اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

ندفع ثمن التأجيل

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2017/12/24 الساعة 00:12
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

ما يطرحه وزير المالية اليوم من اقتراحات لجذب المعونة الامريكية حتى ولو بتراجع الحراك الشعبي, ووقف الاعتصامات على رصيف السفارة, يلاقي آذان صاغية من مطبخ القرار الذي بدأ بضبط ايقاع الخطوات الشعبية, بما يتوافق والمصلحة العليا للدولة كما قالت شخصية سياسية مرموقة لكاتب المقال, فالاردن يعيش اليوم اصعب لحظاته او كما قال بين يمينين, اولهما يمين الادارة الامريكية اكبر داعم للخزينة الاردنية, واليمين الصهيوني الذي يربض في الجوار ويعبث بالقلب القومي والوطني في فلسطين, وكل ذلك يجري وسط غياب دعم للموقف الاردني الرسمي, الذي يحاول المواءمة بين الشارع الشعبي والضرورات الاقتصادية لاستكمال الحياة المعيشية للمواطن الاردني.

اليمين الامريكي يسير بخطوات ثابتة في معاقبة الدول التي وقفت ضد قراره في نقل السفارة والاعتراف بالقدس عاصمة موحدة, على المستويين الاقتصادي والسياسي وهامش الحراك المناقض لهذا القرار ضيق جدا او للدقة حجم المسموح به امريكيا, فعلى المستوى الاقتصادي بدأ اليمين الامريكي في دراسة الاجراءات العقابية تمهيدا لعرضها على الكونجرس الامريكي, وعلى المستوى السياسي وهنا الاخطر , بدأت دوائر اليمين في الادارة الامريكية بالعمل على اصدار قرار بالموافقة على مبدأ يهودية الدولة, استنادا الى اول اقتراح دولي للاعتراف بتقسيم فلسطين دولتين, الاولى يهودية والثانية للفلسطينيين وسقط القرار بالاعتراف بيهودية الدولة فقط مع الاعتراف بالتقسيم بين العرب والاسرائيليين

وسط هذه الاجواء, تعمل الدبلوماسية الاردنية, وتحاول المواءمة المستحيلة كما هو الواضح حتى ساعته وتاريخه, فقرار الجمعية العمومية على اهميته السياسية, قابل للنقع في الماء وغير قابل للتنفيذ, ومنسوب تأثيره على الواقع الاقتصادي تحت الصفر؛ ما يستوجب التفكير العميق بالخطوة المقبلة وبدراسة الحلول المطروحة على طاولة البحث الوطني , ولعل ابرزها امكانية الخروج من محور الاعتدال والانتقال الى المحور الآخر او تشكيل محور جديد لا يبعث القلق داخل محور الاعتدال الذي قام بالتصويت الايجابي مكتفيا بهذا القدر من الجهد, وهو يستوعب قرابة المليون اردني في اسواقه, ولا يسمح بأي هامش مناورة كما يرشح منه .

ثمة اسئلة عميقة على طاولة البحث, ليس اولها “عن جدية تعويض المحور الجديد للخسائر الاقتصادية ومدى استجابته السريعة لدعم الجرح الاقتصادي النازف ولا آخرها عن ردود فعل الحلفاء السابقين وتحديدا الادارة الامريكية, حيال هكذا خطوة” .. فالاردن ليس دولة عظمى ولا يمتلك ادوات التصدي منفردا لأي اجراء عقابي, سوى صمود شارعه الشعبي والتفافه حول دولته, وهذا جرى اختباره سابقا بنجاح كاسح, لكن الظروف الموضوعية والذاتية اليوم مختلفة تماما, فلا يوجد عراق داعم كما في عقد التسعينيات ولا توجد انتفاضة فلسطينية ضاغطة على العصب الصهيوني, والاهم ان وجدان الشارع كان يعرف ان ازمته الاقتصادية في ذلك الوقت ناجمة عن حصار اقتصادي عقابي لموقف قومي, فيما يرى الشارع اليوم ان الازمة حاصل جمع الفساد العام وتراخي المحاسبة وتبديد الموارد الوطنية , ما يقلل درجة المراهنة الرسمية على استمرار حالة التوافق.

فقه الواقع يقول “ان الاسئلة المطروحة صحيحة وواجبة الاجابة, لكن الغائب عن المشهد هو الاجابة عن سؤال حقيقي لماذا سمحنا لانفسنا بهذا التلكؤ والتأجيل الحقيقي لمعالجة الاختلالات التي أطلّت برأسها منذ سنوات وكنا نقوم بترحيلها الى ان انفجرت جميعها في وجهنا دفعة واحدة, الاجابة عن السؤال هي التي ستحدد مدى القبول الشعبي لكل الاجراءات التقشفية وهي التي تؤكد -أيضًا- جديتنا في الاعتماد على الذات.

الدستور

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2017/12/24 الساعة 00:12