فلسطين النيابية تستنكر تصريحات لمسؤولين عرب عن جدية الإدارة الأميركية بتحقيق السلام

مدار الساعة - استنكرت لجنة فلسطين النيابية ما ورد على لسان بعض المسؤولين العرب عن جدية الولايات المتحدة الأميركية بدعم حل الدولتين وأنها جادة في تحقيق السلام.

وقالت في بيان لها تاليا نصه : تناقلت وسائل الإعلام المختلفة تصريحات لمسؤولين عرب أكدوا فيها أن الولايات المتحدة الأميركية تدعم حل الدولتين، وأن إدارة ترمب جادة في تحقيق السلام، وبشكل يثير الاستغراب ويتنافى مع كافة الحقائق على الأرض والوقائع والمواقف الأخيرة للإدارة الأميركية، التي أعلنت في خطوة استفزازية جديدة أن حائط البراق الذي يقع داخل الحرم القدسي جزء من دولة إسرائيل.

إننا في لجنة فلسطين النيابية نستنكر مثل هذه التصريحات التي تتنافى مع الواقع، ونعتبرها تصريحات بالوكالة عن الولايات المتحدة، التي لا تتوانى عن إعلان مواقفها المنحازة للجانب الإسرائيلي، وبما يقوض دعائم السلام، وبدون تردد أو مواربة، فيما يلجأ بعض المسؤولين العرب لتجميل مواقف الإدارة الأميركية الحالية، وربما بهدف تخفيف الضغط على بعض المواقف العربية المتخاذلة تجاه القضية الفلسطينية ومدينة القدس الشريف.

ولا نعرف ما هو دليل مثل هؤلاء المسؤولين حول مواقف الإدارة الأميركية، وكيف تتوافق هذه التصريحات مع المواقف الأميركية المعلنة وإعلان الرئيس ترمب القدس عاصمة لإسرائيل متجاوزاً لكل الاتفاقيات والمواثيق وقرارات الشرعية الدولية لإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي، وعليه فإننا نتساءل ما هي الخطة الأميركية للسلام في المنطقة وخارطة الطريق المقترحة لتنفيذها.

وإننا نؤكد في لجنة فلسطين النيابية أن هذه التصريحات البعيدة عن الواقع، لا تستند لأية حقائق، وتشكل حالة من التشويش والتناقض في المواقف للتأثير على الموقف العربي والإسلامي المتشدد تجاه قضية القدس، وهي خدمة واضحة وجلية للإدارة الأميركية المنحازة بشكل واضح لإسرائيل، وبما يثير الشك والاتهامية حول المواقف العربية المتخاذلة لنصرة القدس والقضية الفلسطينية.