رغيف

لم يتبق للمواطن الأردني من الرفاهية المدعومة من الدولة سوى رغيف الخبز ومع ذلك فحكومة الغفلة لا تراعي الحاجة الماسة لبقاء الدعم الحكومي وعدم التهور بإصدار قرارات مبنية على استنتاجات غير واقعية لرفع الدعم عن السلعة الرئيسية لمعظم الشعب الأردني.

لقد قمت باختيار هذا العنوان لمقالتي لتسليط الضوء على المعاناة وسوء الحال التي وصلت اليها حال معظم الأردنيين، حيث أن الفقر وسوء الأحوال الاقتصادية لا يدفع ثمنها سوى السواد الأعظم من الشعب الفقير ورغم كل ما اسلفت فإن الحكومة لا تألو جهداً لاختراع ضرائب جديدة وآخرها كانت وضع ضريبة جديدة على الدخل وكأن دخل المواطن يكفيه أصلاً! وهذه صلافة من الحكومة ودليل اخر على أن هذه الحكومة تعاني من حالة انفصام وعدم اتصال بالواقع.

والسؤال الذي يتبادر الى ذهن كل مواطن أردني هو كيف يمكن لنا كأردنيين أن يكون لنا حكومة وطنية مخلصة تراعي هموم المواطنين وتجتهد للارتقاء بالاقتصاد الوطني دون تحميل المواطن المزيد من الضرائب؟

والاجابة هي إننا في الأردن نحتاج الى حكومة برلمانية تتشكل من الأغلبية البرلمانية وتكون مسؤولة امام البرلمان بحيث يمكن حجب الثقة عنها او مساءلة أفرادها او حتى عزلها اذا ما قررت إيقاع الأذى بالمواطن من خلال زيادة أعبائه.

ولكن من خلال متابعتي للانتخابات البرلمانية، اذا لم يحدث تغيير في عقلية الناخب الأردني لانتخاب من يمثلني افضل وليس لأي اعتبارات أخرى، فان مسلسل المعاناة للشعب الأردني سوف يستمر وقد يكون الى الأسوأ.

حمى الله الأردن من كل مكروه.

* أردني يقيم في استراليا