الملكة رانيا.. أول ملكة تزور مخيما للاجئي الروهينجا.. نهوضا بما لم ينهض به أحد

مدار الساعة - إسماعيل عباده - في الوصف أن مخيمات لا ترقى لتكون زرائب حيوانات وُضِع بها بشر في القرن الواحد والعشرين. وفي الوصف أيضا أن نساء وأطفالا. شيوخا ورجالا. قلْ شعبا بكامل ضعفه وقلة حيلته، وهوانه على الناس، مطارد في بلد احتلته فئة باغية، قُتّل أهله، ولاحقتهم حتى عمق البحر، هناك حيث أزق الموت. فغرق منهم من غرق، وأكلت حيتان البحر منهم من أكلت. فإذا ما نجا منهم ناجٍ، طاردتهم ظروف تنأى عن أن تعيش بها وحوش البراري.

يوم غد سيكون الأردن هناك. ليرى ما لا يريد العالم ان نراه. ها هي اول ملكة عربية تزور مخيم لاجئين، لمسلمي الروهينغا، الفارين من العنف في ميانمار جنوب شرق منطقة كوكس بازار في بنغلادش.

بَشَرٌ مسالمون قامت عليهم قيامة دولة، وتجبّر عليهم جيشها، والتهمة دين اعتنقوه هم وأجدادهم.

صمت العالم دهرا، ثم ها هي الأمم المتحدة تطلق لنجدتهم صرخة إغاثة.

يوم غد الاثنين ستعاين الملكة رانيا العبد الله على أرض الواقع، في مخيم كوتوبالونج للاجئي الروهينغا، والمناطق المحيطة به في بازار كوكس، معاناة مئات الآلاف من اللاجئين المسلمين.

تحدث عن ذلك بيان للجنة الانقاذ الدولية التابعة للأمم المتحدة الذي قال إنه وضمن الجهود الانسانية للأردن وفي اطار دور جلالة الملكة رانيا العبدالله الدولي كداعمة لعمل وكالات الأمم المتحدة الإنسانية، وبصفتها أحد أعضاء مجلس ادارة لجنة الانقاذ الدولية، ستقوم جلالتها بزيارة الى أحد المخيمات في جنوب شرق منطقة كوكس بازار الإثنين المقبل.

بهدف تأكيد الحاجة الملحة إلى تقديم المزيد من المساعدات الانسانية لسكان المخيمات من نازحي الروهينغا، جراء عمليات العنف والاضطهاد والتطهير العرقي التي تمارسها السلطات في ميانمار تجاه الإقلية المسلمة في إقليم أراكان، تأتي زيارة الملكة رانيا العبدالله نهوضا بما لم ينهض به أحد حتى الان.