اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

حين تقترب لحظة تبديد «الالتباس» في العلاقة بين دمشق والأكراد

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2017/11/09 الساعة 00:07
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

ما أن أعلنت واشنطن وقوات “قسد” عن استعادة الرقة من قبضة داعش، حتى بادرت دمشق، إلى إعلانها مدينة “محتلة”، طالما أن الجيش والقوى الأمنية السورية لم تدخلها بعد ... وقد ردد علي أكبر ولايتي صدى هذا التصريح، وبصورة أكثر عزماً ووضوحاً، عندما قال بأن الجيش السوري وحلفاءه، سيتوجهون إلى الرقة لتحريرها.

أمس، كان الرئيس السوري بشار الأسد، يجدد التزام بلاده بمحاربة “التقسيميين” بعد أن فرغت أو تكاد، من محاربة “التكفيريين” ... وهو الموقف الذي ردت عليها قوات “قسد” بتأكيد استعدادها لمحاربة الجيش السوري إن اقترب من مناطق سيطرتها في دير الزور... التصريحات السورية والكردية، تزامنت مع تقدم أحرزته قوات الطرفين على الأرض، على حساب “داعش”. يبدو أن مرحلة “ما بعد داعش” في سوريا، محملة بالتحديات، شأنها في ذلك شأن مرحلة “ما بعد داعش” في العراق.

ووفقاً لمصادر متعددة وتقارير إخبارية متطابقة، يبدو أن الوضع في الجزيرة ووادي الفرات ومناطق شمال شرق سوريا، يقترب من لحظة تبديد “الالتباس” الذي خيّم على العلاقة بين الأكراد والنظام طيلة سنيّ الأزمة السبع العجاف ... فقد ظلت هذه العلاقات تتفاعل في المنطقة “الرمادية”، ويبدو أن كل تقدم يُسجل على طريق الخلاص من داعش، يقرّب لحظة الحسم و”تظهير” المواقف.

وكما هو معروف، فإن العلاقة بين دمشق والأكراد، وقعت دائماً في مربع الالتباس... المعارضة السورية، طالما اتهمت الأكراد بالتواطؤ مع النظام والتنسيق معه، وأحياناً، العمالة له، عن قناعة بذلك أو مجاراة لموقف “الراعي” التركي شديد العداء للحركة الكردية ... أما النظام وإن نظر بقدر من “الريبة” لسلوك الحركة الكردية وتحالفاتها ونواياها، إلا أنه لم يصدّرها على رأس أولوياته ومقدمة حساباته، فقد كان معنياً بإحكام السيطرة على “سوريا المفيدة”، ومن ثم، مطاردة داعش في البوادي الشرقية، والآن يقترب من لحظة تحديد الموقف من هؤلاء.

الكرد في المقابل، مارسوا “لعبة مزدوجة”، ميدانياً سعوا في تثبيت مواطئ أقدام لهم، وحققوا نجاحاً مكّنهم من تخطي “مواطئ الأقدام” إلى الانتشار على أكثر من ثلث مساحة سوريا .... أما سياسياً، فقد مارسوا لعبة ابتزاز النظام والمعارضة، يحصلون على “عرضٍ” من هذا الفريق، فيفاوضون الفريق الآخر للحصول على عرض أفضل، إلى أن كانت لهم “روج آفاما” بوصفها إدارة مدنية شبه مستقلة، تعيد انتاج سيرة إقليم كردستان العراق بصورة أو بأخرى.

مثل هذا الوضع لن يدوم طويلاً، فالأكراد السوريون، أكثر من كرد العراق، يثيرون غضباً أكبر وقلقاً أعمق لدى تركيا، وإيران لن تكون في يوم من الأيام إلى جانبهم، خشية من أكراد بلادها أولاً، وتضامناً مع حليفها الدمشقي ثانياً ... أما سورياً، فقد رسم وليد المعلم، سقوف المفاوضات والتسويات مع أكراد بلاده: حكم ذاتي في إطار السيادة السورية، ومن ضمن سوريا واحدة موحدة، وهو أمرٌ لا يعجب الأكراد تماماً، وهو يمارسون اليوم استقلالاً فعلياً، مثلما مارسه أشقاؤهم العراقيون من قبل.

درس كرد العراق لا شك طازجاً وماثلاً في عقول وأمام أنظار أكراد سوريا، وهم باتوا اليوم على بينة أكبر من المآلات الصعبة التي يمكن أن تفضي إليها سياسة الاستعجال و”اختطاف الاستقلال” في لحظة ضعف المركز أو انشغاله ... وأكراد سوريا، يعرفون أن المناطق التي تمددوا عليها، ليست من النوع “المتنازع عليه” أبداً، فهي مناطق عربية، ولم يعرف التاريخ أنها كانت موطناً للأمة الكردية ... واكراد سوريا ليس ككرد العراق، فنسبتهم أقل من مجموع السكان، وتواصلهم الجغرافي والديموغرافي ليس قائماً، وجزء مهم منهم، ليسوا أصلاً من أكراد سوريا، بل لاجئين من تركيا والعراق، لذا عليهم أن يكونوا أكثر تواضعاً في مطالبهم، إن هم أرادوا الحصول على نوع من الحكم الذاتي، حتى لا يخسروا “الجمل بما حمل” كما حصل لأشقائهم العراقيين، بعد مغامرة مسعود البرزاني وكنتيجة لها.

ثم أن أكراد سوريا، أو قوتهم الضاربة، بخلاف أشقائهم العراقيين، تدين بالولاء لـ”سجين أميرلي” عبد الله أوجلان، والمصنف وحزبه “بي كا كه” تنظيماً إرهابياً، حتى في بعض العواصم الغربية ... وإن كانت بعض دول الغرب قادرة على تسويق وتسويغ تحالفها معهم اليوم، فهيهات أن تقدر على ذلك مستقبلاً، وثمة ما يشي بأن علاقة واشنطن بهم، لا تتخطى سقوف “زواج المتعة” المحددة شروطه بعقد قصير الأجل، ولخدمة غرض محدد.

لن تسمح سوريا وحلفاؤها للأكراد بالاستقرار على ثلث خريطة سوريا الجغرافية ... والأرجح أن دمشق، ستجد في هذا المنحى، دعماً قوياً من أكبر قوتين إقليميتين: تركيا وإيران، إن لم يكن بشكل مباشر كما في الحالة التركية، فبشكل غير مباشر ... ومن مصلحة سوريا والسوريين، عرباً وكرداً، أن يهرعوا إلى موائد المفاوضات في سوتشي ودمشق والقامشلي والرقة، بدل أن يذهبوا إلى الخنادق وصناديق السلاح.

موسكو تنبهت لهذا السيناريو مبكراً، وسعت في تحويل “حميميم” مكاناً للتلاقي بين دمشق والأكراد، وهي وجهت الدعوة لكل القوى الكردية للمشاركة في “سوتشي 1”، وعلى الأكراد أن يستجيبوا للدعوة، والأهم أن يذهبوا إلى هناك، بعقل بارد، وبقدر عالٍ من المرونة والاستعداد لتقبل عروض واقعية، بدل الانجراف وراء وعود زائفة من بعض عواصم الغرب والعرب، ثبت بالملموس، أنهم أول من يخرقها ويتخلى عن الموعودين بها.
الدستور

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2017/11/09 الساعة 00:07