مشروع تشبيك يعقد ورشة حول الهوية الثقافية المحلية

مدار الساعة - عقدت جمعية تجلّى للموسيقى والفنون في عمان ورشة بعنوان "الهوية الثقافية المحلية" وهي واحدة من عدة ورش ضمن فعاليات "مشروع تشبيك"؛ المشروع الهادف للتشبيك بين المؤسسات الثقافية والأفراد والمؤسسات التنموية العاملة في مجال الثقافة في الأردن، والذي يأتي بتمويل مشترك من الاتحاد الأوروبي في إطار عمل مشروعSouth Med CV والمشروع الإقليمي Med Culture.

وهدفت الورشة التدريبية التي قدمتها مبادرة ذكرى للتعليم الشعبي واستهدفت 22 فاعلاً ثقافياً من العاملين في عدد من المؤسسات الثقافية والتنموية والأفراد العاملين في مجال الثقافة والفنون من كافة محافظات المملكة، إلى تسليط الضوء على المعارف والموارد المحلية والتأثير على المشاركين من أجل إعادة التفكير في الموارد الذاتية التي يمتلكونها وكيفية الاستثمار في هذه الموارد من أجل ضمان استمرارية عملهم واستقلاليته- كما أشار المدرب في الورشة والشريك المؤسس في "ذكرى للتعلم الشعبي" ربيع زريقات.

وأضاف زريقات أن إعادة التفكير في المعارف والموارد المحلية يخلق مبادرات مبنية على احتياجات المجتمع الحقيقة وليس على متطلبات جهات خارجية قد تختلف أولوياتها عن أولويات المجتمع وحاجاته، وأن هذا التدريب يصب في صالح تحفيز المشاركين ليكونوا مصدّرين للمعارف وليسوا مستهلكين لها فقط.

كما تضمّنت الورشة والتي قدّمها المدرّبان ربيع زريقات ولما الخطيب واستمرّت على مدى يومين نقاشاً حول أهمية تبادل الموارد والخدمات المحلية بين الأفراد والمؤسسات، الأمر الذي يعني حالة من التكافؤ بين أفراد المجتمع بغض النظر عن أماكن تواجدهم.

وحول أهمية هذه الورشة وارتباطها بمشروع "تشبيك" الذي يأتي بالشراكة مع مؤسسة عتبة فن للفنون والإعلام والتدريب ومؤسسة رواق الأردن للثقافة والفنون في السلط وشبكة حوض الفنون في إربد والعديد من المؤسسات المحلية الرسمية والأهلية، أشارت رئيسة جمعية تجلى للموسيقى والفنون رسل الناصر أن هذه الورشة تهدف ليس فقط إلى تطوير القدرات الإدارية للعاملين في مجال الثقافة والفنون ولكن أيضاً إلى تحفيزهم على إعادة النظر في الموارد المحلية التي يمتلكونها إضافة إلى ما يستطيعون تقديمه من مشاريع ثقافية مرتبطة بالهوية في بيئاتهم المحلية وذلك للتبادل بينهم وعدم الاعتماد الكلي على موارد الآخرين، وهو الهدف الأساسي الذي يسعى مشروع تشبيك إلى التأسيس له خلال عشرة شهور من المشروع، مؤكدة على عمل الجمعية مع المؤسسات الشريكة على الاستمرار في التشبيك والتكامل فيما بينها بعد انتهاء المشروع.

يُذكر أن الهدف من مشروع تشبيك بالإضافة إلى بناء قدرات أفراد وجمعيّات عاملين في مجال الثقافة في مختلف أنحاء الأردن هو خلق تشبيك بين المؤسسات المختلفة وتبادل الموارد والخبرات بينها بهدف تحقيق الاستدامة في عملها حيث سيُتوّج هذا التعاون بتأسيس شبكة مكونة من عدد من المؤسسات المحلية العاملة في الثقافة والفنون وبناء خطة استراتيجية لها تكون مبنية على الموارد المتوفرة لهذه المؤسسات وعلى برنامج بناء القدرات الذي يتمّ استهدافهم به طوال فترة المشروع.