اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

ثقافة أحادية البُعد!

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2017/12/12 الساعة 00:33
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

احد الاسباب التقليدية لاخفاق العرب المعاصرين في انجاز الوحدة حتى في حدها الادنى رغم توفر مقوماتها وعناصرها هو الثقافة السائدة في هذا السياق، وهي ثقافة احادية البعد وغنائية افقية، تتغذى من احلام اليقظة والنشيد وكل ما له صلة بالنوستالجيا القومية.

ولو طرح مفهوم الوحدة كما ينبغي له ان يطرح، وعلى قاعدة واسس واقعية لربما اختلف الامر كثيرا، لكن ما حدث هو بناء اكواخ من الطين الرّخو، اي من فائض العاطفة والاشواق المكبوتة، وكانت مداميك ذلك الخطاب بحاجة الى تصليب، على الاقل في البعد الاقتصادي، حيث يصل التفاوت في متوسط دخل الفرد في العالم العربي الى حد لا يمكن لعاقل ان يتجاهله، والوحدة كما الديموقراطية او اي منجز تاريخي وحضاري لا تتم باصدار مرسوم او بقرار من القمة، انها كيمياء تتشكل وتتفاعل عناصرها البشرية والمادية وتحتاج الى نصاب زمني لا يقبل الاختزال او ما يسمى حرق المراحل.

وقد يكون الموقف العربي الرسمي من القضية الفلسطينية بحاجة الى تعليق عدة اجراس وليس جرسا واحدا فقط، وما يبدو مفاجئا للبعض ليس كذلك بالنسبة لاخرين تابعوا الطائرة منذ الاقلاع حتى اختفت وراء الغيوم كما يقول شاعر بريطاني، وما كان لثقافة احادية البعد وغنائية وغير جدلية على الاطلاق أن توصل المشبعين باوهامها الى حيث يريدون او يحلمون، واذا كنا نشهد الان خريف تلك الثقافة وتساقط اوراقها فذلك قد يكون الضارة النافعة، تماما كما يحدث لمريض يكتشف ان كل ما تعاطاه من عقاقير لم يكن ذا صلة بالمرض وان استبدال الدواء هو الحل.

وهذه مناسبة لاعادة النظر بخطاب ثقافي مطرز بأردأ افرازات الاعلام والسياسة؛ لأن التاريخ انهى صلاحيته، واذا كانت الامور تقاس بنتائجها فها هي النتائج بين ايدينا وتحت اقدامنا ايضا.

ان كل ما ينهار الان هو ما كان آيلا للسقوط ومفرغا من المحتوى والفاعلية، ولا بأس ان نعود جميعا الى اول السطر بشرط ان لا نتبادل الكذب والتصفيق الببغاوي !

الدستور

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2017/12/12 الساعة 00:33