اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

روح القرار ووجهه الآخر 

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2017/12/09 الساعة 14:53
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

مدار الساعة - كتب: المحامي فراس أخو ارشيدة

إنفاذا للقانون الصادر عن الكونغرس الأمريكي وبأغلبيته الساحقة من الحزبين الجمهوري والديمقراطي عام 1995 والذي أعيد تأكيده بالتصويت عليه بالإجماع في مجلس الشيوخ ، جاء قرار ترامب الناطق بمضمون القانون ليعترف بالقدس عاصمة أبديه ( لإسرائيل ) ونقل سفارة بلاده إليها وقد تضمن القانون إعطاء الرئيس صلاحية إنفاذه أو تأجيله وفقاً لمقتضيات الأمن القومي الأمريكي . ويجدر الإشارة هنا إلى قانون مماثل قد صدر عن الكنيست عام 1980 ، كما ان وقف المساعدات الأمريكيه للفلسطينيين جاء بقانون أطلق عليه اسم " تايلور فورس " تكريما لمواطن أمريكي قتل خلال رحلة إلى تل ابيب في آذار 2016 على يد فلسطيني قامت الشرطة لاحقاً بتصفيته .

لا شك أن العرب خلال العقدين الماضيين كانوا قد إنهمكوا بمفاوضات السلام ومبادراته وبالرعاية الأمريكية والرباعية وقد أقروا بتأجيل بحث موضوع القدس لمفاوضات الحل النهائي دونما طلب من طرف التفاوض أو رعاته سحب تلك القوانين .

ومعلوم للعرب أنظمة وشعوب - أو يفترض العلم - أن مفاعيل سايكس - بيكو " الدولة القطرية " قد انتهت في حزيران 2016 وان المشروع الجديد للمنطقة " الدويلات المذهبية والعرقية " والهيمنة الاقتصادية عبر أصحاب المشروع وعرابوه قد بدأت إجراءات تنفيذه باحتلال العراق كمقدمة لإجراء التحولات الكبرى في المنطقة وتدمير أو استنزاف المقدرات العربية خاصة الوازنة في المشرق العربي، مصر،سوريا ،العراق ، واستهداف الأردن ودوره التاريخي والجيوسياسي ومحاصرته سياسيا واقتصاديا بغية عزله والتفرد به ، وكان كل ذلك بمباركة وتنسيق عربي وفق جدول زمني تبادلوا فيه العرب الأدوار .

طيلة العقود السبع التي مرت على استلاب فلسطين كان النظام العربي الرسمي وكأنه وجد ضآلته ، فقد منع تدفق المعرفة الإنسانية عن شعوبه وما حوت من حقوق للإنسان وعطل التنمية والطاقات تحت ذريعة وغطاء العدو الخارجي والقضية الفلسطينية المركزية ، فماذا لو نحى منحى ألمانيا واليابان - مثلا - من بعد التدمير والإحتلال، هل كانت فلسطين لتبقى محتلة أو كانت الشعوب العربية لتبقى تئن تحت سطوة العيش الهوان.

وها هو النظام العربي الرسمي ذاته وبعد كل هذا الخزي والخراب لا زالت شهيته مفتوحة لاستغلال وإدارة مشاعر الغضب والعطاء التي جاشت بها الجماهير العربية للدفع بها إلى غير وجهتها.

وفي الأردن على الدولة بكافة مكوناتها أن تعي أن للمشروع غايات يسعى حثيثا وجادا لبلوغها وما قرار ترامب إلا إستكمال لإجراءات مزمنة على الأرض الفلسطينية من تقطيع لأوصال الضفة بالمستوطنات والجدار العازل وتكريس الانقسام الفصائلي الساذج .وأن الوجه الآخر للقرار ينبغي التعامل معه كعمل يعمد لتصفية القضية الفلسطينية وعلى حساب الشعبيين الأردني والفلسطيني من خلال صيغ التفدرل المرفوضة والبائسة .

وعليه ، مطلوب من الأردن الرسمي استدارة - لا إلى الخارج على أهميتها - بل إلى الداخل الوطني ومن خلال البدء الجذري الواضح والمباشر لتدشين المشروع الإصلاحي الديمقراطي ، حيث هو وحده ما يحفظ للأردن كيانه أرضا وشعبا ونظام ، إذ ان المشروع الوافد لا يمكن مواجهته إلا بشعب ينعم بكرامة العيش وتحت ظلال العدالة .

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2017/12/09 الساعة 14:53