على الحروف ، وتكمن المشكلة أنه لم يعط النظام الرسمي العربي ورقة التوت التي تستر عوراته، ولم يفسح أي مجال أو أي هامش للقيام باخر محاولات التبرير أمام الشعوب المنكوبة التي بقيت تنتظر طويلا أمام محاولات تجريد المجتمعات العربية من قوتها و منعها من البناء والاستعداد وامتلاك أدوات المواجهة انتظارا للامال الكاذبة المنعقدة على معاهدات السحر والشعوذة.

نحن الان أمام لحظة الحقيقة المرة، وأعتقد أن مرارة اللحظة الراهنة يجب أن لا تعيدنا الى سجال التلاوم ورمي التهم و تقاذف المسؤولية، ولكننا أمام لحظة الاعتراف التي ينبغي أن تجعلنا صرحاء، و أن نمتلك الجرأة على الاعتراف بالخطأ اذا أردنا أن نسير الى الأمام، ولكن ثقوا تماما اذا لم تكن اللحظة لحظة اعتراف بالأخطاء القاتلة السابقة فلن يحدث أي تغيير ممكن، وسوف نعيد استنساخ الماضي المخزي، و سوف نطيل أمد مخادعة الشعوب وعدم الامساك بحبل النجاة، والانطلاق من الصفر نحو الاعداد الحقيقي لامتلاك القوة للدفاع عن وجودنا وأوطاننا وأعراضنا ومستقبل أبنائنا.

الدستور

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2017/12/28 الساعة 00:42