الخوالدة يكتب: تأمينات عدادات الكهرباء

• إيصال التيار الكهربائي للمنازل والعقارات عبارة عن سلعة تجارية مدفوعة الثمن مسبقاً. وليست خدمات عامة مجانية. والفرق ما بينها وما بين باقي السلع التجارية أنه لا يمكن أن تحصل على هذه السلعة إلا بعد عناءٍ طويل يتمثل بتقديم العديد من الوثائق والمستلزمات مقابل رسوم تدفع لكل منها للجهات الرسمية. وضرورة دفع كامل قيمة الكلفة مسبقاً ودون تقسيط.

• رغم كلّ ذلك تستوفي الشركات ومنذ تأسيسها ولإنزال ما يسمى " تأمين عداد الكهرباء " هذا العداد وغيره من كافة المستلزمات تم استيفاء ثمنه مسبقاً من المشترك. وفي حال حدوث أي خطأ أو خلل بهذا العداد يجري استبداله بآخر وعلى حساب المشترك. كذلك الحال في حال تأخير تسديد الفواتير سرعان ما يجري فصل التيار الكهربائي عن المشترك ولا يعاد إلا بعد دفع رسوم جديدة تسمى " رسوم إعادة وصل التيار الكهربائي ".

• وبذلك لا يوجد أية خدمات عامة مجانية وإنما جميع الخدمات العامة التي تقدم مدفوعة الثمن مسبقاً من قبل المواطن الذي يتحمّل تكلفة تقديمها على نفقته الخاصة ومنها. رسوم النفايات. تعبيد الشوارع والطرق. إلزام المواطن بالشراء القسري لفضلات الشوارع والطرق التي استملكت من أرضه مجاناً. بدل تغيير صفة الاستعمال. رسوم البيع والشراء والإفراز. بدل الارتدادات والكراجات. ترخيص المباني. رخص المهن. فلسي وليس فلس الريف. دينار التلفزيون. طوابع الجامعات. وغيرها الكثير من الرسوم غير المعروف أسباب تحصيلها والضرائب العالية المجحفة والمنفّرة للاستثمارات. الجشع الزائد وغير المنضبط من قبل التجار. هذه الإجراءات التي أدت إلى الفقر والبطالة وضنك العيش.

• وعليه لا بد من إعادة قيمة تأمينات عدادات الكهرباء للمشتركين مع أرباحها منذ سنوات عديدة والتي أصبحت بمئات الملايين إن لم تكن بالمليارات.

wadi1515@yahoo.com