اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات احزاب وظائف للاردنيين رياضة أسرار و مجالس مقالات مختارة مقالات تبليغات قضائية مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة كاريكاتير رفوف المكتبات طقس اليوم

رقصة النصر على انغام الهزيمة.. ورقصة النمو على انغام الازمات!

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2017/10/21 الساعة 15:01
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

المهندس هاشم نايل المجالي

ان مقياس الحكم على نجاح ثورات الربيع العربي هو مدى نجاحها في ارساء انظمة حكم ديمقراطية وفق منظور ديمقراطي حضاري تجرف فيه الثورات السلبيات والتناقضات وتقضي على التشوهات لانظمة ورموز النظام العميق السابق وترسي مكانها ادواتها وسياساتها ورموزها الفكرية الوطنية الحضارية في مرحلة التمكين الاولى لارساء العدالة الاجتماعية والمساواة والانتخاب الحر بينما نشاهد بان ثورات الربيع العربي قد اخفقت في مواسمها حينما قنط الوطنيون لتدخل اطراف اكثر قوة من الانظمة السابقة ولم يعودوا يرون في الافق ما يبقى الامل حياً فهناك اعداء التغيير والاصلاح لا يقبلون الا ما ينسجم مع اهدافهم ومصالحهم ولقد تشققت ارض بلادهم لتنقسم الى عدة اقسام دول ودويلات واصابت تلك البلدان الوهن والضعف والاعتلال عما كان عليه قبل الثورة ولم يعد بمقدورهم التصدي للازمات الاقتصادية والاجتماعية حتى السياسية ولم تعد هناك روح تصالحية لاعادة النسيج الاجتماعي المتماسك هذا التناقض الكبير ما قبل الثورة وما بعدها خلق وعي كبير لدى بقية الشعوب فجرة الربيع العربي ومخاطر التسرع والتهور ولا ننسى عندما كانت المانيا في اوج قوتها اثناء الحرب العالمية الثانية حينما خطب هتلر في الالمان قائلاً (ساسلم الارض الى الله فارغة كما خلقها فارغة) كان ذلك من شدة الغرور بالانتصارات ولم يتوقعوا يوماً الانهزام الى قعر الهاوية فانهزمت واصاب الالمان الذهول واستسلموا للحلفاء لكن رغم نقص عدد الرجال الذين ماتوا بالحروب اخذت النساء تساعد في اعادة بناء الدولة الالمانية لتقف على رجليها من جديد وقامت المانيا لتصبح من اقوى دول العالم اقتصادياً ومن كافة الجوانب ولو ان الالمان قنعوا بالهزيمة لظلت الكوابيس تلاحقهم بل رقصوا رقصة النصر على انغام الهزيمة لماذا لانه لديهم قوة التفكير الايجابي وتأثيره على الفرد والجماعة فحياتنا من صنع افكارنا فالافكار الايجابية تجعلك شخصاً ايجابياً والافكار السلبية تجعلك شخصاً سلبياً محبطاً يائساً انها ثقافة الهزيمة التي بدأت تسيطر على كثير من الشعوب والمجتمعات خاصة اذا كان المسؤولون محبطون لا جديد لديهم سوى التغول على جيوب المواطنين ليصبحوا صانعي حراكات من جديد وكما قال علي بن ابي طالب (لا تستحي من اعطاء القليل فالحرمان أقل منه).

لذلك علينا ان نفكر فيما هو ايجابي وليس سلبي وان لا نتشبث بالهواء خوفاً من الغرق فعوامل النجاح في بلادنا موجودة الا اننا لا نأخذ بتلك العوامل وجعلنا من واقعنا المحزن المؤقت واقعاً ابدياً فعلينا ان ننبذ ثقافة الهزيمة واليأس والاحباط من عقولنا ولنعمل بأمل وثقة فبلادنا لا زالت غنية بكل ما فيها ففيها الرجال الاوفياء المخلصين والارض الغنية والمحبة والسلام والتوافق الوطني والاصلاح للتخلص من الفاسدين ( فيروسات التطور والنمو) حتى نتمكن من ان نرقص رقصة النمو والتطور ولو كانت على انغام الازمات.

حمى الله هذا الوطن في ظل قيادته الهاشمية الحكيمة.

hashemmajali_56@yahoo.com

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2017/10/21 الساعة 15:01