اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

العواملة يكتب: بين الأمس واليوم !

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2017/12/11 الساعة 00:35
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

مصطفى صالح عواملة

حالة من عدم الإستقرار تجتاح مشاعري ومخيلتي جراء ما أشاهده من أحداث تترى، وتتلاحق صورها بتتابع رتيب كشريط سينمائي لشخوص كنت أعرفها بالأمس من سقط المتاع ، كانت تعيش على حواف الحياة العامة في المجتمعات التي تعج بأشكالها ، واستغرب بشدة ما جرى ويجري من انتقالها فجأة من بين ركام البشر المسحوقين ، إلى مقدمة الصفوف ، كما يجري التزاحم على الصف الأول من دور العبادة والتنافس عليه دون إحساس حقيقي بالتدين والورع والتقوى بل هي حركات ميكانيكية فاقدة للمشاعر تمارس لا شعوريا وكأنها مهمة يتوجب أدائها قصرا ، ودون رغبة من مؤديها ، لينطلقوا بعدها إلى مجالس النميمة والغش والخداع والتسلق والسلب والنهب واجتراح كل الموبقات ، دون رفة جفن أو خوف من يوم حساب آت لا ريب فيه ، هذه الشخوص التي تعتلى صهوات مقاعد الأخيار دون إحساس بالدونية ، ودون إحساس بأن هذه المقاعد عالية عليهم وأنهم ليسوا أهلا لها ، فلو عدنا بالزمن إلى زمن الرجال الرجال ، لما جرؤوا على الولوج إلى هذه المجالس ، أو مجرد التفكير بالولوج اليها ، فقد كانوا بالأمس بأرجل عارية وهمم عالية أما اليوم فالأحذية غالية والأخلاق بالية ، والعجيب الغريب أنهم مقتنعون بإمكانياتهم وقدراتهم في القدرة على إدارة ما هم موكّلون به ، ولو أنهم في قرارات أنفسهم يشعرون بالعجز عن ذلك ، ولأن الكثرة غلبت الشجاعة ، فإن تكاثر هذه الفئات في مواقع القرار جعلها تشد أزر بعضها بعضا ، كتكاثر البكتيريا والطفيليات والفيروسات لمهاجمة الخلايا السليمة بالجسم لإنهاكه ، إما بعلم ودراية لكونها مبرمجة لأداء هذه الأدوار خدمة لأسيادها الذين زرعوها بهذه الواقع ، أو لغباء معشش في عقلياتها و أنها تعيش عيشة من أخذتهم العزة بالإثم.

وتتدحرج الحروف في مخيلتي لتشكل جملا متلاحقة تصنع شريطا طويلا من الذكريات على مدى ما يزيد على ستين عاما من حياة هذا الوطن ، فأتنقل من أماكن عطرة الذكرى عشتها وعاشها الشرفاء الذين كانوا يملؤن أرض الوطن وسماؤه بعزة وانفة واقتدار ، إلى مستنقعات آسنة تزكم روائحها العفنة الأنوف ، بعد أن ارتفع منسوب المنافقين والكذابين والمتاجرين بكل ما تقع عليه أعينهم من مقدرات الوطن ومكتسباته وثرواته ، والقادرين على طرد خبراته وكفاءاته الحقيقية خارج الوطن ، بعد أن عاثوا فسادا بالنظم الإجتماعية والثقافية والسياسية والخلقية الناظمة لحياة الأفراد بأن أصبحت المنافسات غير الشريفة واقعا ، وعدم تكافؤ الفرص أمرا عاديا ، فصار هدر المقدرات والكذب والتزييف يتم بجرأة عز مثيلها بين الأمم ، إن الوطن يمر بأسوء ظروفه ، ولن ينفعه إلا إعادة هيكلة شاملة تشمل كافة مناحي الحياة واستبعاد كل المعيقات ، ومن ظهروا خلسة في غفلة من الزمن فعاثوا به وبمقدراته فسادا ، لأنهم أصلا يفتقرون لكل المقومات الأخلاقية والقيمية والسلوكية ، وهم معلومون بالأسماء والمواقع في كل الأماكن لمن يملك القرار ويرغب في أن ينتهج نهج التغيير ، والله من وراء القصد ، ولن يغير الله ما بحتى يغيروا ما بأنفسهم صدق الله العظيم.

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2017/12/11 الساعة 00:35