اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

 اعتراف ترمب باطل

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2017/12/09 الساعة 11:06
مدار الساعة,قائمة,نواب,الهاشمية,الملك عبدالله,الاردن,

مدار الساعة - كتب .. د.محمد القرعان

محاولة ترمب بقراره الاعتراف بعاصمة بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال كمن يذر الرماد بالعيون لكل الجهود التي بذلت لتحقيق حلقات الحل النهائي كما يزعمون وهي اقامة دولة فلسطينية وعاصمته القدس الشرقية ، ان مبدأ التنازل التدريجي من قبل العرب للحق العربي والاسلامي لكل شبر من ارض فلسطين وتراخي الامة عن قضيتها الاولى وهي تحرير مسرى النبي محمد عليه الصلاة والسلامة انذرت بنشوب التطرف لدى الادارة الامريكية وعبدت الطريق امام الصهاينة لضرب ضربتهم ودق العود بالارض ، الان.

وبعيدا عن كل التحليلات السياسية والتغريدات العاطفية ،« وما اكثرها« ان الحق الالهي للمسلمين والمسيحين ولشعوب العالم اجمع بمهبط الديانات جميعها بهذه الصور فانه يهود ويضيع وهو اعلان من ادارة ترمب وعصابة الاحتلال الضرب بعرض الحائط بكل المواثيق الدولية والاتفاقيات ولكل من اشار وفاوض بالقضية الفلسطينية، جاءت هذا الاعلان الظالم ليؤكد للعالم وعلى الاخص العرب بان ( ما حك جلدك مثل ظفرك) وهو حال لسان القوة وسياسة فرض الواقع على امة مزقتها الحروب والازمات والاقتتال والكراسي والمناصب والفساد وما جرا ورائها من نكبات ونكسات . حقيقة هذا الاعتراف الخطير وضع قادة الامة بحيرة وحرج امام شعوبها بل وامام زعماء العالم الاخر ، ولعلها تحيي لديهم العديد من النقاط الاساسية لبناء الدولة الحديثة القائمة على التعددية والاختلاف بالفكر والراي وتولي المواقع والمسؤولية وتكريس الديمقراطية الحقيقة ببلدانهم وهي مصيرهم والوجه الابيض لاثبات خدمتهم لشعوبهم. اعتراف ترمب الاخير هو اعتراف امريكا وموقف امريكا هو موقف الكونغرس والشيوخ والنواب والصحافة ومؤسسات المجتمع الامريكي اذا ليس موقف شخصي بل هو تعبير شعبي باغلبية ساحقة للامريكان تجاه تجاهل الحق العربي بالقدس.

لم ياتي غزل العرب بترمب الا بمزيد من الويلات على الحقوق العربية ، هنا تلتزم السلطة باعادة برمجة عملها بما فيها كل الفصائل الفلسطينية (فتح حماس) والاتجاه نحو القضية بنية حقيقية بعيدا عن اي مصالح ، ومراجعة العرب لعلاقتهم مع الولايات المتحدة وتفعيل دور الدبلوماسية العربية نحو العواصم الغرببة والتقرب العربي العربي وحل الخلافات القائمة لان النزاع لا يفضي الا بمزيدا من الدمار .

وللشعوب ادوار يقومون بها عبر الخروج بمسيرات عظيمة والاعتصامات وكافة اشكال التعبير السلمي والديمقراطي ، الى جانب الاقلام العربية الشريفة ووسائل الاعلام العربية كافة فلكل منا دوره باحداث التاثير المطلوب ولن نستعيد حقنا بفلسطين من النهر الى البحر الا بتصميمنا نحو ذلك وتسخير جميع الامكانات المتاحة لاعادة احياء القضية ، وبهذا المقال نحن نقف صفا واحدا خلق قيادتنا الهاشمية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني وبكل الاجراءات والامكانات المتاحة لتجسيد الحق العربي بقدسنا وما قام به الهاشميون عبر التاريخ مكن من الحفاظ على هوية القدس وعروبتها وهنا فان جلالة الملك الاقدر على فهم والتعامل مع هذه الازمات وجهود جبارة بذلتها الاردن منذ التاريخ بالدفاع عن قضايا امته وعلى راسها القضية الفلسطينية ونادي وطالب من على منابر الغرب بالحقوق الفلسطينية العربية الاسلامية المسيحية بفلسطين كافة من البحر الى النهر وهذا ديدنهم ال هاشم كابوحجر عن كابر ووقوفنا خلف قيادتكم مصيرنا للنجاة باذن الله تعالي بكل ما ترمي الجهود لاعادة الحقوق لاصحابها الشرعيبن ووفقا لاتفاقية اوسلو ووادي عربة ونقض وعد بلفور المشؤوم الدولة العظمى مفروض تكون حريصة وامينة على الامن والسلم العالمي وراعية لهما.

ان قرار ترمب يؤجج مشاعر الغضب وخطاب الكراهية لامريكا ، وينذر بانتفاضة لا حدود لها سوى تحرير الارض وتطهيرها من دنس الصهاينة ، فالحرم المقدسي الشريف ،والاقصى والمسجد الابراهيمي والمدارس الاسلامية في عمر يزيد عمرها عن 45 قرنا مدينة العهدة العمرية وسلالة الحكم الاسلامي العربي وعنوان البطولة والنصر ، وانت يا قدس فرس اصيل لا قودك سوى ابن جلدتك.

حقائق تاريخية ودينية عظيمة لهذه المدينة العظيمة الغالية على قلوبنا ، ودموعك يا قدس غالية علينا وسيقدر الله من يمسحها بمناديل العز والكرامة كما اعزها من قبل بصلاح الدين وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما.

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2017/12/09 الساعة 11:06